قد يعود تعافي اسعار النفط مؤخرا بزيادة في الواردات لصالح المنتجين النفطيين على المستوى القريب ولفترة محددة جداً، وفقا لما يراه المدير التنفيذي لمعهد العراق للطاقة لؤي الخطيب، الذي يؤكد ايضاً ان هذا التعافي لن يستمر على المستوى المتوسط والبعيد بسبب ال
قد يعود تعافي اسعار النفط مؤخرا بزيادة في الواردات لصالح المنتجين النفطيين على المستوى القريب ولفترة محددة جداً، وفقا لما يراه المدير التنفيذي لمعهد العراق للطاقة لؤي الخطيب، الذي يؤكد ايضاً ان هذا التعافي لن يستمر على المستوى المتوسط والبعيد بسبب الفائض في الأسواق إلا اذا واجه بعض المنتجين الرئيسيين انتكاسات كبيرة، وفي وقت تتوقع بنوك عالمية كـ"(بنك ستي) بتراوح اسعار أسواق النفط ما بين ٤٠ الى ٥٥ دولاراً للبرميل بين هذه الفترة وحتى العام ٢٠٢٠، وصولاً الى ٦٠ دولاراً للبرميل في العام ٢٠٢٢، مما ينبغي على الحكومة العراقية عدم اعتماد توقعات البنوك لأسعار برنت في وضع الموازنة الاتحادية.
من جهة اخرى توقع الخبير في الشأن النفطي حمزة الجواهري أن يصل سعر برميل النفط نهاية هذا العام الى الـ"60 دولاراً، مؤكدا ان ما حصل من ارتفاع في اسعار النفط هو عملية بيع وشراء من قبل المضاربين فهم يعرفون بارتفاعه، بالتالي فان الارتفاع هو لأسباب غير التي تعلن في العالم، ومع ان المخزنات الاميركية ومخزونات الدول الاخرى لها أثر كبير، لكن هناك أثر آخر اكبر هو مخزونات المضاربين انفسهم، التي تقدر بحوالي 200 مليون برميل وهم يستخدمونها عادة للمضاربات من اجل الحصول على اكبر قدر من الربح في عملية الهبوط او الارتفاع في اسعار النفط.
.وارتفعت وفي الساعة 0711 بتوقيت غرينتش امس الجمعة العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت تسعة سنتات عن الإغلاق السابق لتسجل 51.12 دولار للبرميل لكنها ما زالت باتجاه تراجع أسبوعي بنحو اثنين بالمئة، فيما ارتفعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط ثمانية سنتات إلى 47.17 دولار للبرميل لكنها صوب تراجع أسبوعي يتجاوز الثلاثة بالمئة.
فيما ذكرت تقارير صحفية نشرت نهاية الاسبوع، أن أسعار العقود الآجلة لخام برنت العالمي ارتفعت 17 سنتا، لتصل إلى 50,44 دولار للبرميل، فيما زادت أسعار عقود الخام الأميركي غرب تكساس، الوسيط ستة سنتات ووصلت إلى 46,84 دولار للبرميل.
ويعتبر لؤي الخطيب وهو ايضا زميل في جامعة كولومبيا (نيويورك) في حديث لـ(لمدى) عبر الايميل، ان صعود الاسعار الحالية طفيف، وسببه هو توجه السعودية الى خفض انتاجها والتزام العراق في تخفيض الانتاج، بعد زيارة وزير النفط جبار اللعيبي الى السعودية مؤخرا، بحسب الاتفاق الاولي مع اوبك بنسبة ٢١٠ الف برميل يومياً، مضيفا: كما ان تعافي الاسعار سيعود بزيادة في الواردات لصالح المنتجين النفطيين على المستوى القريب ولفترة محددة جداً، لكن من غير المتوقع ان تستمر على المستوى المتوسط أو البعيد بسبب الفائض في الاسواق الا اذا واجه بعض المنتجين الرئيسيين انتكاسات كبيرة، علماً ان توقعات بعض البنوك العالمية لأسواق النفط (مثل بنك ستي) هو تراوح الاسعار بين ٤٠ الى ٥٥ دولاراً للبرميل بين هذه الفترة وحتى عام ٢٠٢٠ وصولاً الى ٦٠ دولاراً للبرميل في عام ٢٠٢٢.
ويتابع الخطيب قائلا: وتجدر الاشارة الى انتعاش مصادر انتاج النفوط غير التقليدية في الولايات المتحدة حيث سيصل اجمالي الانتاج الاميركي الى ٩.٥ مليون برميل يومياً، وتحسن التوقعات للمشاريع في دول مثل المكسيك وغيانا والبرازيل وكندا اضافة الى تعافي الانتاج النفطي في ليبيا ونيجيريا، مستدركا: لقد اختلف حال الاسواق النفطية منذ هبوط الاسعار نهاية عام ٢٠١٤ وذلك بسبب التغيير الجذري في اساسيات السوق، وهذا موضوع آخر يطول شرحه بحسب تعبيره، والاهم إن على الحكومة العراقية ان لا تعتمد توقعات البنوك لأسعار برنت في وضع الموازنة الاتحادية، بل عليها ان تخصم بحدود ٧ دولارات للبرميل هو حجم الهامش اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار فوارق الخصومات بين نفط برنت ومعدل الاسعار التي تعتمدها شركة تسويق النفط العراقية (سومو) .
الخبير في الشأن النفطي حمزة الجواهري يؤكد في حديث لـ"(لمدى)، على ان ما حصل من ارتفاع في اسعار النفط هي عملية بيع وشراء من قبل المضاربين لانهم يعرفون تماما ان النفط الآن سيرتفع، وهنا الارتفاع سيكون لأسباب غير التي تعلن في العالم، لان المخزنات الاميركية ومخزونات الدول الاخرى للنفط صحيح لها اثر كبير جدا، لكن هناك اثر اخر كبير ايضا هو مخزنات المضاربين انفسهم، والتي تقدر بحوالي 200 مليون برميل وهذه يستخدمونها عادة للمضاربات من اجل الحصول على اكبر قدر من الربح سواء في عملية في الهبوط او الارتفاع في اسعار النفط.ويشر الى: انه في هذه المرحلة ادرك المضاربون ان سعر النفط سيرتفع والكميات الموجودة لدى المضاربين اصبحت قليلة جدا مقارنة بالكميات الاخرى، لذلك ومن خلال مراقبة عمليات البيع والشراء فان اية عملية هبوط في الاسعار تسبقها عملية بيع قوية جدا في الاسواق وقد تستمر لفترة اطول من عمليات الشراء، لأن عمليات البيع والشراء دائما تكون مترافقة مع بعضها او متتالية، بمعنى ان تكون هناك فترة بيع للنفط قوية ثم تعقبها فترة شراء قوي ايضا، من اجل جني المزيد من الارباح، لذلك فان كل ما يحدث الان من صعود في اسعار النفط فهي عمليات جني للمزيد من الارباح خلال فترة صعود الى مستويات اعلى من المستويات الحالية ومن المتوقع ان يصل سعر برميل النفط الواحد الى 55 على المدى القصير، كما يمكن ان يصل في نهاية هذا العام الى الـ"60 دولاراً للبرميل الواحد.
وكانت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت الاربعاء الماضي، تراجع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام نحو 13 بالمئة عن مستويات الذروة المسجلة في آذار إلى 466,5 مليون برميل.
من جهة ثانية قال متعاملون في سوق الخام، إن السوق تتحرك داخل نطاق ضيق حيث يدعمها تراجع مخزونات النفط بينما تنال منها زيادة الإنتاج، في وقت يشار إلى أن أسعار النفط انخفضت أكثر من واحد بالمئة يوم أمس الأربعاء، رغم هبوط مخزونات الخام الأميركية بأعلى وتيرة في عام، مع صدور بيانات تشير لارتفاع الإنتاج المحلي مما أجج المخاوف من تخمة المعروض العالمي.
وتعاني أسعار النفط تحت وطأة تراجع أسواق المال عموما بما فيها أسواق الأسهم الأميركية والآسيوية التي تشهد عزوف المستثمرين وسط شكوك متزايدة في قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تنفيذ برنامجه الاقتصادي وهو ما يوازن أثر مؤشرات على شح المعروض بأسواق الخام.