قال وزير الخارجية الإيراني، إن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد بلاده غير قانونية، مشيرا إلى أنها لا تدخل في نطاق الاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع الغربيين في أيار 2015، وكشف عن شكوى قدمتها طهران للجنة المشتركة للرقابة على الاتفاق المشكلة من إي
قال وزير الخارجية الإيراني، إن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد بلاده غير قانونية، مشيرا إلى أنها لا تدخل في نطاق الاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع الغربيين في أيار 2015، وكشف عن شكوى قدمتها طهران للجنة المشتركة للرقابة على الاتفاق المشكلة من إيران ومجموعة 5+1، وأكد على أنه لن يمنح هدية إلى ترامب بانسحاب بلاده من الاتفاقية النووية.
وأوضح محمد جواد ظريف في مقابلة مع صحيفة إيران الحكومية، أن بلاده لم تصل إلى الأهداف التي أخذتها بعين الاعتبار من الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الأمريكيين لم يفوا بالتزاماتهم حتى لا تتمكن طهران من الوصول بشكل كامل إلى أهدافها منه، قائلا "لكن هذا لا يعني أن الاتفاق لم ينجح، ففي أغلب المجالات توصلنا إلى أهدافنا، وفي بعضها حصلنا على جزء منها". وحول العقوبات الجديدة، قال ظريف إن أشخاصاً تمت إضافتهم إلى قوائم العقوبات الأمريكية، مضيفا لو كان ذلك مرتبطا بالاتفاق النووي فهو يعد انتهاكاً له، أما غير ذلك فلا يعد انتهاكاً.
وتابع مهندس الاتفاقية النووية، قائلا "رغم أن العقوبات غير قانونية ونحن نعارضها بشكل علني، إلا أنها لم تدخل نطاق الاتفاق النووي، لأننا لم نتفاوض حول قضايا أخرى مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال عملية التفاوض، وأكد ظريف على أن العقوبات التي رفعها الاتفاق النووي لن تعود مجددا.
ولفت وزير خارجية إيران، إلى أن بلاده تمتلك خيارات متعددة أحدها هو الانسحاب من الاتفاق النووي، بالإضافة إلى خيارات أخرى أيضا مطروحة يشترك فيها الأوروبيون، وأشار إلى أن بلاده تقرر ما إذا كان الإبقاء على الاتفاق يضمن مصالحها أو الانسحاب، وقال إن الأوروبيين لديهم مصالح في الاتفاق ولا يرغبون في أن تقرر لهم الولايات في هذا المجال، لذا فإن خياراتنا مرهونة بسلوك الأوروبيين ومقاومتهم لانتهاكات ومخالفات الولايات المتحدة.
وحول الداخل الإيراني، قال ظريف إن معارضي الاتفاق في إيران يزعمون أن المرشد الأعلى غير ملم بتفاصيل الاتفاق، وأكد قائلا "خامنئي كان يوجهنا خلال عملية التفاوض النووي، ونحن قدمنا له تقارير تفصيلية..نحن نفتخر بالاتفاق النووي ونعتبره إنجازا كبيرا للنظام".