هل مات الشعر العراقي - العربي ، المحرض، اللاهب ، ودفن سراً أو علانية (لا فرق) دون مراسيم تشييع او إقامة مجالس فاتحة او عزاء؟؟.
آين إنزوى الشعراء العرب الفطاحل في هذا الزمن المر ، زمن العتمة والضباب ، والنكوص ، والفساد والجهل والتجهيل ؟؟ وهل عقم الشعراء — في عموم الوطن العربي — ان يلدوا قصيدة لاهبة محرضة تتداول في الجامعات والمدارس والمقاهي والبيوت ، وتطاردها عسس الشرطة السرية في كل محفل ومقام ؟؟
هل عقم الشعراء - سهواً او قسراً او عجزاً او خشية أو إيثاراً للسلامة ، ان يلدوا قصيدة عصماء تقيم الدنيا ولا تقعدها ، تؤرق عيون الفاسدين والسراق وتقض مضاجعهم ؟؟ ،هل مات الشعر العربي بموت أو سكوت او سكون الشعراء المحرضين في العالم العربي ؟؟
………..
أقرأ في كتاب عن الشاعر (( بابلو نيرودا)) . الذى لم يعش في متاهات السراب ، الذي غاص في لجج الحياة ، ودعا الأنسان — أينما كان — لتحطيم قيوده ورفض وطأة السلاسل .
لقد ثار نيرودا على الشعر الذي يتلهى عن مآسي المجتمع بتأمل الزنابق أو إصطياد الفراشات … فقال يرد على اولئك الذين سيفتقدون في شعره تلك الآجواءالمخدرة ، ::الذين يسألون عن الزنابق الليلكية ، والحقل المزروع بشقائق النعمان ، و.. و.. تعالوا انظروا الدم في الشوارع . تعالوا …..
ذاب ٠( نيرودا )قي قضية الإنسان ،، كما يذوب البوذي في النيرفانا ، فتسلل صوته يصفع الأنا الطماعة ، ومشاكل الذات التافهة ، وهوامش
الحياة ،،،،
بل دعا :: لكل شيء نفيس :: لكم جميعا ،، لكل اولئك الذين لا اعرفهم ،، لأولئك الذين لا يعرفون إسمي ، للذين يعيشون على ضفاف الأنهار وتحت أقدام البراكين ، للصيادين والفلاحين ، للبسطاء الذين يطالبون بماء ورغيف ، بمدرسة وقيثارة وأدوات عمل ، يتابع نيرودا نشيده المحرض ، من آجل أن تكتمل إنسانية الإنسان!! .
……………….
البحث جار عن ((نيرودا)) عربي بقصيدة محرضة تعيد للإنسان العربي هويته الضائعة ،
إين إنزوى الشعراء ؟؟
[post-views]
نشر في: 24 سبتمبر, 2017: 09:01 م