إختر مستشاريك ومخبريك ، إختيار العين السليمة للإبصار .
………..
كتب الإمام علي بن ابي طالب ( رضي الله عنه ) لعامله على مصر ، مالك بن الأشتر ، وصية ذكر فيها ، بعض الفباء الحكم السديد :: نقتطف منها هذي الباقة.
* ليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق ، وأعمها في العدل ، وأجمعها لرضى الرعية ، فإن سخط الخاصة يغتفر برضا العامة،،،،،،
* لا تدخلن في مشورتك بخيلاً يعدل بك عن الفضل ، ولا جبانا يضعفك ويبعدك عن التصدي للامور الجسام ، ولا حريصاً يزين لك الشره بالجور ، فإن البخل والجبن والحرص غرائز يجمعها سوء الظن ،، وإن شر وزرائك من كان قبلك للأشرار وزيرا ممن شاركهم في الآثام ، فلا يكونن لك بطانة منهم .
* أكثر من مدارسة العلماء ، ومناقشة الحكماء في تثبيت ما صلُح عليه أمر بلادك ، واعلم إن الرعية طبقات ، لا يصلح بعضها إلا ببعض . ولا غنى لبعضها عن بعض …… ثم آزر الطبقة السفلى من أهل الحاجة والمسكنة، الذين يحق رفدهم ومعونتهم ….. ول (ي) من جنودك انصحهم ،، واطهرهم جيبا وافضلهم حلما . ممن يبطئ عند الغضب ، ويستريح للعذر، ولا يقعد به الضعف ،
* تفقد من أمورهم ما يتفقده الوالدان من ولدهما ،، واختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك ، ممن لا تضيق به الأمور ، ولا تمحكه الخصوم ولا تشرف نفسه على طمع ، ولا يكتفي بأدنى فهم دون اقصاه .
* أوصِ بالتجار واهل الصناعات خيراً ، وتفقد أمورهم ، بحاضرتك وفي حواشي بلادك ،،وآعلم - مع ذلك -إن في كثير منهم ضيقا فاحشا ، وإحتكارا للمنافع وتحكما في البيوع ،، وذلك باب مضرة للعامة … فامنع الإحتكار وليكن البيع سمحا بموازين عدل وأسعار لا تجحف بالغبن ،،،، فمن قارف حكرة ، فنكل به وعاقبه من غير إسراف .
* الله . الله في الطبقة السفلى ، من الذين لا حيلة لهم ، والمحتاجين وذوي الحاجات الخاصة … إجعل لهم من بيت المال نصيبا .. ومن وقتك متسعا، وأبعد عنهم حراسك وجندك ليكلمك واحدهم بكلام غير متعتع ولا هياب ،، ……. فإذا قمت للصلاة بين الناس ،،فأقصر . وآحترس العي فيهم والمرض ،، وقد سألت رسول الله حين وجهني لليمن —- كيف أصلى بهم ؟؟ قال : صل (ي) فيهم كصلاة اضعفهم . وكن بالمؤمنين رحيما .
وصايا لولاة الأمر
[post-views]
نشر في: 15 أكتوبر, 2017: 09:01 م