أعلنت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم عن منحها جائزة نوبل للسلام لهذا العام للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية.وقالت رئيسة اللجنة بيريت ريس أندرسن، إن الجائزة قدمت اعترافا بجهود الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية بعد عملها على "لفت ا
أعلنت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم عن منحها جائزة نوبل للسلام لهذا العام للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية.
وقالت رئيسة اللجنة بيريت ريس أندرسن، إن الجائزة قدمت اعترافا بجهود الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية بعد عملها على "لفت الانتباه إلى العواقب الكارثية المترتبة على أي استخدام للأسلحة النووية، بالإضافة إلى جهودها للوصول إلى حظر دولي للأسلحة النووية".
والجدير بالذكر أن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية هي مجموعة عالمية تعمل على تعزيز الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية.
وأطلقت الحملة التي ساعدت في إبرام المعاهدة، في عام 2007، وتضم اليوم 468 منظمة شريكة في أكثر من 100 بلد.
وستتسلم الحملة الجائزة في العاصمة النرويجية أوسلو، يوم 10 كانون الاول المقبل، وتبلغ قيمتها 1.10 مليون دولار أمريكي.
وقالت لجنة نوبل ان المجموعة التى تتخذ من جنيف مقرا لها والمعروفة اختصارا باسم ايكان ساعدت فى سد "ثغرة قانونية" حيث ان الأسلحة النووية لا تخضع لنفس الحظر مثل الالغام الارضية والذخائر العنقودية والأسلحة البيولوجية والكيمياوية.
وكان محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني وفديريكا موغيريني رئيس الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية قد اعتبرا مرشحين لنيل الجائزة للدور الذي لعباه في صياغة الاتفاق النووي مع ايران الذي نص على تعهدها بالتخلي عن تطوير اسلحتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
وكان من بين المرشحين الآخرين البابا فرانسيس،والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والاتحاد الأميركي للحريات المدنية - الذي يقاضى السيد ترامب على محاولته منع المتحولين جنسيا من الانتساب للقوات المسلحة-
ولكن مع شبح الحرب النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الذي يلوح في الأفق، قالت اللجنة المانحة لجائزة نوبل انها تقدر عاليا جهود ايكان "لحظر والقضاء على الأسلحة النووية".
وأضاف بيان اللجنة إن "خطر استخدام الاسلحة النووية يبدو ماثلا الآن بشكل اكبر مما كان عليه منذ فترة طويلة".
كما وجهت اللجنة نداء مباشراً الى دونالد ترامب وكيم جونغ أون وقادة الدول الأخرى المسلحة بالاسلحة النووية وحثتهم على "بدء مفاوضات جادة بهدف القضاء التدريجي والمتوازن والمراقب بعناية على ما يقرب من 15 ألف قطعة سلاح نووي في العالم".
وأضافت اللجنة "إنها مقتنعة تماما إن ايكان،عززت في العام الماضي أكثر من اي شخص او منظمة آخرى، الجهود الرامية الى تحقيق عالم خالٍ من الاسلحة النووية ومنحت جهودها اتجاها ونشاطا جديدين".
وشددت رئيسة اللجنة بيريت ريس - أندرسن على أهمية الجائزة حيث لم يتم التوصل إلى أية تدابير دولية ضد الأسلحة النووية، قائلة إن "ذلك سيكون له تأثير سلبي".
واضافت "إن لجنة ، ايكان لعبت دورا رئيسيا فى تحقيق ما يوازي في وقتنا الحاضر ما كان يؤديه المؤتمرالعالمي للسلام في الماضي" من خلال دعمها الملهم والمبتكر لمفاوضات الامم المتحدة حول معاهدة لحظر الاسلحة النووية.
وكان من بين الفائزين السابقين بالجائزة رئيس كولومبيا، خوان مانويل سانتوس، " لجهوده الحثيثة لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 50 عاماً في البلاد"، واللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس التي تشكلت في أعقاب الربيع العربي الذي حدث في عام 2011.
ان فوز هذه الحملة بالجائزة يحمل رسالتين، أولاهما تعتبر فوزا لثلاثي الملف النووي الإيراني، وفيه رسالة أخرى إلى كوريا الشمالية.
و أن الإشكالية في نوبل السلام -التي تقدم في النرويج خلافا لغيرها من جوائز نوبل التي تقدم في السويد- هي أن من تمنح لهم قد يتراجعون ويغيرون من آرائهم بعد استلامها كما هي حال رئيسة ميانمار سان سو تشي وآخرون.
لذلك فإن منح هذه الجائزة لمنظمة تضم عددا من الدول يجعل المعهد الذي منحها في حل من أمره، خاصة أن الجائزة في هذه الحالة تذهب إلى أطراف عدة لا إلى أفراد ربما يتراجعون.
وتوقع كثيرون منح هذه الجائزة لتعزيز جهود منع انتشار الأسلحة النووية، ويقول مؤرخ جوائز نوبل أسلي سفين إن "لجنة نوبل ستحقق ضربة قوية إذا منحت الجائزة للاتفاق النووي الإيراني"، معربا عن تأييده منحها لوزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ونظيريه الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
وبلغ عدد المرشحين 215 شخصاً، ومئة وثلاث منظمات. وينال الفائز مبلغا بقيمة مليون دولار بالإضافة لميدالية ذهب ودبلوم عرفان.
عن الاندبندنت