TOP

جريدة المدى > سينما > اختتام مواسم السينما العربيّة في باريس

اختتام مواسم السينما العربيّة في باريس

نشر في: 6 يوليو, 2017: 12:01 ص

اختتم في باريس مهرجان سينمائي مصغّر حمل عنوان مواسم السينما العربية في دورته الثالثة، تولى الاشراف والمسؤولية عليه الاعلامية والناقدة هدى ابراهيم التي تقول عنه:«إن صناعة السينما تشهد مخاضات مستمرة وموجعة بالتوازي مع مخاضات بلادنا ذاتها وبنفس مس

اختتم في باريس مهرجان سينمائي مصغّر حمل عنوان مواسم السينما العربية في دورته الثالثة، تولى الاشراف والمسؤولية عليه الاعلامية والناقدة هدى ابراهيم التي تقول عنه:

«إن صناعة السينما تشهد مخاضات مستمرة وموجعة بالتوازي مع مخاضات بلادنا ذاتها وبنفس مستوى الألم الذي يخترق الكائن المنتمي لهذه الرقعة من جغرافيا الكوكب. لكن وبقدر ما هو أليم ما نراه من صراعات بقدر ما هي التطلعات كبيرة. فالأفلام لم تبتعد عن الواقع بل هي تحنو عليه وتلامس عذابات الناس وآمالهم وأحلامهم. إنها سينما عربية جديدة تعايش الواقع القاتل لتحضر بين سينمات العالم وتنمي فينا، كل مرة، مزيداً من الأمل».
تم اختيار 18 فيلماً قصيراً لتلاقي جمهور باريس المتنوع والذي يبحث باستمرار على السينما الأخرى، الأقرب والأكثر بساطة. وترى إبراهيم، أن الأفلام المختارة هي عيّنة لإعادة الاعتبار، ولإعادة النظر في أفلام قد تبدو بعيدة عن جمهور باريس أو غير مثيرة لفضوله. لكن هذه التظاهرة تقام، في الأساس، للتعريف بهذه السينما وتقدمها بحضور بعض صناعها، ولتناقشها وتشجع الجمهور الباريسي على الاقتراب منها. لهذا، نجد في منهاج الدورة الثالثة من مواسم السينما العربية أفلاماً سبق وأن عرضت في الصالات لكنها، رغم جدارتها، لم تحظ بإقبال كبير، أو حالت قوانين السوق دون استمرار عرضها لفترة أطول. إن إعادة تقديمها هو فعل تضامن مع صانعيها وانتصار له.
جاء في بيان تقديم مهرجان «مواسم» أن الأعمال المختارة تنسج الكثير من الرؤى والحكايات المصنوعة، غالباً، من طين الواقع. لكنها تنطلق، أحياناً، نحو خيال يحكي استبداد العبث والانتظار بالصورة العربية. انتظارات كثيرة تثيرها الأفلام، كأن الوقت السينمائي تسرب إليه نزر من الوقت الميت. كما في حكاية فيلم «بين موتين»، هذا الفيلم الذي وقع عليه الاختيار من الجولان السوري المحتل منذ خمسين عاماً. وللتذكير فقد قدمت «مواسم» في ثلاثة أعوام، ثلاثة أعمال سينمائية من الجولان، وكلها أعمال جديدة وشابة تحكي المكان الذي يخوض سكانه يومياً صراعاً من أجل البقاء. وهذا العام، أيضاً، تحتل الأفلام القصيرة مكانة مهمة في التظاهرة التي تعرض تجارب من فلسطين والسودان والمغرب والجزائر ولبنان. ومن المعروف أن الأعمال القصيرة تقدم مواهب المستقبل، وتناقش، بحرية جميلة، الماضي مثل الحاضر، أو تحاور الأمكنة المتحولة منطلقة لصياغة واقع جديد ومعاني أخرى يعزز الفن حضورها في ثناياها. أما حين تنفصل بعض هذه الأعمال عن الواقع فإنما لتصنع أوطاناً أجمل في فضاء متخيل، كما في فيلم الفلسطينية لاريسا صنصور. ولاريسا هي الفنانة التي غرزت العلم الفلسطيني على سطح القمر، في أحد أعمالها السابقة.
أما الأعمال الطويلة فتقدم التظاهرة 11 شريطاً بينها اثنان وثائقيان، من كل من مصر والمغرب وتونس وفلسطين والجزائر وفرنسا، وبمشاركة 4 أعمال أولى تتجاور مع أعمال مخرجين مخضرمين، وبحضور غالب لمصر والمغرب، البلدين اللذين ينتجان أكبر عدد من الأفلام العربية سنوياً. ويتحدث الفيلمان المختاران عن فن الرقص بين أمسه واليوم، ففي حين يتوقف الفيلم المصري عند فن الباليه وكيف تأسس في القاهرة وصولاً إلى ما آل إليه هذا الفن، يتحدث الفيلم الجزائري عن نساء في باريس يمارسن الرقص كفعل حرية وجمال في مواجهة عالم تتراكم فيه مشاهد الرعب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram