TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > كيم يحتفي بقنبلته النووية وميركل تقترح "الحل الإيراني"

كيم يحتفي بقنبلته النووية وميركل تقترح "الحل الإيراني"

نشر في: 11 سبتمبر, 2017: 12:01 ص

نظم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس (الأحد) احتفالاً كبيراً لتهنئة العلماء والفنيين النوويين الذين أشرفوا على سادس وأكبر تجربة نووية لبيونغ يانغ، هي «الأخطر منذ سنوات» بحسب وصف الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، في حين اقت

نظم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس (الأحد) احتفالاً كبيراً لتهنئة العلماء والفنيين النوويين الذين أشرفوا على سادس وأكبر تجربة نووية لبيونغ يانغ، هي «الأخطر منذ سنوات» بحسب وصف الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، في حين اقترحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حلاً ديبلوماسياً للملف النووي الكوري الشمالي مشابهاً للحل الذي اعتمدته الدول الكبرى مع إيران.

وقالت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» إن «الزعيم الكوري الشمالي أقام مأدبة شهدت عرضاً فنياً والتقاط صور من أجل الإشادة بالعلماء النوويين وغيرهم من كبار المسؤولين العسكريين ومسؤولي الحزب الذين أسهموا في التجربة النووية التي أجريت الأحد الماضي». ولم تحدد الوكالة متى أقيمت المأدبة، لكن متابعين يقولون إنها نظمت أمس.
وأظهرت صور نشرتها الوكالة أمس كيم وهو في مسرح الشعب مع العالمين البارزين رئيس معهد الأسلحة النووية في كوريا الشمالية ري هونغ سوب، ونائب مدير إدارة صناعة الذخائر بحزب العمال الكوري الحاكم هونغ سونغ مو.
ولعب ري وهونغ أدواراً حيوية في البرنامج النووي لبلدهما، وظهرا بالقرب من كيم أثناء جولات تفقدية ميدانية وتجارب لأسلحة منها التجربة النووية الأخيرة. وري مدير سابق لمركز «يونغبيون» للبحوث النووية، وهي المنشأة النووية الرئيسة في كوريا الشمالية إلى الشمال من بيونغ يانغ، حيث عمل هونغ أيضا بصفة كبير المهندسين.
وكانت كوريا الجنوبية تتأهب لقيام بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ جديد طويل المدى في الذكرى السنوية الـ 69 لتأسيس كوريا الشمالية أمس، لكنها لم ترصد أي استفزازات جديدة، في حين نظم الشمال احتفالات عدة للمناسبة.
من جهته، رأى وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا، إن «من الضروري ممارسة الضغط على كوريا الشمالية عبر عقوبات إضافية، بما في ذلك منع أو إبطاء إمدادات الوقود»، وقال لـ (هيئة الإذاعة والتلفزيون» اليابانية: «إذا وضعنا على كوريا الشمالية ضغوطاً قوية تدرك بها أنها لا تستطيع تطوير صواريخ، فستقبل بالحوار ويمكننا تحقيق تقدم في الجهود الديبلوماسية. ما لم نمارس الضغوط بقوة، فلن تغير كوريا الشمالية توجهها).
اما الأمين العام لـ «حلف شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرغ فصرح أمس إن (سلوك كوريا الشمالية الطائش يمثل تهديدا عالميا ويتطلب ردا عالميا)
وأضاف ستولتنبرغ في مقابلة مع تلفزيون «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، إن «سلوك كوريا الشمالية الطائش تهديد عالمي ويتطلب رداً عالمياً ويشمل هذا حلف شمال الأطلسي بالطبع». لكنه امتنع عن توضيح ما إذا كانت المادة الخامسة من اتفاق الحلف تنطبق على جزيرة «غوام» الأميركية التي هددتها كوريا الشمالية. وتنص هذه المادة على أن أي هجوم على دولة عضو في الحلف يعتبر هجوما على كل الدول الأعضاء. وتابع (نركز الآن على سبل يمكننا من خلالها المساهمة في حل سلمي للصراع(.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إنه (يجب تفادي الصراع العسكري بأي شكل) . ولا يعتبر الحلف الاطلسي طرفاً مباشراً في الأزمة، لكنه دعا بيونغ يانغ مرارا إلى التخلي عن برامجها النووية والباليستية. وقالت ميركل لصحيفة «فرانكفورتر ألغماينه» الألمانية أمس إنها ستكون مستعدة للمشاركة في مبادرة ديبلوماسية لإنهاء البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ لكوريا الشمالية، واقترحت أن تكون المفاوضات النووية مع ايران نموذجاً.
وأضافت ميركل «إذا كانت مشاركتنا في المحادثات مرغوبة، فسأقول نعم في الحال»، مشيرة إلى المفاوضات التي أدت إلى اتفاق نووي تاريخي بين إيران والقوى العالمية في العام 2015. حينذاك، شاركت ألمانيا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في محادثات أدت إلى موافقة إيران على كبح نشاطها النووي في مقابل رفع معظم العقوبات.
وتابعت أن (تلك كانت ديبلوماسية استغرقت وقتاً طويلاً لكنها كانت مهمة وكانت ولها نهاية طيبة في العام الماضي). ولفتت إلى أن (بالامكان تصور استخدام صيغة كهذه لإنهاء النزاع مع كوريا الشمالية. ويتعين على أوروبا وعلى ألمانيا على وجه الخصوص أن تلعب دورا نشطا للغاية في ذلك) .
وتعتقد ميركل أن الطريق الوحيد للتعامل مع البرنامج النووي لكوريا الشمالية التوصل إلى حل ديبلوماسي. وأكدت أن (أن سباقاً جديداً للتسلح في المنطقة لن يكون في مصلحة أحد) .
من جهته، أعرب غوتيريش في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية نشرت أمس عن «قلقه البالغ» ازاء كوريا الشمالية، معتبرا هذه الازمة «الأخطر التي نواجهها منذ سنوات».
وقال إن «المسألة المركزية هي بالطبع دفع كوريا الشمالية، لأن توقف برنامجها النووي والباليستي وان تحترم قرارات مجلس الامن»، مضيفاً «لكن يجب ايضا الحفاظ بأي ثمن على وحدة مجلس الامن لانه الهيئة الوحيدة التي يمكنها قيادة مبادرة ديبلوماسية لديها حظوظ في النجاح» .
وتابع (حتى الآن شهدنا حروبا اندلعت بعد قرار درس بعناية، لكننا نعرف أيضاً أن هناك صراعات أخرى بدأت من خلال تصعيد ناجم عن عدم التفكير. ونأمل في ان تضعنا خطورة هذا التهديد على طريق العقل قبل فوات الاوان) .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

متابعة/ المدى أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن العراق قد يتعرض إلى خسارة التعاون الأمن مع إدارة ترامب، في حال فشلت بغداد في حل فصائل المقاومة.تقرير “فوكس نيوز”، الأمريكية أشار وفق خبراء في شؤون الشرق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram