اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > دراسات وبحوث : العائلة ... والأهل وتأثير العامل الوراثي على الاطفال المنحرفين

دراسات وبحوث : العائلة ... والأهل وتأثير العامل الوراثي على الاطفال المنحرفين

نشر في: 24 يوليو, 2017: 12:01 ص

ربطت دراسة أعدّها باحثون في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا بين نمطين أو أسلوبين في تعامل الآباء مع أطفالهم وبين تحوّل هؤلاء إلى أشخاص يعانون من اعتلال نفسي          أو مجرمين خطرين في المستقبل. وعمد

ربطت دراسة أعدّها باحثون في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا بين نمطين أو أسلوبين في تعامل الآباء مع أطفالهم وبين تحوّل هؤلاء إلى أشخاص يعانون من اعتلال نفسي          أو مجرمين خطرين في المستقبل. وعمد الباحثون إلى مقابلة سجناء خطرين وُضِعوا تحت مراقبة أمنية مشدّدة، ليكتشفوا أنّ عدداً كبيراً منهم تعرّض خلال طفولته إلى إهمال كامل أو إلى تحكّم صارم من قبل الوالدَين .
وعرّفت الدراسة الشخص الذي يعاني من اعتلال نفسي بأنّه "يعاني من اضطراب عقلي مزمن وسلوك اجتماعي غير طبيعي أو عنيف. ويُعرَف هذا الشخص عادة بانعدام التعاطف لديه وميله إلى التلاعب بالآخرين والإساءة إليهم من دون الشعور بأيّ ذنب". وبيّنت الدراسة بين جميع المجرمين الذين يعانون من اعتلال نفسي الذين شملتهم الدراسة وبين تاريخ الإساءة الجسدية أو النفسية التي خبروها في طفولتهم .
تأثير العامل الوراثي  
من جهته  يتحدّث الاستشاري في الطب النفسي الدكتور جورج رزق من مستشفى نايتنغيل في لندن  عن "افتقار العلم إلى بحوث توضح تأثير العامل الوراثي والعامل السلوكي - أي التربية - على تنشئة الأطفال"، لافتاً إلى "الدور الذي تؤدّيه العوامل الوراثية في تشكّل الأمراض النفسية  وتأثيرها إلى جانب العامل الجيني، على الرغم من قلّة البحوث في هذا المجال، إذ يصبح الاستعداد للإصابة بالأمراض النفسية أكبر خصوصاً في مرحلة نموّ الدماغ"               ويتابع أنّ "الضغوط في المنزل التي تأتي نتيجة التربية تؤدي إلى تفاقم المشكلة  وأظنّ أنّ ثمّة تداخلاً بين الجينات والتربية  الأمر الذي يدفع الدماغ إلى النموّ بطريقة مختلفة ".
وفي سياق الدراسة المذكورة آنفاً، كتبت الدكتورة أينا غولوغن أنّ "هؤلاء الأشخاص تعرّضوا إلى الإساءة من دون استثناء من قبل ذويهم الذين تولّوا رعايتهم"  مضيفة أنّ "قسوتهم وانعدام الرّحمة في قلوبهم ما هي إلا محاولة لمعالجة الضرر الذي لحق بهم في الماضي، إنّما بطريقة سيئة وغير مناسبة ". وشرحت غولوغن أنماط التربية التي اعتمدها أهالي المجرمين المصابين باعتلال نفسي التي تكون إمّا في اللامبالاة الكاملة أو في التحكّم بهم بصورة مطلقة. ولفتت إلى أنّ الأهالي بغالبيتهم يصنّفون في الوسط عادة  لذا ينمو الأطفال بمعظمهم بطريقة طبيعية. وشدّدت غولوغن على أنّ نتائج الدراسة لا تعني إلقاء اللوم على الآباء في كلّ شيء فثمّة أطفال كثيرون عانوا من تربية فظيعة ولم يتحوّلوا إلى مجرمين يعانون من اعتلال نفسي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram