قيمة أي قانون ، تتجلى في إمكانية تفعيله ، ووضعه موضع التطبيق بعد إكتسابه الدرجة القطعية .. بإشهاره ، بعد نشره بالجريدة الرسمية ، ليطلع عليه من يهمه الأمر . لا بد لكل قانون وضعي ، ماهية معينة ، كأن يكون بمنجى عن الأهواء الشخصية ( الشخصنة ) ، والرغبات الفردية، ليشمل الجميع — سواسية — دون محاباة أو تمييز،، البالغ الثراء والمدقع الفقر ، القوي الحجة وضعيف المنطق ،، كامل الأهلية وفاقدها ،
وإلا … ما قيمة القوانين وجدواها اذا إنحازت لثري دون فقير ؟ أو مايزت انحيازا ، بين مدعي ومدعى عليه ، او حابت الجاني على حساب المجني عليه؟؟
ما جدوى قوانين قابعة في الأدراج الموصدة ؟ او مرصوفة على الرفوف مشلولة دون حراك ؟؟
………،،
اتابع — بإهتمام ــ ما ينشر على الإنترنيت بخصوص قانون (( من اين لك هذا )) ، فآجد السيل (عرمرما ) يتجلى ببيانات وإيضاحات وهوامش في حقل يموج بفيض من الزهر والشوك.
من بين الأسباب الموجبة لتشريع قانون صارم كهذا :: مبدأ الردع !!
# وضع المسؤول ومعيته ( من ساعده او شجعه او تستر عليه ) تحت المجهر الرقابي .
#القانون يسري على المتهم بأثر رجعي .
# الفعل الذي يطاله قانون ( من اين لك هذا ) والذي يعتبر كسبا غير مشروع ،،هو كل ما حصل عليه المسؤول — مهما علت درجة وظيفته — بعد تسلمه المنصب الرسمي ،، إبتداء من رئيس الوزراء والوزراء و والموظفين العموميين ، ورجال الجيش ، و،،،و، على هؤلاء تقديم كشف واضح ، خلال شهرين من التعيين ، إقرارا بذممهم المالية ،، هم وزوجاتهم وأولادهم القاصرين ، ويشمل الإقرار : العقارات والأرصدة ، والأسهم والسندات ،، والقائمة طويلة .
تقدم تلك ( البيانات ) لشعبة الذاتية في الدوائر التي ينتمون إليها — لقآء وصل رسمي — والتفاصيل متاحة لمن يبتغي المزيد من المعلومات .
# # اللهم لا تحشر المساكين الفقراء محشر من يشملهم قانون ( من اين لك هذا ) فهم في مأمن من المساءلة العصيبة ،، يكفيهم التذرع بالمقولة الشهيرة (( المفلس في القافلة أمين !!)
من أين لك هذا ؟؟ .
[post-views]
نشر في: 16 أغسطس, 2017: 09:01 م