عندما انتحر ستيفان زفايج مع زوجته في البرازيل عام 1942، أصبح اشهر كاتب في العالم، وعادة ما تؤدي مثل هذه الاحداث المثيرة الى قمة الشهرة وخاصة في الحقل الأدبي، اجل لقد حدث ذلك، ولد لعائلة يهودية ولكن علمانية ، كان والده ثريا يمتلك طاحونة، وتم رفض
عندما انتحر ستيفان زفايج مع زوجته في البرازيل عام 1942، أصبح اشهر كاتب في العالم، وعادة ما تؤدي مثل هذه الاحداث المثيرة الى قمة الشهرة وخاصة في الحقل الأدبي، اجل لقد حدث ذلك، ولد لعائلة يهودية ولكن علمانية ، كان والده ثريا يمتلك طاحونة، وتم رفض زفايج من الخدمة العسكرية لمرضه، ومع ذلك كان يمتلك حيوية متدفقة (وايضا المال)، لحضور كافة المناسبات الأدبية الأوربية، والالتقاء بالمشاهير هناك، ومن بينهم ريلكه ورودن في باريس.
كانت اولى أعماله الأدبية المنشورة (مجموعة قصائد) عام 1901، وسرعان ما اصبح ناجحا في الصحافة والدراسات المتعلقة بسيرة الاشخاص، ومع اندلاع الحرب العالمية، تم تعيينه في قسم الارشيف لوزارة الحرب النمساوية، وعلى الرغم من عمله ذلك، تمكن من الحصول على إجازات للسفر الى سويسرا، حيث كانت آراؤه حول اهمية السلم، تلقى ترحابا كبيرا.
بعد انقضاء الحرب، تزوج من امرأة مطلقة لها ولدان، حيث استقرا بعدئذ في سولزبرغ (دون الاولاد) – وكانت لزفايج علاقات حميمة مع العديد من النساء.
وفي أوائل العشرينات انتشرت شهرة مؤلفاته وكانت تلك المرحلة هي الذهبية في حياته، وارتفعت ارقام مبيعات رواياته، وكانت كل واحدة تنفذ في خلال اسبوع واحد (كانت كتاباته مثيرة وعاطفية، واسلوبها ساخر، وهو الاسلوب الذي اشتهر به.
ولكن العداء لليهودية والهجوم عليها سرعان ما حل في الثلاثينات، وبدأت الاتهامات توجه إلى زفايج لعدم كتابته بشكل جيد عن الالمان، وبدأت بعد ذلك عملية، "حرق الكتب"، وفي عام 1939، فتش رجال الامن منزله، وكان زفايج قد عاد توا من لندن، فحمل حقائبه عائدا اليها، وتبعته بعد ذلك زوجته – فريدريكا، وفد برر ذلك، بسبب طبع روايته في لندن وهي – حذار من الشفقة، وهذه الرواية حققت له اخيرا، شهرة واسعة في اوربا، وخاصة انكلترا وظهر على شاشة (BBC) عام 1937، وكان من أوائل الشخصيات التي ظهرت على شاشة التلفزيون. وفي بداية الحرب العالمية الثانية تم الطلاق بينه وبين زوجته، ثم تزوج زفايج اثر ذلك بسكرتيرته لوت التمان – الألمانية المولد، وقد انتقلا للعيش في باث، وكان زفايج آنذاك يعاني من كآبة شديدة، ولكنه عاد الى لندن ليقلي كلمة في جنازة سيغموند فرويد، وبعدها انتقل الزوجان الى نيويورك، ثم الى ريو وبعدها ريودي جانيرو. وظل اثر ذلك كثير الترحال والسفر، حيث انتقل بعدئذ الى ريودي جانيرو والى تلال بيترو بوليس، وتحولت حياته الى دوامة غريبة لا مهرب منها. وفي الـ 23 من شباط عام 1942، وجدت خادمة البيت، الاثنان (زفايج وزوجته) قد فارقا الحياة، وهما على السرير، مع وجود رسالة تخبر بانتحارها، وكان السبب وراء الانتحار، تلاشي شهرة زفايج. ان المتتبع لحياة زفايج، يحس بأنها غير مكتملة، بل ناقصة، ولكن هذا السبب قد يعود الى كآبة الكاتب الثري، وهي ايضا السبب في استمرار شهرته حتى اليوم.
عن: الغارديان