ياسين طه حافظ.. يكتب القصة شعراًالشاعر والكاتب، يصدر له كتاب بعنوان "القصة شعراً / الحديقة ليست لأحد" عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وجاء هذا الكتاب كما بيَّن حافظ "بعد أن قلَّ قُرّاء الشعر، أردت الاستفادة من خط السرد في الرواية،
ياسين طه حافظ.. يكتب القصة شعراً
الشاعر والكاتب، يصدر له كتاب بعنوان "القصة شعراً / الحديقة ليست لأحد" عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وجاء هذا الكتاب كما بيَّن حافظ "بعد أن قلَّ قُرّاء الشعر، أردت الاستفادة من خط السرد في الرواية، كما من قبل. فقد كان هذا في الملحمة، والحكاية الشعرية والبالاد. لم اكتب مقدمة ولكن كتبت على غلاف الكتاب "القصة شعراً ".
ياسين طه حافظ دائماً ما يغير موضوعاته وأشكاله، وهو أبداً لا يكررها، ودواوينه دائماً مختلفة، أما عن موضوع هذه القصيدة – الديوان فهو موضوع مهم وإن بدا بسيطاً، تتركز خلاصته على أن الجمال ينبثق في مكانٍ فيُعاني ويواجه المتاعب والتآمر عليه حتى يُطرد ويُقتل، لكنه يترك وراءه بذرة تنمو وتواجه المصير نفسه.
فهنالك دائماً شرور ورداءات وهناك في الحياة دائماًجمال.. الحياة مهما كانت سيئة لا تخلو من الجمال، وهذا ما أراده الشاعر وكشفت عنه نهاية القصيدة ..
كانت محنة ومعجزة ليزا
وكانت من بعد محنة ومعجزة ابنة ليزا وهي اليوم محنة الأرواح كلها ثمة ملاحظة مهمة أن كلكامش ذهب من النخيل الى جبال الأرز، الشاعر جاء بشخصية القصيدة من جبال الأرز الى النخيل...
بغداد ذكريات مدينة عالمية إلى الألمانية
الكاتب والروائي العراقي نجم والي، يصدر له كتاب بالطبعة الشعبية بعنوان "بغداد ذكريات مدينة عالمية" عن دار نشر دي تي فاو في ألمانيا، ومن الجدير بالذكر أن كتاب "بغداد ذكريات مدينة عالمية"، الذي سبق وأن صدر بنسخته العربية أولاً عن دار الساقي بعنوان "بغداد سيرة مدينة" (بيروت 2015)، استقبل بحفاوة مباشرة بعد صدوره بترجمته الألمانية وكتبت عنها كبريات الصحف والمجلات الناطقة بالألمانية، أيضاً في سويسرا والنمسا، بعض الصحف الناطقة بالألمانية كرست للحديث عنه صفحة كاملة على صفحاتها الثقافية، إضافة الى صحف أخرى..الكتاب يزخر بحقائق تأريخية وصور شخصية ووثائق معاصرة، كما يستنطق نصوص أدباء غربيين زاروا بغداد وتركوا وراءهم انطباعاتهم ويرسم صورة غنية الملامح لبغداد منذ تأسيسها عام 762، مروراً بحكم الخليفة الأسطوري هارون الرشيد، حتى خرابها على أيدي المغول. كما يروي قصصصاً عديدة عن بغداد الحضارة من ذكرى الكاتب نجم والي، عن حبه البغدادي الأول، عن دخوله الحياة الأدبية في بغداد، عن دراسته في كلية الآداب، مروراً باعتقاله في أقبية مديرية الاستخبارات العسكرية وتعرضه للتعذيب هناك، وحتى لجوئه للمنفى بعد اسابيع قليلة من اندلاع الحرب العالمية العراقية الإيرانية الأولى.الكتاب هو وثيقة مهمة توضع فيها النظرة الغربية لصورة بغداد بمواجهة النظرة الشرقية، هو في النهاية أقرب لدرس في علم النظرة يلائم بين الطوبوغرافية والذاكرة الذاتية.
قسم المسارح.. حراك دؤوب لتفعيل المهرجانات المحلية
يواصل قسم المسارح في دائرة السينما والمسرح نشاطاته الفنية عبر حراك ملحوظ هدفه الاستمرار ببثّ الحياة في أركان المسرح العراقي بشكل متنوع وأصيل. وقال مدير قسم المسارح في الدائرة الفنان فلاح إبراهيم، هناك مجموعة من الأفكار التي ننوي إحالتها إلى أنشطة فنية تؤكد سلامة النهج الذي اختطناه لإدامة وهج المسرح العراقي عبر إقامة مهرجانات دورية تعكس مستوى الأعمال المسرحية سواء ضمن أعمال الفرقة الوطنية للتمثيل أو الفرق المسرحية في محافظاتنا الحبيبة لما تمتاز به من وجود إمكانات وطاقات فنية كبيرة على صعيد النصوص أو منظومة العمل الإخراجي ووجود ممثلين مبدعين يستوعبون اللغة المسرحية فكرياً وبصرياً.وأضاف إبراهيم، من الأنشطة التي ننوي إقامتها، مهرجان منتدى المسرح الذي سينطلق قبل نهاية هذا العام حيث تشارك فيه عدد من فرق المحافظات، وسنشكل لجاناً للمتابعة لغرض اختيار الأعمال المناسبة، كما وإننا سنعمل على استضافة أعمال مسرحية من بين هذه الفرق لعرضها على خشبة المسرح الوطني ولخلق حافز معنوي للتنافس الايجابي وتقديم الأفضل إلى جانب استضافة عمل مسرحي من محافظة بابل بعنوان (السندباد) فكرة و إخراج د. احمد محمد عبد الأمير، وهو عمل مونودراما الممثل الواحد بأداء الفنان حسين مالتوس، حيث يتميز هذا العمل بمسرح خيال الظل وبمتن فلسفي.
تلك المدينة.. عن الفيصلية والطفولة
يستعد الناقد والروائي جاسم العايف لإنجاز كتاب (تلك المدينة..) يقول عنه: الكتاب الذي أنجزته، قسمه الأول يتحدث عن مدينة شعبية لم أولد فيها، بل عشت صباي وبعض سنوات شبابي فيها ، برفقة أصدقاء، بعضهم ترك بصمة واضحة في الحياة الثقافية - الأدبية في العراق ، والعالم العربي، وحتى العالم . اذكر اليوم الأول، الذي فيه:
تبعنا أبي في عصر يوم شتوي خمسيني، أمي وأنا وأختي وأخي الصغير، مشياً من موقع معمل الـ(بيبسي كولا الأهلي) ،الذي لا وجود له، حينها، فقد أجهزت عليه قوات التحالف، في(حرب تحرير الكويت)، باعتباره مستودعاً لأسلحة الدمار الشامل التي في حوزة النظام!!. وتطايرت شظايا قنانيه ومعداته لتصيب من أخطأته حمم الـ(الكروز) والـ(توماهوك) القادمة من البحر الأبيض والأحمر ومياه الخليج العربي. أبي يمسك فأسه وأمي تحمل على رأسها (طاسة) البناء المملوءة بالجص المخلوط بالبورك، وأنا أحمل المسحاة، وأخي الصغير، قتيل عام1987، بقذيفة حرب قادمة من نهر عراقي خالٍ من الماء، ويقع في أقصى بقعة من جنوب شرق ارض الرافدين . أخي مسك خيط البناء، وأختي حملت الأوتاد الخشبية ،التي صنعها أبي بيديه. سرنا، فريقاً، خائفاً، من غضب أبي الذي يعوض به جفاء أيامه، ومرارة زمنه، باتجاه الغرب نستكشف، مدينة خيالية، فلم نرَ فيها غير بضعة بيوت بُنيت بالطابوق، خُصصت للدرجات الدنيا في سلم موظفي المملكة العراقية.