TOP

جريدة المدى > عام > (تامرّا) إصدار ثقافي جديد

(تامرّا) إصدار ثقافي جديد

نشر في: 19 يوليو, 2017: 12:01 ص

تطلّ تامرّا على المشهد الثقافي ببرتقالتها الاولى في عامها البكر (2017) لتكون فصلية ثقافية جامعة تصدر عن اتحاد الادباء والكتّاب في ديالى،  بمشاركة عدد من المثقفين صاغوا جهدهم تيجاناً من أزاهير قداح يعبق بعطره النفاث مشروعاً ثقافياً متنوعاً بمساعٍ

تطلّ تامرّا على المشهد الثقافي ببرتقالتها الاولى في عامها البكر (2017) لتكون فصلية ثقافية جامعة تصدر عن اتحاد الادباء والكتّاب في ديالى،  بمشاركة عدد من المثقفين صاغوا جهدهم تيجاناً من أزاهير قداح يعبق بعطره النفاث مشروعاً ثقافياً متنوعاً بمساعٍ مضنية تتعالى على الامكانات المادية الضئيلة.

و(تامرّا) مجلة ليست تقليدية في بنائها الثقافي والفني وفي اسلوبها التكويني ضمن باكورة الممارسات الأدبية التي لا يخفى على من ينظر اليها بعين العارف في اصول الأبداع ومرتكزات الرصانة ذلك الجهد الخفي الذي لا يضاهى ولا يمكن اغفاله والذي اعنيه هنا تلك اللمسات والمكنونات ذات المستوى الرفيع التي تمتع بها الجانب الجمالي ومن يعمل على خلقه ضمن ركائز الاشراف الفني الذي يقوده الشاعر المبدع والمثقف الاستثنائي (سلمان داوود محمد) وهذا ما يثبته ويرسخه من خلال عمله على تبويب المواد تحت مسميات لافتة ومعمقة بثقلها المعرفي والأدراكي الذي أستخرج به ماءها الزلال من ينابيع متونها صانعاً منه عنوانات مميزة ومذهلة وهذا ما ساعد على رسم خريطة عمل شاملة وجامعة تمخضت عن اشرافه الدقيق على مصمم المجلة (رائد مهدي) ومتابعته المستفيضة له فضلا عن الامكانات الفنية الواضحة للأخير بعد ذلك لا بد من الاشارة الى ان المجلة بما فيها من انجازات لعدد من الكتّاب تشكلت لبنات اساسية سيكون لها دون شك قطب الجذب الثقافي وستجعلنا كمتلقين نقرأ و نتصفح  لنرصد الموضوعات والأسماء مشخصين ومحدقين عيوننا مبهورين برصانتها وبالجهد الواضح فيها، وهذا ما نأمله من (تامرّا) حين نتذوق برتقالتها الاولى وحين نتمعن في برتقالاتها اللاحقات مستقبلا، فهي تكشف عن عطاء ثر غني في مختلف صنوف الكتابة الأدبية منذ اصدارها الأول، عطاء ينطق وهو في مقتبل النشوء جاء ليتصدى ويقف مواجهاً صارماً متجاوزاً أزمة التقليد لكل ما هو استثنائي ومغامر بما في جعبته من تيجان قداح ينثرها على اديم الثقافة .
تناولت (تامرّا) في عددها الاول هذا كتابات عدة غلب عليها الطابع الأدبي، وآية ذلك إن جلّ كتّابها والمشرفين عليها هم ممن عنوا بالأدب وابدعوا فيه جاعلين منه لسانهم الناطق وصوتهم العذب في الابتكار والخلق والتجديد، قدمت (تامرّا) ابواباً عدة جاء في مقدمتها بعد افتتاحية العدد التي كانت بعنوان (حلم) و التي هي لرئيس التحرير ومن ثم ايماءة بعنوان (تامرّا) نهر بعقوبا العذب لطه هاشم، يأتي باب (3D)الذي تكون مهمته اشبه بشاشة مجسمة تعرض ثلاث دراسات لموضوع واحد وهو هنا قراءات نقدية لرواية (مقتل بائع الكتب) للأديب سعد محمد رحيم، جاءت الأولى بعنوان (التداخل الأنواعي في الرواية) وهي للدكتور فاضل عبود التميمي والثانية بعنوان (بنية الأنسجام وترميز الدلالة ـ قراءة سيميائية) للدكتور سامان جليل ابراهيم والثالثة (ايديولوجيا النص ومضمرات البنية ـ قراءة نسقية) للدكتورة شيماء نزار العبيدي وبعد تلك الرحلة يطل علينا باب (إشتعالات) لينبه الانظار الى ذلك البريق المتوهج في قصائد شعراء عدة هم على التسلسل (ابراهيم البهرزي في قصيدة الحياة كما هي، جلال زنكبادي في قصيدة هكذا أبيدك/ ابيد نفسي، ياسين طه حافظ في قصيدة السيدة في الهالة تمشي، خالد الداحي وقصيدته تداعيات امرأة وثنية، د. عدنان يعقوب في قصيدته تجليات، وحيدة حسين الركابي في قصيدتها أبيض، أنمار الجراح وقصيدة لقاء بعد الموت، غزاي درع الطائي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

محمد جبير: اهتمامي بالرواية هو بسبب الحبّ الصافي لعروس الأجناس الأدبية

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

نص ونقد.. العبور والانغلاق: قراءة في قصيدة للشاعر زعيم نصّار

موسيقى الاحد: عميدة الموسيقيين

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

مقالات ذات صلة

صورة الحياة وتحديات الكتابة من منظور راينر ماريا ريلكه
عام

صورة الحياة وتحديات الكتابة من منظور راينر ماريا ريلكه

كه يلان محمد الرسائل التي خطّها المشاهيرُ تضمُّ مُعطياتٍ قد تكملُ جوانبَ من مشروعهم الإبداعي وتكشفُ طقوسَهم في الكتابة ورؤيتَهم لما يجبُ أن يتصفُ به المبدعُ في حياته ومساره الفكري ومواقفه الإنسانية، كما أنَّ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram