المكتبة العريقة - التي على الناصية - وضعت إعلانا عبر الصحيفة المحلية ، وعلى زجاج بوابتها الرئيسة ، انها بصدد الإغلاق وشيكاً . وبهذي المناسبة ، يسرها ان تقدم لمرتاديها خصما يتراوح بين ٥٠ إلى ٧٠ ٪ من قيمة الكتب المعروضة ، وتدعوهم للتزود من خزينها الثر .
…………..
خبر حزين لكنه متوقع أمام المد الألكتروني الكاسح الذى توفره الحواسيب المتطورة والهواتف الذكية التي تمنحك كل ما كانت توفره الكتب الورقية ،،، بآقل كلفة ، وآدنى مشقة ، وبآسرع وقت .
أدلف - بخشوع متعبد - للبناية العريقة ، وانتهزها فرصة للحصول على آخر ما دبجته العقول البشرية ، وما طرحته المطابع من نفائس ، واستدرج —دون وعي مسبق — لمعتقدات بعض الشعوب لبعض (( الخرافات )) التي غدت شائعة ، كما لو كانت حقائق لا تقبل النقاش أو الدحض ،
من بين تلك الخرافات الشائعة :عادة لمس الخشب ، إتقاء الحسد و وتسريب الشر ،،، ممارسة شائعة يؤمن بها كثيرون في الشرق والغرب على السواء .
كتاب اخر ذو غلاف ملون مبهر ، يبحث عن الأبراج والفأل والطيرة ((التوجس والتخوف من أمر غامض مجهول )) ،
مخاطبة الضعف الإنساني المجيد ،( الهش )، رغم التقدم العلمي الهائل في مجالات عديدة ، كان وظل وسيبقى، مهمازا يسوق ابناء آدم ليروا ما ليس متاحا للرؤية بالعين المجردة . فمثلا لا حصرا :
# يحبذ ان لا يكون الوداع بين صديقين أو حبيبين فوق جسر ، ذلك ان خصاما ونفرة وشيكة ستنشب بينهما .
# للطيارين طقوس طريفة ، فهم يتحاشون سماع كلمات معينة قبل الإقلاع : كالحريق ، أو الإنفجار او الاصطدام ، لذا فالمألوف بعد الهبوط بسلام أن يخرجوا ما في جيوبهم من قطع نقدية ، ويلقوا بها على الأرض تيمناً بالثبات .
# في بعض الولايات الأميركية ثمة إعتقاد سائد : إن توقف ساعة المنزل فأل سيئ، ولقد درج البعض على إيقاف ساعة المنزل ريثما تنتهى مراسيم العزاء ثم يصار لإعادة عقاربها للعمل كدليل على إستمرارية الحياة وتجددها في الخلف الصالح .
# يتطير كثيرون من إدخال الفآس إلى داخل الدار ، لذلك يحتفظ البعض للفأس مكاناً خارج الدار بعيداً عن الباب الرئيس .
# رؤية القمر هلالاً بوجه صبوح تعني فألاً حسناً طوال الشهر، شرط أن يحني الرائي رأسه ويتمنى أمنيته فذاك مجلبة للحظ وحسن الطالع ، وقد يعمد البعض للتمعن بعملة فضية — إذ يرى الهلال— قبل أي شيء آخر سواها .
مكتبات للبيع
[post-views]
نشر في: 21 أغسطس, 2017: 02:23 م