ارتفعت أسعار النفط أمس (الأربعاء) بعدما قال وزير النفط العراقي إن " منظمة البلدان المصدرة للنفط "  (أوبك) وغيرها من المنتجين يدرسون مد اتفاق خفض الإنتاج أو زيادة حجم الكميات المخفضة للحد من تخمة المعروض العالمي، بينما أظهر تقرير زيادة أقل من الم

ارتفعت أسعار النفط أمس (الأربعاء) بعدما قال وزير النفط العراقي إن " منظمة البلدان المصدرة للنفط "  (أوبك) وغيرها من المنتجين يدرسون مد اتفاق خفض الإنتاج أو زيادة حجم الكميات المخفضة للحد من تخمة المعروض العالمي، بينما أظهر تقرير زيادة أقل من المتوقع في المخزونات الأميركية.
وارتفع خام " غرب تكساس الأميركي الوسيط "  في العقود الآجلة 33 سنتاً بما يعادل 0.6 في المئة إلى 49.78 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام «برنت» 22 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 55.37 دولار للبرميل.
وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي خلال مؤتمر للطاقة في الإمارات أمس الاول الثلاثاء إنه " بينما تدرس أوبك وغيرها من المنتجين الخيارات المتاحة التي تشمل مد اتفاق خفض الإنتاج لشهور أخرى، فإن من السابق لأوانه تحديد ما سيجري بعد انتهاء الاتفاق في آذار المقبل " . وأضاف أن " بعض المنتجين يرون أنه ينبغي مد الاتفاق لثلاثة أو أربعة أشهر أخرى، بينما يرى آخرون أن المد ينبغي أن يكون حتى نهاية 2018 ويعتقد البعض ومنهم الإكوادور والعراق أن هناك حاجة للمزيد من الخفض في الإنتاج  " .
وأكد وزير النفط، جبار علي اللعيبي، الثلاثاء، إن العراق يهدف الى تطوير الصناعة النفطية من خلال الجهد الوطني وبمشاركة الاستثمارات العالمية الرصينة. وقال اللعيبي في بيان تلقته "الغد برس"، على هامش كلمة القاها في منتدى أسواق الطاقة الذي عقد الثلاثاء في الفجيرة بدولة الإمارات بحضور كبار الشخصيات والمهتمين في مجال أسواق الطاقة، إن "الوزارة تسعى لتطوير صناعة النفط والغاز في العراق من خلال الخطط الستراتيجية التي وضعتها وتعمل على تنفيذها من خلال الجهد الوطني او التعاون مع الشركات لتأهيل وتطوير الحقول النفطية المنتجة في البلاد، فضلاً عن اجراء المسح الجيولوجي للكشف عن المكامن النفطية والغازية الجديدة". وأضاف، ان الوزارة "تولي اهتماماً كبيرا بالاستثمارالأمثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية وبالصناعات البتروكيمائية والنهوض بالبنى التحتية".
وفي سياق متصل، قال وزير النفط أن "العراق بحاجة الى أسعار نفط بين 55 و60 دولارا للبرميل من أجل الوصول إلى وضع مالي أفضل"، مشيرا الى إن "العراق في حوار متواصل مع المنتجين داخل وخارج اوبك لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة تخمة المعروض النفطي والتحديات التي تواجه السوق النفطية ".  وعن العلاقة بيّن الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان قال اللعيبي ان "باب الحوار مفتوح مع الإخوة في الإقليم لمناقشة جميع المشاكل العالقة وفق مبدأ إن الثروة الوطنية ملك لجميع العراقيين وإن الحفاظ عليها وتنميتها هي من مسؤولية الجميع وعلينا ان نضع المصلحة الوطنية والحفاظ على الثروة الوطنية فوق كل اعتبار".
وأعلن وزير النفط جبار اللعيبي،أمس الاربعاء، عن مباشرة الشركة العراقية لخدمات النقل والتجارة النفطية بتجهيز اول ناقلة نفط عالمية بالوقود التشغيلي (بنكر)، معتبرا اياه انجازاً كبيراً بعد توقف دام 30 عاما. واضاف  الوزير في   إن "الشركة العراقية لخدمات النقل والتجارة النفطية اصبحت اليوم هي المجهز الرئيس للوقود التشغيلي (البنكر) لجميع البواخر وناقلات النفط والغاز التي تدخل الموانئ العراقية". وأضاف اللعيبي، ان "هذا الانجاز جاء ثمرة للخطط التي وضعتها الوزارة لتطوير اداء شركاتنا الوطنية ومنها شركة ناقلات النفط العراقية، و يعد من الانجازات الكبيرة التي حققتها الوزارة لعدة اعتبارات منها، انه سيكون مفصلاً ساند قويا للموانئ العراقية وتطويرها، وكذلك مورداً مالياً داعماً للاقتصاد العراقي لما تحققه من إيرادات مالية بالعملة الصعبة الأجنبية بالإضافة الى انه يسهم في انشاء وتنمية سوق عالمي للبنكر في جنوبي البلاد ينافس سوق الفجيرة وسنغافورة اللذان يعتبران من أهم الأسواق العالمية في هذا المجال وبذلك تصبح الشركة العراقية من أقوى الشركات المجهزة للبنكر في الشرق الأوسط".
وأوضح «معهد البترول الأميركي» إن مخزونات الخام زادت 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 15 أيلول الجاري إلى 470.3 مليون برميل، مقابل توقعات لزيادتها 3.5 مليون برميل. وزادت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما بمقدار 422 ألف برميل .