احتفت الورشة الثقافية في شارع المتنبي وعلى قاعة جواد سليم، بتجربة الباحث الناقد صباح محسن كاظم، المتنوعة والممتدة إلى الكثير من المجالات الابداعية وسط حضور متميز من المثقفين والأدباء.الاحتفائية قدمها الروائي كاظم الشويلي، الذي أكد على عمق تجربة
احتفت الورشة الثقافية في شارع المتنبي وعلى قاعة جواد سليم، بتجربة الباحث الناقد صباح محسن كاظم، المتنوعة والممتدة إلى الكثير من المجالات الابداعية وسط حضور متميز من المثقفين والأدباء.
الاحتفائية قدمها الروائي كاظم الشويلي، الذي أكد على عمق تجربة المحتفى به مجلات الفن والأدب والموسيقى والمسرح والغناء والتشكيل وعصارة الحضارة وريادة التدوين.
صباح محسن تناول أوّلاً أهمية الثقافة السومرية في التوحيد الأول وظهور التدوين والقضاء والملاحم كملحمة كلكامش والاهتمام بالمرأة والتزيّن والألوان ولبس الحُلي والتجمّل بملابس النساء وحتّى بالعلم السومري أو بالأعياد والطقوس، ترى أثراً للزي واللون وأضاف أن الحضارة السومرية اثّرت بالإنسانية من خلال منجزها في الكتابة والموسيقى والشعر والملاحم الخالدة كملحمة كلكامش، وقال إن الحضارة الانسانية ما زالت تؤكد ابداع سومر ومنجزها الحضاري الشاخص إلى الآن، ولا يختلف اثنان على أن الحضارة السومرية قدمت انجازاتها للإنسانية بسبقها الريادي الحضاري الذي اثر بشكل مباشر في مسيرة التاريخ الطويل للإنسانية بكل ابعاد الحياة المعرفية، والفكرية والإبداعية على كافة الصعد والشؤون الحياتية المختلفة، لأن منشأ الكتابة في أرض سومر.. وأشار الى أن حضارة وادي الرافدين من السومريين والأكديين والبابليين والآشوريين لها بصمتها في الحضارات الأخرى، مؤكداً أن السومريين من خلال اثارهم الشاخصة في مدينة أور، تؤشر منجزاتهم على إبداع سكان هذه الارض ،فقد قدموا للإنسانية عطاءً حضارياً كبيراً، يقول عنه صاموئيل نوح كريمر: ( التأريخ يبدأ من سومر) ويمضي بقوله إنه من خلال الكتابة التي ظهرت على أديم هذه الأرض التي اكتشفت في تخوم مدينة أور والتي تبعد عن الناصرية بمسافة 18 كيلو متراً. وكذلك ما اكتشف في هذه المدينة الخالدة من فنون النحت والموسيقى والتراتيل والملاحم كملحمة كلكامش.. وأفاد بأن الآثاريين والباحثين يؤكدون على انجازات السومريين في مجالات متعددة، كاكتشاف الكتابة والاختام الاسطوانية والدولاب الفخاري وكذلك الموسيقى والنحت ،وصناعة المصوغات والمجوهرات والحُلي والكنوز التي عثر عليها في المدافن الملكية.. وبيّن أن السومريين أسهموا بصنع حضارة وادي الرافدين، وإن أوّل النصوص التي ورد فيها اسم السومريين كان في ألقاب ملوك حضارة وادي الرافدين، وهو لقـــب ملك بلاد سومر وبلاد أكد، وكانت حضــــــــارة وادي الرافـــــدين منذ ظهورها في مطلع الألف الثالث ق.م وكانــــــت اللغتان الرئيستان في التدوين والخطاب اليومي اللغة السومرية، واللغة الأكدية التي تفرعت الى فرعين رئيسين البابلية .. والآشورية. ويرى محسن، أن اللغة السومرية دوّنت بالخط المسماري، كما دوّنت اللغة المصرية القديمة الفرعونية بالخط الهيروغلوفي المقدّس.. وقد اكتشفت ألواح الطين في عصر فجر السلالات الثاني في حدود 2800- 2700 ق.م الذي وجد في مدينة أور التاريخية . موضحاً في قوله إن، المؤرخين اختلفوا حول تحديد مجيء السومريين الى السهل الرسوبي في أواخر العصر (الحجري - المعدني) فمنهم من يدّعي بأن الموطن الذي نــزح منه السومريون مناطق جبلية من خلال ربط اقامة المعابد فوق مرتفعات اصطناعية الابراج المدرجة والزقورات المرتفعة وخصّصوا قدومهم من المناطق الشرقية المرتفعة، وقسم آخر من الباحثين يؤكد نزوحهم من وادي السند من خلال التشابه الحضاري، والقسم الآخر يؤكد انهم كانوا يجاورون اصحاب حضارة ارقى، ومنها اقتبسوا عناصر ثقافتهم بدليل ما انتجوا من أدب وملاحم كملحمة كلكامش.










