كان المغني جيمي روزيللي يلقب ب"سيناترا الآخر"، لكن رجال العصابات والمطرب فرانك سيناترا، منافسه مدى الحياة، قتلا فرصته في العثور على الشهرة التي يستحقها. والآن، بعد ست سنوات من وفاته، فان هذا المغني الذي لم يسمع به على نطاق واسع على وشك أن يحصل
كان المغني جيمي روزيللي يلقب ب"سيناترا الآخر"، لكن رجال العصابات والمطرب فرانك سيناترا، منافسه مدى الحياة، قتلا فرصته في العثور على الشهرة التي يستحقها. والآن، بعد ست سنوات من وفاته، فان هذا المغني الذي لم يسمع به على نطاق واسع على وشك أن يحصل على الاعتراف به والذي يستحقه من خلال فيلم سيتم تصويره قريبا ويؤدي دور البطولة فيه الممثل والمغني جون ترافولتا.
واكد ذلك ديفيد ايفانيير، الذي يشارك مباشرة فى الفيلم وهو مؤلف كتاب تناول سيرة حياة روزيللي.
الفلم سيكون بعنوان روزيلي، وسيتم إنتاج الفيلم من قبل شركة ميرجتشانت ايفوري ، التي انتجت من قبل عدة كلاسيكيات رائعة مثل فلم بقايا اليوم في سنة 1993وكان من بطولة النجم انتوني هوبكنز و ترافولتا، البالغ من العمر 63، عاما وهو النجم الذي رشح للأوسكار عن فلم حمى ليلة السبت ، في مقدمة المرشحين لبطولة الفلم . وتشاركه البطولة زوجته الممثلة، كيلي بريستون التي ستلعب دور دونا زوجة روزيللي
وقال نيل جيسويل، مدير التطوير في شركة ميرتشانت إيفوري للإنتاج: "نحن متحمسون جدا لهذا المشروع. لقد قضينا وقتا طويلا في الاعداد له . ترافولتا سيكون بطل الفيلم. تلقينا كلمة رسمية من مديره الأسبوع الماضي، ولكن العقود لم توقع بعد. نشأ ترافولتا في نيو جيرسي، مثل روزيلي وسيناترا، حيث استمع الجميع إلى روزيلي. كان ترافولتا متحمسا لهذا المغني لفترة طويلة ... ومن المرجح أن ينتجه كذلك ... وكانت دائما عينه على هذا المشروع، والآن وقد اصبحت شركتنا هي المعنية، فانه بالتأكيد اصبح أكثر حماسا ".
قصة حياة روزيلي الحقيقية هي من القصص التي عالجتها هوليوود.كثيرا في افلامها توفيت والدته بعد يومين من ولادته في عام 1925 ووالده، وكان ملاكما أجيرا ، قرر ان يهجر الأسرة. فقام جده بتربيته ، بدأ الشاب جيمي بكسب المال عن طريق العمل في تلميع الأحذية في الحانات المحلية والغناء احيانا. في سن 13، فاز في مسابقة الغناء الإذاعي وبدأ يغني في الإذاعة، وفي النوادي،و في حفلات الزفاف لافراد المافيا.
الفيلم عن اثنين من المطربين الأمريكيين من اصل ايطالي من ولاية نيو جيرسي وهما سيناترا وروزيلي، الذي، وفقا للشركة المنتجة للفلم ميرتشانت ايفوري، كان "صاحب صوت مذهل"، و "شغفه وقوته تجاوزت منافسه المشهور عالميا".
كان روزلي محبوبا من قبل افراد العصابات الإيطاليين، مثل بيرسيكو وكارلو غامبينو، الذين قيل إنهم كانوا يبكون عندما يغني.: "إنه صوت المجتمع الإيطالي الأمريكي التقليدي. أحبوه حتى الموت. كذلك فعلت المافيا. كان كارلو غامبينو أكبر معجب له بل وحتى كان يعد الطعام له بنفسه.
"كان لديه علاقة حب وكراهية مع [المافيا]" ". كانوا يبكون عندما يغني. كانوا يبللون سيجارهم وهم ينوحون غير قادرين على السيطرة على انفسهم".
كانت زوجاتهم وأمهاتهم يعشقنه على وجه الخصوص، لكنه رفض أن ينضم إلى العصابات.
يقول مؤلف سيرته الذاتية : عاش روزلي و سيناترا على بعد خمسة منازل في هوبوكين: "سيناترا كان اكبر منه بعشر سنوات في الواقع وعندما كان صبيا يعمل صباغ احذية . جاء سيناترا له وقال انه سمع عنه واصطحبه الى بيته وعزف على البيانو بينما كان روسيلي يغني . على ما يبدو فقد ذهل سيناترا كثيرا من صوته . كان في الواقع يمتلك صوتا أكبر من سيناترا. أنا لا أقول أنه كان صوتا أعظم ... لكنه كان يغني من القلب ".
وأضاف: "كان هناك صراع من نوع خاص بينهما لأن جميع أصدقاء سيناترا المقربين أحبوا روزلي ... دوللي [أم سيناترا] أحبته وطلبت منه الغناء كل عام في حفلة خيرية. في احدى السنوات أرسلت احد اعضاء "المافيا " ليطلب منه الغناء. استاء من ارسالها احد افراد العصابات وطلب مبلغ 50 الف دولار مع انه كان دائما يغنى مجانا عندما تطلبه . اخبر هذا الرجل سيناترا.بالامر وكانت تلك ذريعة له للتعبير عن عدائه لروزيلي. كانت هذه نهاية حياة روزلي الفنية ".
في التسعينات عاد روسيلي إلى الغناء ، وكسب ما يصل إلى مليوني دولار في السنة.
ولكن كاتب سيرته يصفه بأنه أسوأ عدو لنفسه عندما يتعلق الامر بالترويج لاعماله: "كان يهرب من الشهرة"، ورفض اداء دور بيبينو، المغني النابولي، في فلم العراب في جزئه الثاني،
نشرت سيرة حياة جيمي روزيلي، في كتاب صدر عام 1998 ، واراد جون ترافولتا أن يصنع فيلما عنه منذ ذلك الحين.واراد المخرج مارتن سكورسيزي أن يقوم جون ترافولتا باداء دور روزيلي في فيلم يتناول سيرة حياة المغني دين مارتن. استخدم مخرج الافلام المخضرم تسجيلا لروزلي بعنوان مالا فيمينا (المرأة السيئة ) في فيلم الجريمة (الشوارع الوضيعة) 1973الذي قام به بطولة روبرت دي نيرو.
وقال إيفانيير مؤلف سيرته "روزيلي ليس معروفا حتى الآن. كان من أبرز المغنين لكنه لم يحصل على ما يستحقه."
ويأمل صناع الفيلم في استخدام التسجيلات الأصلية "الرائعة" لاغاني روزيلي. الغارديان