اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > قضايا خطيرة : الجريمة... وانتشارها في المدن المحررة

قضايا خطيرة : الجريمة... وانتشارها في المدن المحررة

نشر في: 17 يوليو, 2017: 12:01 ص

لا يمر يوم إلا وتحمل الأخبار لنا نبأ جديدا مفزعاً عن جريمة وقعت في بغداد والمدن المحررة . الحديث عن الأشخاص الذين يقتلون أبناءهم أو يحرقون أنفسهم أو حتى الكبار الذين يقررون الانتحار أو يحاولون القيام به كنداء استغاثة أمور جديدة وغريبة الوقع على آذان

لا يمر يوم إلا وتحمل الأخبار لنا نبأ جديدا مفزعاً عن جريمة وقعت في بغداد والمدن المحررة . الحديث عن الأشخاص الذين يقتلون أبناءهم أو يحرقون أنفسهم أو حتى الكبار الذين يقررون الانتحار أو يحاولون القيام به كنداء استغاثة أمور جديدة وغريبة الوقع على آذان السامعين الذين غالبا ما يصابون بالصدمة عند سماعهم لتفاصيل بعض هذه الحوادث الغريبة .
السرقات والسطو وأساليب الاحتيال والابتزاز والإتاوات وتسول الشباب والصبايا الجميلات  والإتجار بالمخدرات مظاهر غريبة ومقلقة للمواطن الذي اعتاد على التنقل في مدينة آمنة  يشعره كل ما فيها بالطمأنينة والأمن والاستقرار.
في غمرة انشغالاتنا  بالحديث عن التطرّف والإرهاب وأهمية التيقظ والانتباه لسد كل الثغرات التي قد يستخدمها العابثون  لتعكير صفو الأمن الذي عرفت به بلادنا تنهال علينا الأخبار لحوادث تعرض فيها الأطفال للموت على  أيدي مجرمين او الآبناء والزوجات على أيدي الأزواج  ويقتل فيها الأشقاء من قبل أشقائهم ونندفع جميعا لاستنكار هذه الأفعال وصب جام غضبنا على الأوضاع الاقتصادية والسياسات التي قادتنا لهذا الوضع والتعبير الصامت عن مخاوفنا العميقة من انتشار هذه الظواهر ووصولها إلى أحيائنا وبيوتنا.
  العناصر الغائبة عن التحليل تتمثل في قلة انتباهنا لنوعية القصص والأخبار والصور التي يتعرض لها الأفراد عبر القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي والروايات التي يقدمها شهود العيان عن القتل والإبادة والتعذيب الذي يتعرض له أبناء الدول المجاورة ممن لا يختلفون عنا في القومية ولا اللغة أو الدين وعلى أيدي إخوتهم وجيرانهم ومن كانوا أصدقاءهم وأبناء جلدتهم .
المشاهد المتكررة لأعداد الأموات والجرحى التي تبثّ عبر نشرات الأخبار أسهمت في خلق حالة أصبح فيها المشاهد يألف صور الموت وانتهاك الكرامة بطرق متنوعة فتأثرت لديه معاني الحياة وقدسيتها فاختفت رهبة الموت وغيرها من القيم التي أرست قواعدها التنشئة وحافظت عليها القواعد والعادات والأعراف والممارسات الإنسانية التي ترى في الإنسان وحياته وكرامته قيمة ينبغي صيانتها ورعايتها وحمايتها من أي تجاوز أو انتهاك.
تجاهل مستويات الخوف والإحباط والغضب والرغبة في الانتقام وآثار الصدمات النفسية التي  يعاني منها المهجرون والمرحلون  وإمكانية تسرب هذه الآثار وتسللها لقيم واتجاهات وسلوك الناس داخل وخارج المخيمات وأماكن تواجد المهجرين أمر في غاية الخطورة وعامل من العوامل التي ألقت وستلقي بظلالها على حياتنا وعلاقتنا وأمننا الاجتماعي والإنساني .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram