تعدد الصحف والمنابر الإعلامية وحرية الصحافة، كانت من أهم ملامح مابعد سقوط الدكتاتورية، وهي وإن كانت بلا قانون أو ضوابط مهنية لكنها كانت احدى الركائز التي تقوم عليها الدولة الديمقراطية، وبقدر ما كانت هناك فوضى وفقدان هوية وغياب مهنية للكثير من الصحف،
تعدد الصحف والمنابر الإعلامية وحرية الصحافة، كانت من أهم ملامح مابعد سقوط الدكتاتورية، وهي وإن كانت بلا قانون أو ضوابط مهنية لكنها كانت احدى الركائز التي تقوم عليها الدولة الديمقراطية، وبقدر ما كانت هناك فوضى وفقدان هوية وغياب مهنية للكثير من الصحف، إلا أن هناك صحفاً تعد على اصابع اليد، عقدت الآمال عليها لتأسيس صحافة مهنية تؤمن بالحرية ولتنفيذ مشروع الدولة الديمقراطية، ومن هذه الصحف صحيفة (المدى)، فهي من الصحف التي ولدت كبيرة ومتميزة بكل شيء، فكانت في مقدمة الصحف التي تميزت بتصميمها المتميز وتبويبها وكادرها الذي ضم نخبة من خيرة الصحفيين والكتاب، والأداء المهني الذي حقق لها هوية واضحة. ومع تراجع واختفاء بعض الصحف استمرت (المدى) بالتقدم عبر تحسين الأداء واستقطاب الأسماء المبدعة من داخل وخارج العراق وتطوير تبويبها باستمرار خاصة في مجال اصدار الملاحق الذي اقترن بندوات اسبوعية تميزت بها (المدى) حصراً وكانت جزءاً من هويتها. فكنا إزاء جريدة رصينة قاومت المتغيرات الكثيرة التي طرأت على الصحف الورقية محلياً وعالمياً سواء لجهة انتشار الصحافة الالكترونية أو لأسباب اقتصادية جراء انخفاض المبيعات وتوريد الإعلانات..
وبمناسبة ذكرى إصدارها أحيّي جميع الزملاء العاملين فيها وكل الاقلام التي تساهم فيها.. واقول لهم شكراً لكم لأنكم ساهمتم في ابقاء جريدة ورقية على قيد الحياة قابلة للقراءة!..متمنياً لكم ولجريدتنا (المدى) دوام التفوق والتقدم.
عبد الستار البيضاني










