يستضيف غاليري نيو دلهي للفن الحديث بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال الهند (15 آب 1947) معرضاً فنياً من صور ومنحوتات ورسوم ترتبط بهذا الحدث. ويجيء الاحتفال بالمناسبة من خلال عرض أعمال استنشقت هواء الروح القومية في الماضي، حيث تقدم لنا هذه الأعمال صوراً
يستضيف غاليري نيو دلهي للفن الحديث بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال الهند (15 آب 1947) معرضاً فنياً من صور ومنحوتات ورسوم ترتبط بهذا الحدث. ويجيء الاحتفال بالمناسبة من خلال عرض أعمال استنشقت هواء الروح القومية في الماضي، حيث تقدم لنا هذه الأعمال صوراً توقظ فينا وعينا السياسي بوجهٍ عام، كما جاء في مقدمة تقرير يوما نير عن المعرض المقام تحت عنوان "بحثاً عن الحرية".
ويتفاخر الجناح الجديد من الغاليري بسلسلة من ملوَّنات الفنان ناندلال بوس التي تبعث الحياة في الماضي. وكما يقول أدويتا غاداناياك، المدير العام للغاليري، وهو يتأمل، " فإن ناندلال وزملاءه أنتجوا نحو 400 ملصق لاجتماع المؤتمر في هاريبورا الذي عُقد في شباط 1938. وقد اُنتجت هذه الملصقات جميعاً على ورق مصنوع باليد وعلى أرضية من التربة والأحجار المحلية، وهي محمولة على ألواح من القش." وتصور مشاهد ذات كوّات مقوسة، تبدو مثل النوافذ في رسوم الحياة القروية الهندية.
ولنتذكر أن هذه الأعمال منفّذة في عام 1937؛ وقد كلّف غاندي فنانين بإنجازها لاجتماع حزب المؤتمر القومي الهندي 1938 في هاريبورا ــ وبالتالي فإنها تُعد نموذجاً في التاريخ الهندي. ويبدي ناندلال أصالةً وصدقاً من خلال اختياره للمواد والتقنيات، وهو يضع أسساً للحوافز التكريسية، عن طريق ضمان نوعيتها بكونها غير مأخوذة عن النماذج الغربية. وأفضل زوج من الأعمال هنا امرأة تحلب بقرةً وراهب على عجلة خزّاف.
وتبعث صور مصور الأسوشيتدبريس كلوانت روي السرور في النفس لقربه من قادة الهند الوطنيين وتُظهر أيضاً هواه نحو التقاط اللحظات الأيقونية والمليئة بحليب الحنان والعطف الإنساني. فهناك غاندي في مختلف الأماكن والأحوال، ومهراجا كابورثالا، والسردار باتل، صور من عصر لم تكن فيه عدسات تكبير وتصغير، ولا تعقيد لقياسات الضوء، أو حتى ومضات وصفائح إيصال كهربائي لتسهيل اللقطات الكاملة ــ فكل شيء كان لمجرد جزء من اللحظة.وتوفر لنا ساسلة من الدراسات بقلم رصاص الفنان م. ر. أكريكار لمحة إلى 100 عام من نضال الحرية الهندي وتحدثنا عن ظلال التطرف في وجه الاستغلال. وتشبه الرسوم مونولوجاً دراماتيكياً عن الثورة والاضطراب العظيم وألم الموت والتدمير. ومنها رسم مؤلم لرجل مشنوق من فرع شجرة وحشد من الناس ينظرون إليه.ويتصدر المعرض، الذي يستمر هنا حتى 17 أيلول، ثم ينتقل إلى أماكن أخرى، تمثالٌ نصفي تذكاري للمهاتما غاندي. ويعد التمثال، الذي يجسد جلسةً مشهورة لغاندي أمام البرلمان، مثالاً لامعاً غلى قوة الصورة الشخصية. وهذا العمل خلاصة للتمثيل المثير للعواطف الذي يصور روح التطلع إلى الحرية في الهند، كما يقول أيوما نير في تقريره هذا.
عن: The Hindu