صعد النفط أمس (الثلاثاء) بدعم من الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة لكن استمرار زيادة إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يكبح الأسعار.وقد، بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50.32 دولار للبرميل بارتفاع 15 سنتا، أو ما
صعد النفط أمس (الثلاثاء) بدعم من الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة لكن استمرار زيادة إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يكبح الأسعار.وقد، بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50.32 دولار للبرميل بارتفاع 15 سنتا، أو ما يعادل 0.3 في المئة عن سعر أحدث إغلاق. وفتح الخام الأميركي أمس فوق 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 25 أيار .
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 52.85 دولار للبرميل بارتفاع 13 سنتا أو ما يعادل 0.25 في المئة.وقال بنك بي إن بي باريبا الفرنسي: «الطلب الأميركي على البنزين زاد إلى المستويات المرتفعة المسجلة العام الماضي وانخفضت المخزونات الأميركية على الأخص في الساحل الشرقي».وإجمالاً انخفضت مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة عشرة في المئة عن مستوياتها المرتفعة المسجلة في أواخر مارس (آذار) إلى 483.4 مليون برميل.
وعلى الرغم من انخفاض المخزونات الأميركية، هناك مؤشرات على أن أسواق النفط العالمية ستظل تحظى بوفرة في الإمدادات مما يكبح زيادات أخرى في السعر.وأظهر مسح أجرته وكالة «رويترز» للأنباء أن إنتاج منظمة أوبك من النفط زاد هذا الشهر 90 ألف برميل يوميا إلى أعلى مستوى في 2017 عند 33 مليون برميل يوميا بقيادة تعاف آخر في الإمدادات من ليبيا، وهي واحدة من بلدين معفيين من اتفاق لخفض الإنتاج.من جانب آخر قالت وزارة النفط العراقية يوم الثلاثاء إن صادرات البلاد النفطية بلغت 3.230 مليون برميل يوميا في شهر تموز الماضي انخفاضا من 3.273 مليون برميل يوميا في شهر حزيران.وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح صحفي ورد لشفق نيوز، إن الإحصائية الأولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية "سومو" تشير إلى تصدير 100 مليون و144 ألف برميل في الشهر الماضي بمعدل يومي بلغ 3.230 مليون برميل.
وأضاف أن الصادرات حققت إيرادات بمبلغ 4 مليارات و386 مليون دولارا، حيث بلغ معدل سعر البرميل الواحد 43.798 دولار.وأشار جهاد إلى أن جميع الكمية المصدرة كانت من حقول وسط وجنوب البلاد، منوها الى عدم تسجيل تصدير كميات من النفط الخام لحقول كركوك عبر منفذ جيهان التركي.وكان العراق قد أعلن امس الثلاثاء، عن طرح 8 مناطق استكشافية حدودية وبحرية، وسط وجنوبي البلاد، للاستثمار أمام الشركات النفطية العالمية.
وقال المدير العام لدائرة العقود والتراخيص البترولية في وزارة النفط عبدالمهدي العميدي، في بيان صحافي: “من أجل استكشاف وتطوير وإنتاج في عدد من الرقع الاستكشافية الحدودية البرية والبحرية جنوب ووسط العراق، فإن وزارة النفط تدعو الشركات العالمية إلى المشاركة والحصول على حقائب المعلومات للاستثمار والتطوير”.وأضاف العميدي أن “الرقع التي تكون على الحدود العراقية الكويتية هي 3 رقع تشمل رقعة خضر الماء ورقعة جبل سنام ورقعة الفاو، في حين أن الرقع على الحدود مع إيران عددها 5 هي السندباد والحويزة والشهابي وزرباطية ونفط خانة”.وسبق للعراق أن اعتمد 45 شركة نفطية عالمية أبرزها “أكسون موبيل” الأمريكية، و”لوك أويل” الروسية، و”ايني” الإيطالية، و”بي.بي” البريطانية، و”توتال” الفرنسية، وشركات روسية وصينية ويابانية وكورية وماليزية وإندونيسية كشركات مهيأة للتنافس في الاستثمارات النفطية في العراق.