سيدةٌ من الجيل الذهبي، قدّمت مواقف وطنية بطولية، وكانت من أولى النساء اللاتي انتمين إلى رابطة المرأة العراقية، ولم تُعرف على الصعيد السياسي والنسوي فحسب، بل كان لها دور مهم في الثقافة العراقية من خلال ما قدمته من قصص وروايات، عن تجربتها وسيرتها الطوي
سيدةٌ من الجيل الذهبي، قدّمت مواقف وطنية بطولية، وكانت من أولى النساء اللاتي انتمين إلى رابطة المرأة العراقية، ولم تُعرف على الصعيد السياسي والنسوي فحسب، بل كان لها دور مهم في الثقافة العراقية من خلال ما قدمته من قصص وروايات، عن تجربتها وسيرتها الطويلة، احتفى بها منتدى نازك الملائكة في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق خلال جلسة أقيمت صباح يوم السبت الفائت... حضرها عدد كبير من الكتاب والأدباء والشخصيات العراقية الوطنية.
قدّم الجلسة الشاعر مروان عادل قائلاً "إن ضيفتنا هي بطلة من أبطال الروايات، إنها تتميز بالجمال والجرأة، وهي شخصية مثقفة، رغم انها كتبت القصص والروايات إلا أنها لم تكن بطلة على الورق، بل كانت بطلة ضمن حدود واقعها الخاص، حيث وهبت حياتها في سبيل المواقف الوطنية والإنسانية، وأسهمت في الكثير من الأعمال النضالية، وهي أيقونة عراقية أصيلة".
خلال كلمة المُحتفى بها قالت "أنا أعمل وأقدّم ما أشعر به، ولا أفرق بين الشخصيات التي اتحدث عنها أو أقدمها، فقلبي يتسع للجميع، ولو كان بمقدوري لملأت الدنيا بالحب والسلام، أحاول من خلال ما اقدم من اعمال ادبية وحتى مواقف وطنية، أن أبعد الحزن وأن اضيف المتعة والجمال على الموضوعات..".
وأضافت حافظ قائلة "هنالك تساؤلات فيما أكتب دائماً، هي لماذا هذا الحزن الذي يطغي على واقعنا؟ ولماذا هذا الاقتتال بيننا؟، ولكن المؤسف أن لا جواب لتساؤلاتي تلك، فقط أتمنى أن نعمل بإنسانيتنا وضمائرنا، لندخل المحبة في قلوب بعضنا البعض لنبقى ونستمر".
خلال كلمته النقدية ذكر الناقد فاضل ثامر أن "من الشرف لي أن أكون واحداً ممن قدّم شهاداته بحق القاصّة سافرة جميل حافظ، والتي تستحق مكانة خاصة، فهي تمتلك قامة ثقافية جديرة بالإعجاب، وهي من الكتّاب الذين واكبوا الحركة الثقافية والفكرية، وقد تعرفت إليها من خلال قصص الأطفال القصيرة التي أصدرتها بعنوان "دمى وأطفال".
ويذكر ثامر "أن زوجتي حدثتني أنها كانت طالبة في الإعدادية الشرقية للبنات، وكانت السيدة سافرة مدرستها، وكانت روحها الجميلة تجعلها قريبة من طالباتها..".
أما عن دورها البطولي النضالي فيقول ثامر "إن سافرة جميل حافظ، هي بحد ذاتها حكاية ورواية خاصة، فقد تعرضت الى التعذيب مع زوجها الذي أعدم فيما بعد، إلا أنها ورغم ما واجهته لم تنكسر، وعملت معنا في المجلس المركزي الذي تم الاعلان عنه فيما بعد".