TOP

جريدة المدى > عام > في اطروحة عن الرواية المغربية..جامعة الموصل تَشهد مناقشة أوّل دكتوراه بعد التحرير

في اطروحة عن الرواية المغربية..جامعة الموصل تَشهد مناقشة أوّل دكتوراه بعد التحرير

نشر في: 29 أغسطس, 2017: 12:01 ص

جامعة الموصل العريقة المعروفة بعلميَّتها، ها هي تثبت جاهزيَّتها لممارسة الحياة والمشاركة بصناعة الجمال، وتنتفض مرةً أخرى كالعنقاء من بين كل هذا الرماد والدمار معلنةً صلاحيَّتها للحب والحياة، وأن في أشجارها مكاناً دافئاً للعصافير مهما صرخت المدافع وأع

جامعة الموصل العريقة المعروفة بعلميَّتها، ها هي تثبت جاهزيَّتها لممارسة الحياة والمشاركة بصناعة الجمال، وتنتفض مرةً أخرى كالعنقاء من بين كل هذا الرماد والدمار معلنةً صلاحيَّتها للحب والحياة، وأن في أشجارها مكاناً دافئاً للعصافير مهما صرخت المدافع وأعولت الحروب .. فبعد كل ما مرَّ بها من موت وويلات تعود مسرعة لترتب مقاعدها لطلبة العلم وبوقت مكثف قياساً بزمن التحرير الذي لم يمرَّ عليه اليوم سوى وقت معلوم لم نكن نتوقع أنها ستفاجئنا بحضورها اللافت والبهي هذا؛ إذ باشرت بمناقشة أطاريح ورسائل باحثيها المجتهدين مما يدل على عدم توقفها وأن داعش الخسيس لم يثنها ولم يتمكن من تحقيق ما يصبو إليه وهو نشر التخلف والعوق الاجتماعي والعلمي في صفوف كوادرها وطلبتها، فلقد ألغت العطلة الصيفية للعام هذا إصراراً منها لتعويض ما فات طلبتها من حصص علمية ترى أنه من الواجب والضروري تغذيته بها على حساب وقت وراحة القائمين والإداريين فيها.
وهي فوق ذلك تثبت بمواضيع باحثيها تواصلها مع الآخر أينما كان لأنها تؤمن به وتعمل على الارتباط به لتوثيق وتعميق الصلة الإنسانية معه؛ فقد تمَّت مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (العاهة في الرواية المغاربية، دراسة في نماذج منتخبة) للباحث الجاد (قيس عمر محمد محمود) وقد تشكلت اللجنة من نخبة من أساتيذ الأدب والنقد العربي الحديث في الجامعات العراقية، إذ تشكلت اللجنة من: الأستاذ الدكتور حمد محمود الدوخي رئيساً، الأستاذ المساعد الدكتور غانم الحمداني عضواً، الأستاذ المساعد الدكتور فارس الرحاوي عضواً، الأستاذ المساعد الدكتور فارس عزيز المدرس عضواً، الأستاذ المساعد الدكتور عبد الغفار عبد الجبار عضواً
الأستاذ المساعد الدكتور عمار أحمد الصفار عضواً ومشرفاً، لقد نالت الأطروحة درجة (جيد جداً عالٍ) لما مثَّلته من تفرد وأهمية في التواصل والكشف عن الدلالات الأدبية في الجهة الأخرى من الأدب العربي، وقد مثلت هذه الأطروحة نوعيةً في التواصل مع الآخر الذي _ ربما _ تبادر لذهنه ولو للحظة أننا غبنا في جيوب الحروب وضعنا وضاع معنا فعلنا ونشاطنا الإبداعي المعهود.
إنها جامعة الموصل الحدباء الغراء التي لن تتوقف عن متابعة ركب صناعة الأجيال العلمية والإنسانية مهما حملت الهجمات المتطرفة قساوة ولؤماً وتخطيطاً؛ لأنها ببساطة، أي لأنّ جامعة الموصل، تعي كل ما يحيط ويحيق بها وتعرف ذلك، وتعرف أنها لن تتوقف فهي منبر الجمال ومصنعه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مآثر فوق التصوّر

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية

في غياب الأستاذ

وجهة نظر: السينما المُدجَّنة: بيان في النقد

‏رحل استاذنا

مقالات ذات صلة

مع تباشير العام الجديد عولمة مضادة للسعادات الصغيرة
عام

مع تباشير العام الجديد عولمة مضادة للسعادات الصغيرة

لطفيّة الدليمي ها نحنُ ثانية على مبعدة ساعات من بدءالسنة الجديدة. أهو حدثٌ كبير؟ جديد؟ يستوجبُ التهيئة المكلفة والتقاليد الإحتفائية المكرورة من سنوات؟ ما الذي يحصل كلّ سنة؟ لا شيء. يتبدّلُ وضع العدّاد ويبقى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram