TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ما بال الأجوبة عمياء ؟

ما بال الأجوبة عمياء ؟

نشر في: 23 أغسطس, 2017: 09:01 م

شبّ واحدنا ممن بلغ سن الستين وتجاوزها ، على مقولة كانت رائجة  وشائعة آنئذ :(آن القاهرة تكتب ، وبيروت تطبع ، والعراق يقرأ ،)
ما كان ذاك القول مجانبا للحقيقة  أو بعيدا عنها ،، فمعظم ابناء ذاك الجيل ، كان نهمهم للقراءة نهم جائع أمام مائدة عامرة  بالأطايب — حتى الفقراء ومحدودي  الدخل ، كانوا يتداولون الكتب بالشراء٠( بالتقسيط )  او بالإستعارة ،
هكذا قرأ ابناء ذاك الجيل تراجم سارتر ، وسيمون دي بوفوار ، وكولن ويلسون ، وتولستوي ، وديل كارنيجي ، والبير كامو ،، وعشرات  غيرهم ،،، ناهيك عن جمهرة  الكتاب العرب ، من المنفلوطي  والرافعي ولطفي السيد ، وطه حسين ولويس عوض و نجيب محفوظ ورجاء النقاش .وزكي نجيب محمود ، والمازني والعقاد  و..و.عشرات غيرهم ممن شكلوا النواة الثقافية العراقيةالتي أزهرت وأثمرت روائع الأعمال الأدبية  الثقافية أواخر السبعينيات والثمانينيات و، و، لحين  بدأ الإنحسار والعد العكسي  التنازلي لنشر الكتب القيمة — التي تشكل الوعي الجمعي  المحفز ، الداعي للتغير نحو الُأفضل والأجود  على حساب الغث من  التآليف .
……….
اتساءل ؟ : أما زال العراقيون يقرأون بذاك النهم للمعرفة،، وهم تحت هذا العسف اليومي : من شح في الرزق والعطالة المقنعة ، والبطالة السافرة ، والتسرب الفاضح من المدارس والجامعات ، وضعف الملكات الثقافية والمعرفية لدى الخريجين ،، فلم يشهد العراق منذ إعلانه دولة ذات سيادة ولحد اليوم ، ضعفا وإنحطاطا في منظومة التعليم كما نشهده اليوم …. الشواهد كثيرة ، ابرزها تدني مستويات  النجاح (( المعلنة رسميا ))  في المدارس والجامعات لدرجات فاجعة ،،  
من المسؤول  عن كل هذا الخراب ؟؟ ومن بيده الحل الأمثل ؟؟ ذلكم هو السؤال العويص الشائك الذي لا يجرؤ على  إجابته أحد ، عزاؤنا الركون للمقولة البليغة ::     
الأسئلة مبصرة ، لكن الأجوبة عمياء !!.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram