أطلق المعهد الثقافي العربي في برلين مبادرة عبارة ورشة عمل ذهنية لمجموعة من المفكرين والسياسيين والباحثين والمتخصصين، وقال د. نزار محمود: تجتاح بلدان العالم العربي منذ سنوات موجات من الاضطرابات والحروب والصراعات السياسية والقتالية الدامية، محلية وإقلي
أطلق المعهد الثقافي العربي في برلين مبادرة عبارة ورشة عمل ذهنية لمجموعة من المفكرين والسياسيين والباحثين والمتخصصين، وقال د. نزار محمود: تجتاح بلدان العالم العربي منذ سنوات موجات من الاضطرابات والحروب والصراعات السياسية والقتالية الدامية، محلية وإقليمية، وحروباً أهلية وتردياً اقتصادياً ومعيشياً في ظل ضبابية وغياب رؤى التعامل مع الحاضر، ناهيك عن المستقبل لأسباب داخلية وخارجية، موضوعية وشخصية، حتمية وغير حتمية. إزاء ذلك الواقع، جاءت هذه المبادرة ليست ذات طابع سياسي مخندق، وليست دعوة عنصرية أو دينية أو طبقية.
كما أنها ليست موجهة أو متبناة أو مموّلة من دولة أو مؤسسة أو حزب عربي أو أجنبي. هي مبادرة ذاتية حيادية في أهدافها، تنطلق من الاحساس بالواجب الأخلاقي والإنساني وساعيةً إلى المساهمة في إحلال السلام والتنمية في العالم العربي من خلال ما ستتمخض عنه جهود المؤمنين بهذه المبادرة والمستعدين لدعمها. هي ورشة عمل ذهنية لمجموعة من المفكرين والسياسيين والباحثين والمتخصصين، من عرب وغيرهم، ممن يدركون حجم كوارث التخلف والاقتتال والتدمير الذاتي التي تعيشها بلدان العالم العربي ويخشون على مستقبل أبنائه من البؤس والضياع والتشرد واستمرار الاقتتال وشلالات الدم. إن المبادرة تدرك أن ما حصل ويحصل هي نتيجة تراكمات من الأخطاء الذاتية والسياسات والممارسات غير الصحيحة أو المسؤولة لشعوبنا وأنظمتها، والتي تعامل ويتعامل معها الآخرون، وفق مصالحهم وأهدافهم . كما تؤمن المبادرة بأن كثيراً من الصراعات تنشأ بسبب قصور أطرافها في المعالجة الإيجابية لأسبابها أو التعامل غير الحكيم مع ظروفها، وبالتالي قيامها وتوسعها وخروجها عن السيطرة. وأضاف أنّ المبادرة تدرك وجوب أخذ مصالح ووجهات نظر أطراف الصراعات بالاعتبار، وتطمح إلى إيجاد حلول رابحة وإيجابية لجميع تلك الأطراف داخلياً وخارجياً، انطلاقاً من فهم أسباب تلك الصراعات وظروف نشأتها . المبادرة هي نشاط فكري وعصف ذهني ورؤى موضوعية ومقترحات واقعية وعملية لبرامج عمل إصلاحي شامل. تسعى المبادرة إلى كسب الدعم الموضوعي للمؤسسات والمنظمات المتخصصة المحلية والدولية من أجل تحقيق أهدافها.
من هنا، فإن أهداف المبادرة هي: الوقوف على أسباب وظروف الصراع والتناحر والتحارب بجميع أشكاله السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، من خلال بحث وتحليل تلك الأسباب والظروف.