اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > قضايا خطيرة : مطلوب عشائرياً... على الفيسبوك !

قضايا خطيرة : مطلوب عشائرياً... على الفيسبوك !

نشر في: 7 أغسطس, 2017: 12:01 ص

يستخدم موقع ( فيسبوك ) في العراق أكثر من 13 مليون مستخدم وهم ما يمثلون نسبة 40 بالمئة من السكان وفق إحصائيات غير رسمية .هذه الصفحات باتت منابر تُعرض عليها تقاليد “الفصل” العشائري  ويطلق عليه أيضا تسمية “الحشم” بكل تفاصيله

يستخدم موقع ( فيسبوك ) في العراق أكثر من 13 مليون مستخدم وهم ما يمثلون نسبة 40 بالمئة من السكان وفق إحصائيات غير رسمية .
هذه الصفحات باتت منابر تُعرض عليها تقاليد “الفصل” العشائري  ويطلق عليه أيضا تسمية “الحشم” بكل تفاصيلها وجهود شيوخ العشائر ورجالها في حل المنازعات والإشكالات وحتى الوساطات بين القبائل في المنطقة عموما وليس في العراق فحسب، بل في سوريا وتركيا وإيران وغيرها.
يذكر أن ”الفصل” أو ”الحشم”، غرامة مالية تدفعها عشيرة إلى عشيرة أخرى بسبب ارتكاب جريمة جنائية أو تجاوز للأعراف العشائرية، كخطوة تهدف إلى تهدئة النزاعات وتمنع حدوث الثارات الدامية .
الطريف أن صفحات العشائر العراقية وضعت قوانين ومعايير وضوابط للنشر على فيسبوك وللسيطرة على المنشورات بطريقة تضمن أن “لا يساء استخدام التدوينات بما يسيء لقيم العشائر”  كما نص على ذلك منشور صدر قبل اسابيع .
وأورد موقع “نقاش” العراقي مثالا على ذلك  فقد اضطر موظف حكومي إلى دفع “حشم” عشائري قدره (عشرة ملايين دينار) بسبب تعليق كتبه ولده المراهق في إحدى صفحات فيسبوك، ما اعتبر إساءة ونيلا من سمعة إحدى العشائر. واضطر الموظف إلى بيع سيارته لتسديد “الحشم”.
وهذه الواقعة ليست الأولى التي تضطر فيها عشائر الجنوب إلى معاقبة من ارتكتب مثل هذه الأفعال، بعد أن أصبحت مثل هذه القضايا سببا رئيسا في خلافات عشائرية متنوعة في تلك المحافظات  تطور بعضها إلى نزاعات مسلحة أودت بحياة أبرياء .
 وقبل عدة أشهر التقى مواطن  بعضو مجلس احدى المحافظات الجنوبية  وكتب منشورا عن ذلك اللقاء وما دار فيه على صفحته الشخصية في فيسبوك  فطالبت عشيرة عضو المجلس جميع المعلقين والمنتقدين على التدوينة بمبالغ فصل وغرامات عشائرية  الأمر الذي أدى إلى سكوت رهيب من الصفحات إزاء الاتهامات الموجهة إلى المسؤول المذكور  وهذا مؤشر خطير على التوسع العشائري في مراقبة مواقع التواصل في العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram