يوم كنا نلتقي في قاعة حوار مع نخبة من الأصدقاء المثقفين والصحفيين، كانت البداية التي أحيت فينا مشاعر متناقضة باللوعة والمسرّة، لوعة الماضي، وحاضر جديد مفعم بالأمل واللقاء بالأحبة الذين غادرونا منذ عقود... فخري كريم، نصغي إليه بإنصات هادئ حميم، يجعلنا
يوم كنا نلتقي في قاعة حوار مع نخبة من الأصدقاء المثقفين والصحفيين، كانت البداية التي أحيت فينا مشاعر متناقضة باللوعة والمسرّة، لوعة الماضي، وحاضر جديد مفعم بالأمل واللقاء بالأحبة الذين غادرونا منذ عقود... فخري كريم، نصغي إليه بإنصات هادئ حميم، يجعلنا أقرب إلى فهم المشروع الجديد، ليصبح جزءاً من الأحلام المرتقبة، في عهد مابعد انهيار الدكتاتورية، رحنا نسرف في الخيال، نستعيد مشاهد حرارة التجارب الأولى التي خضناها معاً في السبعينات، نحن على موعد إذاً مع الإصدار الجديد (المدى) الجريدة، نأوي إلى ظلالها، وهي تحمل إرث وتاريخ نبعها الأول، نلوذ بها، نستعيد خصوصيتنا وهويتنا .
ثمة أسماء أخرى ومبدعون آخرون إنضموا للقاءات التحضير الأولى في شقة سلوى زكوى بالكرادة، التي بالكاد توفر القهوة والماء البارد لهذا الجمع، لتكون البداية والانطلاقة نحو الظفر بالمباهج المهنية والمعرفية النيّرة ، التي صنعتها (المدى) وربانها طوال مسيرتها...
تحية حب ووفاء لكل أولئك .
جمال العتابي