اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > لكل جريمة حكاية : عمليات التجميل كانت السبب فـي انحرافي!

لكل جريمة حكاية : عمليات التجميل كانت السبب فـي انحرافي!

نشر في: 17 يوليو, 2017: 12:01 ص

كانت قبيحة ولا ينظر الرجال اليها من شدة قبحها ... كما تقول وهي خلف القضبان في سجن النساء .. وتضيف ( ل ) وشهرتها ليالي.. كنت غير جميلة ولا استطيع أن أنظر بالمرآة لرؤية وجهي القبيح ولذلك كنت حاقدة على كل بنت جميلة وكان والدي معوقاً وطريح الفراش وامي سل

كانت قبيحة ولا ينظر الرجال اليها من شدة قبحها ... كما تقول وهي خلف القضبان في سجن النساء .. وتضيف ( ل ) وشهرتها ليالي.. كنت غير جميلة ولا استطيع أن أنظر بالمرآة لرؤية وجهي القبيح ولذلك كنت حاقدة على كل بنت جميلة وكان والدي معوقاً وطريح الفراش وامي سليطة اللسان لا تعرف الحلال .. وليس هناك من أخاف منه لذلك هربت من البيت وذهبت الى مدينة الديوانية .. حيث تعرفت على راقصة كان كل حياتها الرقص في الحفلات أسمها ( ب ) توسلت اليها ان اعمل معها.. وبعد عذاب طويل وافقت على ذلك وعلمتني حركات الرقص وهز الارداف والخصر ... وبعد عمل مكياج لي من قبلها بدأت الشغل .. ولكن الزبائن عندما شاهدوني ارقص معها ومع ( جوقتها ) استخفوا مني ومن وجهي القبيح وبدأوا  يتلفظون علي ألفاظ جارحة وقالوا لي ان وجهي يشبه وجه الكلب الجرو وطردوني من الكاولية ومن جوقتها .. فذهبت الى البصرة المدينة الكبيرة وتجولت في الملاهي وتعرفت على السمسارات .. أتوسل اليهم لأعمل عندهم راقصة لكنهم رفضوني ... وتعبت من البحث عن عمل ومن النوم في الشقق الرخيصة والمحلات المتواضعة .. يأويني بعض طالبي المتعة كمومس من الدرجة الخامسة .. حتى كان اليوم الذي تعرفت فيه على (ص) وكأن الحظ انفتح معها وصارحتها باني اريد ان اشتغل راقصة عندها وحكيت لها قصتي في الرقص وذهبت معها الى بيتها بعد ان خدعتني بان اصبح احدى عضوات فرقتها ولكن بصورة سرية وغير مكشوفة وان اهلها معروفون في البصرة والستر واجب وان عشيرتها لا يعرفون عملها وكانت (ص) تريد ان تساعدني بأي وسيلة وأحبتني من اول نظرة .. فأخذتني في اليوم التالي الى عيادة تجميل حيث عمل لي الدكتور عملية للتجميل في وجهي استغرقت ساعات بعدها  أصبحت امرأة اخرى غير التي أعرفها او يعرفها الناس حتى انني عندما نظرت الى شكلي في المرآة لم أصدق اني (ليالي) واشترت لي ملابس جميلة وعلى آخر طراز من المودة ، وبدأت معي رحلة الديون والدفع بالآجل لسحبي الى عالم آخر وعرفت منها انني سوف أعمل راقصة في ملهى مع مجموعة من الكاوليات ... لم اعترض ... قالت لي : انظري لنفسك انت اصبحت فتاة اخرى ... وبعد ايام وجدت لي عملا داخل احدى الملاهي وتحقق حلمي بان أكون راقصة ... ورقصت وبدأ الرجال والمراهقون يتساقطون حولي ويقعون في غرامي من اول نظرة واصبحت حلما لمعظمهم واشتهرت باسم (ليالي) وبدأت رحلة الانحطاط عندما انتقلت الى بغداد معها حيث أخذت تسمسر عليّ داخل شقق مفروشة وسهرات سكر وعربدة وادمان على العرق ... وكنت كل ما اقبضه من الزبائن أصرفه على القمار والشرب والتحشيش...
واصبحت بعد اشهر معروفة في وسط القحاب في بغداد واشتهرت في هذا الوسط وتجرأت اكثر وسافرت للعمل اكثر من مرة الى الاردن والبحرين واصبحت فتاة عادية جدا حيث بدأ طريق الدعارة اسهل من الرقص والرجل او الزبون  يدفع بالدولار حيث كنت أعمل حوالي عشر ساعات يوميا .. كانت المسألة مريحة بدرجة لا يتصورها العقل الكل يدفع مقابل لحظات من الشهوة المحرمة .. الدخول الى مملكة جسدي الذي اصبح مسرحا لكل كلب يملك نقودا ينهش منه حتى وقعت في ايدي الشرطة الذين كانوا يأخذون الاسبوعيات مني ولكن بعد ان كثرت الاسبوعيات رفضت ان اعطيهم وما اكثرهم .. القوا القبض علي بتهمة الدعارة واصبحت نزيلة سجن النساء وأدعوا الله كل ليلة على الشرطة وعلى الجراح الذي قام بعملية التجميل التي غيرت حالي من امرأة قبيحة الى امراة اخرى لقد كرهت الدنيا من خلف القضبان .. ولكن كيف أعود الى أهلي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram