ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترمب، بات بين شقا الرحى بعد إقرار مجلس الشيوخ، أمس الخميس، مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا على خلفية الاتهامات الموجهة لها بالتدخل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي جرت في شهر تشرين الثاني من
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترمب، بات بين شقا الرحى بعد إقرار مجلس الشيوخ، أمس الخميس، مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا على خلفية الاتهامات الموجهة لها بالتدخل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي جرت في شهر تشرين الثاني من العام الماضي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الليلة الماضية - إلى أن العقوبات الجديدة وضعت "ترامب"، في مأزق إذ أنه عليه أن يختار ما بين المضي قدما في انتهاج سياسة أكثر قسوة تجاه روسيا أو استخدام حق النقض (فيتو) للاعتراض على عقوبات الكونجرس، وهو الأمر الذي سيثير عاصفة من الانتقادات والتساؤلات حول مدى تأثير ذلك على التحقيقات الجارية بشأن علاقة حملة ترمب بروسيا خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن العقوبات التي تم إقرارها بواقع 98 صوتا مقابل رفض صوتين لمعاقبة روسيا وإيران وكوريا الشمالية، لارتكابهم انتهاكات مختلفة من شأنها أن تحد من قدرة الرئيس الأمريكي على تعليق أو رفع العقوبات المفروضة على موسكو.
واعتبرت الصحيفة، أن العقوبات الجديدة ستقوض ترامب، الذي أمضى ستة أشهر فقط حتى الآن في البيت الأبيض، وذلك بعد معارضة إدارة الرئيس الأمريكي للعقوبات على روسيا، وطالبت إدارة ترامب، بالمزيد من المرونة، لكي تتوصل إلى تعاون بشكل أفضل مع موسكو التي تتهمها الاستخبارات الأمريكية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الماضي.
وسلطت الضوء على أن الرئيس الأمريكي يواجه حاليا القرار الذي طالما سعى حثيثا لتجنبه، وذلك على الرغم من دعم ادارته للعقوبات المفروضة على إيران وكوريا الشمالية، فيما اعترف بعض المسؤولين سرا في البيت الأبيض، بأنه حال استخدام ترامب للفيتو سيكون من الصعب تبرير قراره وخاصة في الوقت الذي تحقق وزارة العدل في قضية علاقة حملته بروسيا.
وبالرغم من إقرار العقوبات، إلا أن الجهود الحثيثة لمعاقبة روسيا ظلت ضعيفة لعدة أسابيع وسط الخلافات الفنية في مجلس النواب، مما أثار حفيظة الديمقراطيين واتهموا الجمهوريين بالمماطلة بمحاولة إمهال ترامب المزيد من الوقت.
وفي هذا الصدد، قال السيناتور الجمهوري، بوب كروكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه لا يمكن أن يتخيل استخدام ترامب، للفيتو، لرفض قانون العقوبات الجديد، وأضاف أن استخدام ترامب، للفيتو، في بداية فترته الرئاسية، لا يعتبر الحل الأمثل لبدء فترة ولايته.
ومن جانبه، أكد جون ماكين، السيناتور الجمهوري، عن ولاية أريزونا، ان العقوبات الأمريكية تأتي ردا على الهجوم الروسي على الديمقراطية الأمريكية، مشددا على أن بلاده لن تتسامح حيال الهجوم على الديمقراطية الأمريكية.