اعتقد وكما يتفق معي الكثير من المثقفين والفنانين، بأن تحرير الموصل يُعدّ لحظة تاريخية فاصلة، ليس في تاريخ العراق فقط بل في تاريخ الوطن العربي والعالم بأكمله، وستكون له كبرى النتائج على الأرض في سوريا وليبيا ومصر، ليتحول هذا التحرير وهذه اللحظ

اعتقد وكما يتفق معي الكثير من المثقفين والفنانين، بأن تحرير الموصل يُعدّ لحظة تاريخية فاصلة، ليس في تاريخ العراق فقط بل في تاريخ الوطن العربي والعالم بأكمله، وستكون له كبرى النتائج على الأرض في سوريا وليبيا ومصر، ليتحول هذا التحرير وهذه اللحظة الفارقة التي ستعني بعد وقت قليل قطيعة كبرى مع التاريخ السابق، كذلك سيكون لها تأصير واضح في الحركة الثقافية عراقيةً وعربية، والنخب المتميزة، وسأقدم الدليل القاطع والواضح من خلال اسماء ثقافية كبرى للتشارك مع العراق والأدباء العراقيين بهذا الاحتفاء والنصر العظيم، فنحن حين نحتفي لانعود للماضي ونقوم بنبش التاريخ والبطولات الفردية بل هذا يعني اننا في لحظة تاريخية متعالية، وهي لحظة وزمن البطولات الجماعية العراقية وغير المألوفة من قبل، ونعود لملاحظتي حول استجابة النخب العراقية والعربية، لابد لنا من الاشارة الى أن د. عارف الساعدي قام بالاتصال بشكل مباشر مع المفكر الكبير والشاعر ادونيس لغرض زيارة العراق بمناسبة تحرير الموصل، وقد استجاب ادونيس بشكل سريع، ووفّر لي الساعدي أيضاً الحديث المباشر مع ادونيس الذي سيشكل حضوره للعراق   حدثاً مهماً والاحتفاء بانتصار العراقيين العظيم، على داعش والارهاب وتقديم محاضرة عن الظلاميين ودور الثقافة في تبديد الظلمة.
وسيقدم ادونيس محاضرة في جامعة الموصل، وانا اعدّ زيارة ادونيس للموصل احدى نتائج مجيئه للعراق والجميع يعرف ما تعني هذه الفعالية عالمياً وعربياً.
الشاعر أدونيس معروف بتوجهاته الثقافية والمعرفية، ولا تذهب باتجاه كون زيارته هي زيارة ثقافية فقط بل تتمظهر عن مجموعة إشارات اهمها، دعم ادونيس للعملية السياسية والديمقراطية في البلد والآن المناصرة من اجل تحويل نتائج الفوز الى تبديات تسهم ببناء مستقبل مغاير ومختلف، واعتقد أن هذه الزيارة ستسهم بإلزام واخراج مشاريع وستراتيجيات ثقافية وفنية، مثلما صرّح بذلك السيد فرياد رواندزي وزير الثقافة والسياحة والآثار، خلال لقاء مطوّل لي معه والذي حصل يوم الاحد الفائت، وكان موضوع اللقاء هو زيارة ادونيس للعراق والمقترح من قبل الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق على وزارة الثقافة من اجل تنفيذه، ولابد من أن اتحدث بشكل صريح ومسؤول عن موقف الوزير، لأني اعتبر هذا تمظهراً للموقف الحقيقي لوزارة الثقافة لدعمها الكبير للفعاليات المتنوعة وتغطية هذا الحدث مادياً ومعنوياً،  ومن اجل انصاف وزارة الثقافة لابد من الاشارة لبعض التفاصيل الخاصة بهذا الحدث حيث ذكر صديقي وزير الثقافة " ان زيارة ادونيس تمثل حدثاً ثقافياً وسياسياً عربياً وعالمياً بسبب ما يتمتع به هذا الشاعر والمفكر من مكانة دولية لامعة". وستتكفل الوزارة بكل التكاليف الخاصة بزيارة ادونيس العراق وخاصة الموصل.
ناجح المعموري