TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الزعيم الكوري الشمالي يُجمِّد خطة إطلاق صواريخ في اتجاه غوام

الزعيم الكوري الشمالي يُجمِّد خطة إطلاق صواريخ في اتجاه غوام

نشر في: 16 أغسطس, 2017: 12:01 ص

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس (الثلاثاء)، انه جمّد تنفيذ خطة إطلاق الصواريخ باتجاه المياه القريبة من غوام، إلا انه حذر من انه سيقدم على هذه الخطوة الاستفزازية رداً على أي «عمل متهور» جديد لواشنطن. ويرى محللون أن تصريحات كيم

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس (الثلاثاء)، انه جمّد تنفيذ خطة إطلاق الصواريخ باتجاه المياه القريبة من غوام، إلا انه حذر من انه سيقدم على هذه الخطوة الاستفزازية رداً على أي «عمل متهور» جديد لواشنطن. ويرى محللون أن تصريحات كيم جونغ أون تفتح المجال الى إمكان خفض التصعيد في الأزمة المتنامية والتي اججتها التصريحات النارية بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي.
وأعرب مسؤولون في جزيرة غوام عن سعادتهم الغامرة بقرار كوريا الشمالية. وقلل وزير الداخلية في الجزيرة جورج تشارفوروس من اهمية تقارير تفيد بأن بيونغ يانغ نقلت صاروخاً لوضعه على منصة إطلاق معتبراً ان الامر مجرد «استعراض قوة» احتفالا بيوم تحرير كوريا الشمالية الذي يصادف اليوم.
وقال وزير الداخلية: «قد يكون الامر مجرد خدعة (...) انه يوم التحرير (...) كوريا الشمالية تميل الى التحركات الرمزية في آليتها لاتخاذ القرار». واضاف: «يمكننا القول إننا فرحون بتراجع كيم جونغ اون».
وكان الجيش الكوري الشمالي أعلن الاسبوع الماضي انه بصدد وضع اللمسات الاخيرة على خطة لإطلاق أربعة صواريخ إلى جزيرة غوام حيث يتواجد ستة آلاف جندي أميركي. واطّلع زعيم كوريا الشمالية خلال تفقّده أمس مركز قيادة القوة الستراتيجية المسؤولة عن الوحدات الصاروخية، على خطة لإطلاق صواريخ باتجاه المياه القريبة من جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، بحسب ما أعلنت «وكالة الانباء الكورية الشمالية» الرسمية أمس. إلا ان الزعيم الكوري الشمالي قال انه «سيراقب لفترة أطول بقليل السلوك الجنوني والاحمق لليانكيز» قبل ان يصدر أي أمر بالتنفيذ. ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن كيم قوله إذا «اصروا على أفعالهم المتهورة والشديدة الخطورة في شبه الجزيرة الكورية»، عندها ستتصرف كوريا الشمالية «بحسب ما تم الإعلان عنه». وبدا كيم وكأنه يفتح نافذة للحوار مع واشنطن. وقال: «من أجل نزع فتيل التوتر والحؤول دون نزاع عسكري خطر في شبه الجزيرة الكورية، فإنه من الضروري ان تتخذ الولايات المتحدة أولا خياراً ملائماً»، من دون أن يحدد هذا الخيار. يبدو أن تصريحات كيم تتناول المناورات العسكرية السنوية الواسعة النطاق التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والمتوقع ان تبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري.
ونددت كوريا الشمالية باستمرار بالمناورات العسكرية واعتبرتها تدريباً استفزازياً على اجتياحها. وكانت  قد طرحت سابقاً وقف اجراء تجارب نووية وصاروخية مقابل إلغاء تلك المناورات، في مقايضة سوّقت لها بكين وقوبلت بالرفض من قبل واشنطن وسيئول.
ويرى محللون ان كيم جونغ اون يسعى الى مقايضة مشابهة هذه المرة عبر تهديده بإطلاق صواريخ باتجاه جزيرة غوام. ويقول المحلل السياسي في «مركز التقدم الاميركي» آدم ماونت: «إنها دعوة مباشرة لإجراء محادثات في شأن وضع قيود متبادلة حول المناورات وتجارب إطلاق الصواريخ».
ويقول الاستاذ المساعد في «جامعة يونسي» في سيئول جون ديلوري ان كيم يسعى الى «خفض التصعيد بتجميده خطة غوام»، على الاقل في الوقت الراهن. وأضاف ديلوري: «لم نخرج من الازمة. على الطرفين اتخاذ خطوات لخفض التصعيد بالقول والفعل. ويجب تفعيل الديبلوماسية». وتصر الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على أن مناوراتهما المشتركة محض دفاعية ولا يمكن الربط بينها وبين البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي الذي ينتهك مجموعة من قرارات الامم المتحدة.
من جهته قال الباحث في «معهد ميدلبوري للدراسات الدولية» في مونتيري جوشوا بولاكان ان تهديد بيونغ يانغ ضد غوام هو «ابتزاز واضح وصريح».
تصاعد التوتر في المنطقة منذ إجراء بيونغ يانغ تجربتي إطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات الشهر الماضي، أعلنت انهما تضعان اراضي الولايات المتحدة في مرمى نيرانها.
وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظام بيونغ يانغ بـ«نار وغضب لم يشهد العالم لهما مثيلا» رداً على التجربتين الصاروخيتين، فيما واجهت بيونغ يانغ التهديد الاميركي بخطة إطلاق صواريخ في المياه المحيطة بغوام.
واستدعت التهديدات المتبادلة موجة تحذيرات دولية، إذ دعا قادة العالم بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ الطرفين الى الهدوء وضبط النفس.
كذلك شدد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن أمس على ان سيئول ستعمل على تفادي حرب كورية ثانية بأي ثمن. وقال مون إن «الجمهورية الكورية هي وحدها من يتخذ القرار بعمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية وليس لأحد ان يقرر شن عملية عسكرية من دون موافقة الجمهورية الكورية».
إلا انه رأى انه لا يمكن إجراء حوار قبل وقف الشمال «لاستفزازاته النووية والصاروخية».
تصريحات مون اعقبت مقالا كتبه وزيرا الدفاع الاميركي جيمس ماتيس والخارجية ريكس تيلرسون ونشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، أكدا فيه ان «لا مصلحة» للولايات المتحدة بتغيير النظام في بيونغ يانغ.
وكتب الوزيران الاميركيان: «لا نسعى الى حجة لنشر قوات اميركية شمال المنطقة المنزوعة السلاح. لا نية لدينا لإلحاق الأذى بالشعب الكوري الشمالي»، داعيين الى التمييز بين الشعب الكوري الشمالي ونظام بيونغ يانغ المعادي.
ووجها دعوة الى الصين، اكبر حلفاء النظام الكوري الشمالي وشركائه التجاريين، الى الاستفادة من «فرصة لا مثيل لها» لإثبات مدى تأثيرها على بيونغ يانغ. وقال ماتيس وتيلرسون: «اذا ارادت الصين أداء دور اكثر فاعلية في حفظ السلام والاستقرار الاقليميين، ما يصب في مصلحتنا جميعا ولا سيما المصالح الصينية، عليها اتخاذ قرار بممارسة ديبلوماسيتها الحاسمة ونفوذها الاقتصادي على كوريا الشمالية».
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد أمس، إن هناك الكثير من المشاكل الصعبة في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، لكن البلدين يتشاركان التزام العمل على حلها. وجاء تصريح دانفورد أمام رئيس هيئة الأركان المشتركة لجيش التحرير الشعبي الصيني فانغ فنغ هوي خلال زيارة إلى بكين وسط تفاقم التوتر حيال أسلحة بيونغيانغ النووية.
وأضاف: «نتشارك التزاماً لحل هذه المواضيع الصعبة».
وأشار فانغ إلى أن الصين تعلق أهمية كبرى على زيارة الجنرال دانفورد، مشيراً إلى أنه رتب حضوره لتدريب عسكري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

متابعة/ المدى أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن العراق قد يتعرض إلى خسارة التعاون الأمن مع إدارة ترامب، في حال فشلت بغداد في حل فصائل المقاومة.تقرير “فوكس نيوز”، الأمريكية أشار وفق خبراء في شؤون الشرق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram