خلال سيرة من العطاء انطلقت منذ عام 1976، وحتى اليوم، استحق الفنان خالد احمد مصطفى شيئاً من التكريم، والذي بادر به الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، مساء يوم الثلاثاء الفائت المصادف 1 آب 2017، في جلسة اقيمت على قا

خلال سيرة من العطاء انطلقت منذ عام 1976، وحتى اليوم، استحق الفنان خالد احمد مصطفى شيئاً من التكريم، والذي بادر به الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، مساء يوم الثلاثاء الفائت المصادف 1 آب 2017، في جلسة اقيمت على قاعة الجواهري...
رئيس الملتقى الإذاعي د.صالح الصحن يقدم الضيف قائلاً "ضيفنا قطع شوطاً كبيراً في حياته من الجهد والمثابرة والابداع وتفرد عن سواه بأعمال نستطيع الوقوف عندها بالتحليل والمشاهدة الخاصة لم يعمل عملاً مستهلكاً ولم يقترب من الابتذال على الاطلاق ولا يقلد، يختار أعماله بدقة رغم أن هذا يحمّله متاعب كثيرة ويجاهد من اجل أن يكسب اعجاب الجمهور، فنان متميز بمعرفته وادائه، د. خالد احمد مصطفى".
قرأ الصحن جانباً عن سيرة ضيفه قائلاً " ضيفنا بدأ مع برنامج افتح يا سمسم عام 1976 وعمل هنالك في مسرح الطفل اكثر من عشر تجارب، عام 1984 دخل كلية الفنون وحصل على دراسات عليا عام 1992، عضو نقابة الفنانين واتحاد المسرحيين العرب وعضو مؤسس لأكثر من فرقة مسرحية والمركز العراقي للطفولة، مدير فرقة مرآة العدل المسرحية، ومثّل العراق في اكثر من محفل دولي، قدم العديد من الأعمال التلفزيونية واكثر من 100 عمل مسرحي، قدمها بين ممثل ومخرج".
خلال كلمته قال المُحتفى به الفنان خالد احمد مصطفى "لا احب التلفزيون وكنت اعمل فقط الأعمال الفصحى، ولا احب أن امثل باللغة المحلية، وكنت اميل للمسرح على وجه الخصوص ولي تجارب كثيرة اعتز بها، تجارب كثيرة مع د. عقيل وحسين علي هارف وآخرين، لكن هنالك ضربات مثل مسرحية سفينة آدم، كانت من تأليف علي عبد النبي، قبل العرض اصابتني حالة مرضية معينة، وقد شك الأطباء من أن حياتي اوشكت على الانتهاء، إلا أن همي الوحيد كان  في ذلك الوقت أن اقدم المسرحية".
وأضاف مصطفى "عملت كثيراً في الاشتغال على الجسد في المسرح وهي تجارب محدودة اختصرت من خلالها الحياة بالفن، كانت زوجتي داعمة لي  في الكثير من الأعمال، اذا ما قارنت المسرح بالتلفزيون، فأنا اعشق المسرح اضافة الى مسرح الطفل الذي قدمت الكثير فيه ومثلت العراق به، وساهمت في تأسيس اتحاد العرب لمسرح العرائس". وخلال مداخلات كثيرة شهدتها الجلسة، كانت هنالك مداخلة لـ د.حسين علي هارف، تحدث خلالها عن الجوانب الخفية في سيرة المُحتفى به وقال "المشتركات بيني وبين صديقي اللدود كثيرة، ولكن بداياتنا كانت سوياً، بدأ رحلته صبياً وأنا بدأتها شاباً يافعاً، خالد محمد مصطفى معطاء ونذر حياته للمسرح رغم انه يرسم ويعزف ويرقص، كما انه  لم يسأل عن أجور الأعمال، أعلن الحرب على المرض بالمسرح والحب دون رحمة لأنه لا يرحم نفسه بالعمل وهذه نقطة الخلاف معه".
عن أعمالهما المشتركة ذكر هارف قائلاً "تجمعنا الكثير من الأعمال المشتركة، واتوقف عند عمل، اعتقد انه كان يستحق جائزة الابداع في حينها على ادائه، لأني حمّلته مسؤولية دور لا يمكن للممثل أن يجسده، في  مسرحية "حلم التكامل بين سامي وسافل"، ومثّل مصطفى  دور سامي وانا دور سافل، هما نفس الانسان، النصف الأعلى والنصف الأسفل، اظهرت نصفين، بحجب نصف واظهار نصف، يدور الحوار وصدام وصراع بين النصفين، وأحدهما يريد أن يقود الآخر، هذا الصراع الدرامي كان بحاجة الى توحد الشخصيتين وانسحب انا ويلبي مصطفى الدورين بجسده، وكل نصف يتحرك باتجاه، وهنا من يشاهد العرض سيتخيل الجهد الذي بذله مصطفى لتجسيد النصفين معاً".
انتهت الجلسة بتكريم الفنان بدرع الملتقى، اضافة الى تقديم بعض المقاطع الموسيقية، وبعض المداخلات من قبل الحاضرين.