عرض الفيلم الوثائقي (مقاهي بغداد الأدبية) للمخرجة ايمان خضر في البيت الثقافي.وقالت عن إخراجها لهذا الفيلم الذي تناول أحد الأماكن الذكورية وهي المقاهي "حرمت المقاهي على النساء منذ إنشائها، وربما دخول المقهى قد تمركز في اللا وعي لديّ، لذلك
عرض الفيلم الوثائقي (مقاهي بغداد الأدبية) للمخرجة ايمان خضر في البيت الثقافي.
وقالت عن إخراجها لهذا الفيلم الذي تناول أحد الأماكن الذكورية وهي المقاهي "حرمت المقاهي على النساء منذ إنشائها، وربما دخول المقهى قد تمركز في اللا وعي لديّ، لذلك أردت أن اقتحم ذلك العالم واشتغل عليه من وجهة نظر أنثى، فبدأت ابحث عن مدخل لقصص المقهى، وكانت رؤيتي أن أتناول المقهى من خلال النتاج الأدبي، فالقصيدة والرواية والعمل الأدبي بشكل عام يخرج من المقهى، وكذلك البيان السياسي، فالمقهى يعتبر مطبخاً لكل الحركات الأدبية والسياسية، لذلك أردت تسليط الضوء على هذه النخبة التي هي مهمشة وخصوصاً في فترة الثمانينيات خلال الحروب الطاحنة، فكانت المقاهي بمثابة الملاذ، مثلما قال الشاعر عبد الزهرة زكي في حديثه في الفيلم "المقهى كان أول مكان يدخله الجندي عند عودته من جبهات القتال وآخر مكان يودعه قبل التحاقه". كما تحدثت المخرجة عن خلفيات إخراج الفيلم والتحديات التي واجهتها أثناء تصوير اللقطات الحية لما تبقى من المقاهي البغدادية العريقة، في ظل الظروف الصعبة من انقطاع الكهرباء والوضع الأمني المتردي، مشيرة الى أنها استخدمت أفلاماً مصوّرة من قبل دائرة السينما والمسرح، إضافة إلى ما قام فريقها بتصويره وفق رؤاها من اجل صناعة الفيلم الوثائقي الذي اعتمد في بعض معلوماته على ما تحتويه دار الكتب والوثائق من وثائق مهمة.