اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الثلاثاء)، إن أوروبا «ضعيفة جداً وبطيئة جداً وغير فاعلة» لكن من الضروري أيضاً انهاضها في مواجهة «التحديات الكبرى» في العالم.وقال الرئيس عند عرض اقتراحاته للنهوض بالمشروع الأوروبي، إن "
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الثلاثاء)، إن أوروبا «ضعيفة جداً وبطيئة جداً وغير فاعلة» لكن من الضروري أيضاً انهاضها في مواجهة «التحديات الكبرى» في العالم.
وقال الرئيس عند عرض اقتراحاته للنهوض بالمشروع الأوروبي، إن "أوروبا التي نعرفها ضعيفة جداً وبطيئة جداً وغير فاعلة لكن أوروبا وحدها يمكنها أن تعطينا قدرة تحرك في العالم في مواجهة تحديات العصر الكبرى" . وعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء مشروعه الطموح القاضي بـ"إعادة تأسيس" أوروبا رغم احتمال قيام حكومة أقل تجاوباً في ألمانيا بعد انتخابات الأحد التي بلبلت المشهد السياسي لدى هذا الشريك. واقترح الرئيس متوجها إلى حضور يضم طلاباً فرنسيين وأجانب مجموعة من "المشاريع الاساسية" على الصعيد الأوروبي، فضلا عن نهج من أجل وضع خارطة طريق للاتحاد الأوروبي لفترة عشر سنوات، تتبلور بحلول صيف 2018، بحسب ما أفاد قصر الإليزيه. وكان ماكرون عرض خلال الصيف الخطوط العريضة لعدد من مبادراته، إلا أنه حرص على الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الالمانية لفتح هذه "الصفحة الجديدة" في تاريخ الاتحاد الأوروبي. الا أن ضيق الهامش الذي حققته المستشارة أنغيلا ميركل بفوزها في الانتخابات التشريعية الأحد قد يكبح مشروعه الأوروبي، لا سيما مع احتمال تحالف المستشارة مع ليبراليي "الحزب الديموقراطي الحر" الذين لا يبدون أي استعداد لتعزيز البناء الاوروبي. وترى الرئاسة الفرنسية أن "الوقت مناسب لاقتراح رؤيتنا، لأنه إن انتظرنا أكثر مما ينبغي، فستكون المفاوضات لتشكيل ائتلاف في المانيا متقدمة جدا، وقد يجادلوننا بأن باريس لم تعرب مسبقا عن مقترحاتها". وكثف ماكرون في الايام الأخيرة المشاورات مع شركائه، فتباحث مرتين مع المستشارة الالمانية، وكذلك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. ومن المتوقع بحسب الإليزيه أن يجري مناقشات أيضا مع رئيسي الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني والإسباني ماريانو راخوي قبل إلقاء كلمته. وأبدت ميركل في الاسابيع الأخيرة حذرا حيال طروحات ماكرون. ورددت أمس الاول الاثنين "ليست التسميات وحدها - وزير مالية أوروبي وميزانية لمنطقة اليورو- ما يهم، بل كذلك ما يأتي خلفه. وفي ما يتعلق بهذه النقطة، إنني بصدد التباحث مع الرئيس الفرنسي" لكنها أضافت "لم يحن الوقت بعد للقول إن كان هذا أو ذاك مفيد أم لا" .