TOP

جريدة المدى > عام > الشعر والموسيقى يحتفيان بتحرير الموصل في اتحاد الأدباء

الشعر والموسيقى يحتفيان بتحرير الموصل في اتحاد الأدباء

نشر في: 2 يوليو, 2017: 12:01 ص

الانتصارات التي حققها الجيش العراقي البطل في سبيل تحرير الموصل من سطوة الإرهاب، جسدت انتقالةً مهمة على الصعيد الامني والانساني والثقافي، ويمكن أن نُركز على كلمتي " الثقافة والفن " لأنهما يعبران عن مدى وعي الشعوب، ولأنهما كانا مهددين بالدرجة الاولى في

الانتصارات التي حققها الجيش العراقي البطل في سبيل تحرير الموصل من سطوة الإرهاب، جسدت انتقالةً مهمة على الصعيد الامني والانساني والثقافي، ويمكن أن نُركز على كلمتي " الثقافة والفن " لأنهما يعبران عن مدى وعي الشعوب، ولأنهما كانا مهددين بالدرجة الاولى فيما لو سقطت البلاد كلها تحت سطوة هذا العدوّ الإرهابي المتستر بعباءة الدين زيفاً...
ومنذ أن هلّت أنباء الانتصار والتحرير وبُثّت في المدينة حتى بدأ المثقفون والفنانون بتقديم أعمالٍ تُجسد الحرب والترهيب والنصر والتحرير، ومن أولى النشاطات التي بادرت محتفيةً بهذا النصر العظيم جلسة الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، والتي اقيمت على قاعة الجواهري صباح يوم أمس السبت، وبحضور خيرة من مثقفي وكتّاب العراق، الجلسة شعرية تضمنت عدداً من القصائد التي تتحدث عن حب الوطن، ووجعه، وأزمته، وانتصاراته، وتغلبه على الركام والحطام والدمار الذي حاول أن يقوده إلى الماضي إلا أن الوطن بأبنائه يمضي دائماً إلى المستقبل بكل جماله وألقه...
مقدّم الجلسة الشاعر مروان عادل، قال وخلال كلمته " من الجميل أن تكون الاعياد عشرة أيامٍ، فعلى اختلافنا في تشخيص يوم العيد، أمتد عيدنا مع انتصارنا على الإرهاب والأجمل أننا رغم هذا الخلاف نتأكد دائماً في النهاية من إننا اخوة متكاتفون".
وأضاف عادل " أن الجلسة اليوم ثقافية ممتزجة بالفن، فبين جمال الكلمة، وروعة الالحان وعذوبة الصوت، تقام جلسة الانتصار هذه، ولا يجب أن نترك للكلام غلبته، ذلك أن هنالك ما ينتظرنا أعظم من كلماتنا ألا وهو مشاعرنا التي سنستمع لها كقصائد".
بدوره ذكر وكيل وزير الثقافة فوزي الاتروشي ومن خلال كلمته " أن الانتصار على ارهاب داعش لا يُشكل نقلة امنية فحسب، بل هو طمأنينة وانتصار للفن والثقافة اللذان كادا يتعرضان للضياع والانقراض لو امتدت سيطرة هذا الارهاب الكبير، فكان جديراً وحقاً لنا نحن أهل الثقافة، أن نحتفي بهذا الانتصار ونفخر به أكثر من سوانا فهنيئاً لنا".
قدّم الشعراء قصائدهم على أنغام الملحن والمطرب محمد هادي، الذي قدم بعد كل قصيدة اغنية جميلة اخذت الجمهور الحاضر إلى عالم الطرب والفن الاصيل، ومن بين القصائد المقدّمة قصيدة " ذاكرة العشاء الأخير" للشاعر عارف الساعدي والذي قال " اهدي هذه القصيدة لمصطفى الاعلامي شهيد الاعلام الحربي.." جاءت القصيدة تشكو رحيل من تنتظره المدينة والزوجة والحبيبة، كما ذكر الساعدي " زرت قبل أيام والد الشهيد الراحل علي رشم، وكان قد عاد من الهند وقد أجرى عملية ثلاثة شرايين منغلقة، واهداني والد الشهيد ديواناً لقصائد ابنه الراحل وهذا ما جعلني اكتب قصيدة أخرى اهديها للراحل علي رشم".
أيضاً قدمت الشاعرة نجاة عبد الله مجموعة نصوص شعرية، كما قدّم الشاعر رعد البصري ايضاً قصيدته والشاعر عامر عاصي، لتُختتم الجلسة بتقطيع كعكة الانتصار، وتصفيق وزغاريد الحضور.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

محمد جبير: اهتمامي بالرواية هو بسبب الحبّ الصافي لعروس الأجناس الأدبية

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

نص ونقد.. العبور والانغلاق: قراءة في قصيدة للشاعر زعيم نصّار

موسيقى الاحد: عميدة الموسيقيين

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

مقالات ذات صلة

صورة الحياة وتحديات الكتابة من منظور راينر ماريا ريلكه
عام

صورة الحياة وتحديات الكتابة من منظور راينر ماريا ريلكه

كه يلان محمد الرسائل التي خطّها المشاهيرُ تضمُّ مُعطياتٍ قد تكملُ جوانبَ من مشروعهم الإبداعي وتكشفُ طقوسَهم في الكتابة ورؤيتَهم لما يجبُ أن يتصفُ به المبدعُ في حياته ومساره الفكري ومواقفه الإنسانية، كما أنَّ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram