أوضح البنك المركزي، أن الاحتياطي من الذهب الموجود لديه، يعد جزءاً من غطاء العملة الوطنية، ووظيفته ليست التحول وقت العسرة الى دولار كي يعزز الموازنة كما يعتقد البعض، وفيما شدد بالقول، لا يجوز عملياً تسييل ذلك الاحتياطي وتحويله الى الدولار أمام أيّ مشك
أوضح البنك المركزي، أن الاحتياطي من الذهب الموجود لديه، يعد جزءاً من غطاء العملة الوطنية، ووظيفته ليست التحول وقت العسرة الى دولار كي يعزز الموازنة كما يعتقد البعض، وفيما شدد بالقول، لا يجوز عملياً تسييل ذلك الاحتياطي وتحويله الى الدولار أمام أيّ مشكلة مالية يمر بها البلد، أكد أن العراق حتى في حال لم تتعافى أسعار النفط، فسيكون وضعه المالي جيداً لأربعة اعوام مقبلة، أكد خبير اقتصادي، وجود احتياطيات للبنك المركزي جيدة، ولا ترفع من كاهل الاستقطاعات عن المواطن كما يعتقد البعض، مبيناً أن ذلك الاحتياطي يستخدم لتمويل المستوردات وليس للإنفاق المحلي، وهذا ما معمول به في كل دول العالم.
ويقول مدير دائرة الخزانة والإصدار، احسان شمران في حديث لـ(المدى)، العراق ليس خامس بلد في الاحتياطي من الذهب، مسترسلاً: والبنك المركزي بنى الاحتياطي من الذهب، والذي هو لديه الآن بحدود 89 طناً من الذهب كجزء من غطاء العملة الوطنية، ووظيفته ليست أن يتحول عند وقت العسرة الى دولار كي يعزز خزينة الدولة أو الموازنة، مضيفاً: مثال ذلك أننا عندما نقول إن المُصدر للتداول بلغ "كذا" مليار من الدينار العراقي، فنعني أن هذا المُصدر يدعمه الدولار والذهب أيضاً وبقية السندات وغيرها، وهنا يجوز عملياً تسييل هذا الاحتياطي أيّ تحويله الى أموال سائلة من الدولار أمام اية مشكلة عسيرة في البلد، خاصة وأن وظيفته دعم العملة العراقية وجعلها عملة قوية جداً، وذلك بفضل وجود احتياطي نقدي من الدولار وآخر من الذهب.
ويتابع شمران، كما أن هذا الاحتياطي يجعلنا امام المنظمات الدولية المالية في موقف جيد أيضاً، فالعراق معروف ومحسوب الآن ما هو وضعه المالي والاقتصادي، بل حتى المشكلة المالية الآن تعد طارئة وسيتم تجاوزها ويتم تعافي الاقتصاد العراقي، خاصة وأن الاحتياطي من النقد الأجنبي الى الآن لدينا بمستوى آمن، والعراق خلال أربع سنوات مقبلة ومع أسعار النفط السيئة سيكون بوضع مالي ممتاز، أما في حال تعافت أسعار النفط، فسيعود البنك المركزي لبناء الاحتياطي من الدولار. الخبير الاقتصاد المخضرم احمد بريهي، يرى في حديث لـ(المدى)، أن العراق لا يحتاج الى تحويل الاحتياطي من الذهب الى عملة صعبة، فهو لديه ما يكفي من احتياطيات العملة الأجنبية، وهناك مقدار جيد منها الآن في البنك المركزي، بل أن العراق لا يحتاج الى استخدام الذهب، مستطرداً: لكن ومن جهة أخرى، فإن وجود احتياطيات للبنك المركزي جيدة لا ترفع من كاهل الاستقطاعات عن المواطن كما يعتقد البعض، لأن هذا الاحتياطي يستخدم لتمويل المستوردات وليس للإنفاق المحلي، مواصلاً: فعادة احتياطيات البنك المركزي في العراق وفي كل دول العالم، تستخدم للمدفوعات الخارجية وليس للمدفوعات الداخلية.ويتابع بريهي مؤكداً، بل حتى المواطن يجب أن يعلم أن العملة الاجنبية تستخدم للمدفوعات الخارجية وليس للمواطن، والأخير يجب أن يعلم ذلك، لأن الصحف والاقتصاديين هم من موّهوا هذه الحقيقة في أذهان الناس حتى اصبح هناك خلط بين احتياطيات البنك المركزي والموازنة وهو خطأ كبير، في وقت كان يجب التركيز على أن العملة تستخدم للمدفوعات وفي كل دول العالم، وليس لها أية وظيفة أخرى، وهنا الموازنة عبارة عن إيرادات ونفقات أما البنك المركزي مؤسسة أخرى.
بريهي كان قد أشار في وقت سابق وخلال حديث لـ(المدى)، الى أنه ومع كوننا نحتل المرتبة الخامسة من الاحتياطي العالمي للذهب، يعد أمراً مفيداً، خاصة وأن احتياطيات الذهب يمكن تحويلها الى أي شيء آخر، كما ويمكن للبنك المركزي بأيّة لحظة أن يحولها الى عملة اجنبية ويستخدمها في الصفقات الدولية أو يعيد استثمارها بالسوق الدولية، وهي تشكل بالتأكيد خزيناً جيداً لأن الذهب من وسائل حفظ القيمة والمركزي يستطيع أن يحوّل هذا الذهب الذي لديه الى عملة اجنبية ويستخدم هذه العملة للأغراض التي يريدها سواء لتمويل التجارة الخارجية أو لتوظيف المبلغ في السوق المالية الدولية أو لسداد الديون.
وكان البنك المركزي العراقي قد أعلن في 16-7-2017، أن احتياطي البنك من الذهب يبلغ 90 طناً وهو يحتل مرتبة عالمية مرتفعة، أن مجموع احتياطي الذهب في البنك يبلغ 90 طناً وبذلك وهو يحتل بذلك المرتبة السابعة والثلاثين عالمياً والسابعة عربياً، علماً أن احتياطي البنك المركزي العراقي من الذهب عام2012 كان 30 طناً فقط، إلا أنه وصل لثلاثة أضعاف حالياً، في وقت أعلن المجلس العالمي للذهب عن ارتفاع احتياطي العالم من الذهب في شهر شباط الماضي، مشيراً إلى أن العراق حافظ على المرتبة الخامسة عربياً من الاحتياطيات العالمية.
وكان محافظ البنك المركزي علي العلاق، قد أعلن في 11-5-2017، عن زيادة احتياطي العملة الصعبة الاجنبية عما كان عليه في العام 2016، مؤكداً ارتفاعه إلى 49 مليار دولار.