TOP

جريدة المدى > عام > مجموعات شعرية وسيرة للشاعرة نجاة عبد الله في نادي الشعر

مجموعات شعرية وسيرة للشاعرة نجاة عبد الله في نادي الشعر

نشر في: 19 أغسطس, 2017: 12:01 ص

كان الشعر بالنسبة لها وكما تقول هي ذلك العالم الآخاذ، يقودها حيث الهيام بتفاصيل الحياة، ويسمح لها بخلق حياة أُخرى من خلال اخيلتها، منذ الحادية أو الثانية عشرة من عمرها تناولت ما قدمه كبار الشعراء العراقيين والعرب والغربيين، أمثال الجواهري والسياب وال

كان الشعر بالنسبة لها وكما تقول هي ذلك العالم الآخاذ، يقودها حيث الهيام بتفاصيل الحياة، ويسمح لها بخلق حياة أُخرى من خلال اخيلتها، منذ الحادية أو الثانية عشرة من عمرها تناولت ما قدمه كبار الشعراء العراقيين والعرب والغربيين، أمثال الجواهري والسياب والمتنبي، ونيرودا، وأليوت وآخرين، ولم تكُن محاولات الصبا وحدها هي التي أحالتها إلى الشعر، فتجد هي أن تجربة الحياة هي التي آحالتها إلى ذلك، استطاعت في وقت قياسي أن تكون ضمن قائمة الاسماء الشعرية التي تتصدر المشهد الشعري العراقي، والتي كانت في الغالب اسماء ذكورية، إلا أن هذه الأنثى كانت قادرة على منافستهم وقد تكون استطاعت التفوق عليهم، فكان من الواجب الاحتفاء بها، حيث أقام نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، جلسة خاصة للاحتفاء بالشاعرة نجاة عبد الله وذلك صباح يوم السبت الفائت على قاعة الجواهري  ...
الجلسة أُديرت من قبل الاعلامية زينة الكاظمي، والتي قدمت جانباً من سيرة المحتفى بها، وقالت الكاظمي " للشاعرة العديد من المجاميع الشعرية المطبوعة منها، قيامة استفهام، مناجم الاوراق، نعاس الليلك، حين عبث الطيف بالطين،  هناك بين اصابعي، اصابع جدي، وقرية في المنفلى، العشق والغربة أثرت كثيراً في كتابات الشاعرة، حيث سنجد روحها المغتربة العاشقة الملتهفة في كل بيت من ابيات قصائدها..".
 قدم بعض النقاد كلماتهم بحق الشاعرة حيث قال الناقد علي حسن الفواز، إن "نجاة عبد الله بعد 20 سنة استطاعت أن تكرس صوتاً داخل الفضاء الشعري  العراقي، وتعدّ تجربتها من التجارب النادرة الراسخة التي تظهر اليوم في المجال الشعري".
وذكر الفواز أن "ما ميّز تجربة نجاة عبد الله أنها زاوجت بين قصيدة النثر و الخصوصية الموجودة في الاسلوب الانثوي للشاعرة ". مؤكداً أنها " شاعرة بالمعنى اللغوي حتى في نزعتها الصوفية لم تكن تلك النزعة ذات توجه ديني، بل كانت متخذة الجانب الثقافي اكثر منه الى الديني، وهي جزء مهم من لعبة الشعر فنحن امام شاعرة وليس انثى".
بدوره ذكر الناقد علوان السلمان " أن عبد الله يمكن أن تختصر عالمها على انها شاعرة وقاصة تكتب القصة القصيرة جداً كما استطاعت أن تكتب الومضة في القصيدة وذلك لأنها اتبعت الاسلوب النثري بالقصائد ولكن بشكل استثنائي، من خلال توظيف النثر ومزجه مع التفعيلة".
وأكد السلمان أن " تجربة عبد الله الشعرية شهدت تحولات فكرية وفنية كثيرة لازمتها من حيث المعنى والشكل الشعري." مشيراً إلى تنوع الشاعرة بأسلوبها الشعري، وقدرتها على مزج اكثر من اسلوب في قصيدة واحدة، وقال " كتبت عبد الله قصائد نثر وومضة شعرية، اضافة الى قصائد التفعيلة وانتقلت بعدها لمزج هذه الاساليب في قصيدة واحدة متبعة بذلك شكلاً من اشكال الحداثة تجاري العصر والتطور، وهي تميل بما تكتب إلى فعل الادهاش والمفاجئة وتجاوز الخطابية". بذلك استطاعت أن تحقق خطاباً اتصالياً يشير الى الانفعالات التي تعتمد الألفاظ والتي تعبر عن المألوف لتحقيق ذات الشاعرة...
كما ذكر القاص حسين الجاف أن "أشعار نجاة عبد الله تمتلئ بالأنين، وهي صرخة دائمة سببها اللوعة والاغتراب، كتبت عبد الله كتاباً عن أم كلثوم وعمّا آل إليه حال عائلتها في الآونة الأخيرة وبعد رحيلها من فقر وخيبات ..".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

نص ونقد.. العبور والانغلاق: قراءة في قصيدة للشاعر زعيم نصّار

موسيقى الاحد: عميدة الموسيقيين

الكشف عن الأسباب والمصائر الغريبة للكاتبات

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

مقالات ذات صلة

يحيى البطاط: الشعر والرسم طريقان لمعرفة العالم، أو لتسكين الذات
عام

يحيى البطاط: الشعر والرسم طريقان لمعرفة العالم، أو لتسكين الذات

حاوره علاء المفرجي الشاعر والرسام العراقي، يحيى البطاط خريج جامعة البصرة تخصص رياضيات، حائز على جائزة الصحافة العربية عام 2010، يقيم منذ العام 1995 في الإمارات العربية المتحدة، وأحد مؤسسي مجلة دبي الثقافية، ومدير...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram