بعد أربعة عشر عاماً من عمرها المديد تستمد (المدى) ألقها واستمراريتها من وفاء قرائها المتزايدين أولاً ومن عطاء كتّابها الذين يقدمون على صفحاتها الرحبة أبهى مالديهم من نصوص وأعمدة وترجمات وأفكار ومتابعات، وبعد أربعة
بعد أربعة عشر عاماً من عمرها المديد تستمد (المدى) ألقها واستمراريتها من وفاء قرائها المتزايدين أولاً ومن عطاء كتّابها الذين يقدمون على صفحاتها الرحبة أبهى مالديهم من نصوص وأعمدة وترجمات وأفكار ومتابعات، وبعد أربعة عشر عاماً تثبت (المدى) لنا أنها بيتنا الذي ألفناه وملاذ الأفكار الحرّة والوعي النقدي العالي للثقافة الراهنة ومعضلاتها، للسياسة ومشكلاتها ومايجري في أروقتها المعتمة والمكشوفة، بعد أربعة عشر عاما تبقى (المدى) حاضنة لأحلام العراقيين بوطن واحد يسوده السلام والألفة والتعددية الثقافية والفكرية، تبقى راعية أحلامنا التي قد تبدو مستحيلة، لكننا لانتردد في إعلانها على زاوية أو عمود أو عبر نص إبداعي أو في ملحق من ملاحقها الرصينة الثرية، وتبقى (المدى) حامية كلماتنا وقصصنا التي نرويها ونصوصنا ونقدنا اللاذع لما يسود افقنا الفكري و الثقافي من تضييق خانق لمعنى الثقافة وآفاقها ..
لقد ألهمتني الكتابة للمدى أفكاراً مبتكرة وابداعاً وترجمات ثرّة متواصلة وكسبت عبرها آلافاً من القراء الشغوفين بترجماتي، وأجدني مدينة بالوفاء لها ولزملاء الكلمة من أسرتها الجميلة وسأبقى على وفائي حتى لو توقفت عن الكتابة .
مبارك لصحيفتنا العزيزة الأنيقة عيد شبابها ودوام ازدهارها، وتحية محبة واعتزاز لمن يقف وراء ديمومة ألقها من أسرة صحفية ومصممين وفنانين.
لطفية الدليمي