ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنه من المتوقع أن يفوز حزب الشعب المحافظ النمساوي، الذى يقوده سيباستيان كورز البالغ من العمر 31 عاما، بالانتخابات العامة في البلاد، وهذا الفوز إن حصل سيجعل من "كورز" أصغر زعيم سياسي في العالم.وأوضحت: "من المرج
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنه من المتوقع أن يفوز حزب الشعب المحافظ النمساوي، الذى يقوده سيباستيان كورز البالغ من العمر 31 عاما، بالانتخابات العامة في البلاد، وهذا الفوز إن حصل سيجعل من "كورز" أصغر زعيم سياسي في العالم.
وأوضحت: "من المرجح أن يفوز حزب الشعب بنسبة 31.5%، يليه الحزب الديمقراطي الاشتراكي بنسبة 27.1%، وحزب الحرية اليميني المتطرف بنسبة 25.9%".
وأضافت "بي بي سي"، أنه في حال عدم تحقيق حزب كورز للأغلبية، يمكنه أن يسعى إلى تحالف مع حزب الحرية، الذي سبق أن أبدى مواقف متشددة ضد الهجرة، وأشارت هيئة "الإذاعة البريطانية"، إلى أنه قبل الانتخابات كان كورز أصغر وزير خارجية في أوروبا، بعد تعيينه في عام 2013، وكان يبلغ من العمر حينها 27 عاماً فقط، وفي أيار من العام الجاري، أصبح زعيما لحزب الشعب، وقد بدأ مسيرته السياسية في الجناح الشبابي للحزب، إذ ترأس جناح الشباب قبل أن ينتقل للعمل في مجلس مدينة فيينا.
ولقب كورز بـ"وندروزوزي" الذي يعني "شخصا يمكنه السير على الماء" وقد تمت مقارنته بزعماء شباب كالزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون والكندي جاستين ترودو، وكما هو الحال مع ماكرون، خلق كورز تغييرا، إذ أُعيدت تسمية حزب الشعب، الموجود أصلاً في السلطة منذ أكثر من 30 عاما، باسم "حزب الشعب الجديد".
ولد سباستيان كورز زعيم حزب الشعب النمساوي المحافظ، والبالغ من العمر 31 عاما، في 27 آب عام 1986 في العاصمة النمساوية فيينا وتلقى تعليمه في مدارسها وجامعتها.
بدأ كورز مسيرته السياسية عام 2003 عندما انضم لحزب الشعب اليميني وتدرج في المناصب القيادية في الحزب وبين عامي 2010 و2011 تولى حقيبة وزارة الاندماج، وفي عام 2013 تولى حقيبة وزارة الخارجية وهو في الـ 28 من عمره وكان ما يزال يدرس القانون في جامعة فيينا، واتسع الملف الذي يحمله ليشمل الاندماج الاجتماعي.
وفي شباط الماضي أعلن كورز أن بلاده لا ترحب بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اطار حملته للاستفتاء حول قانون يعزز صلاحياته الرئاسية.
وفي آيار عام 2017 أصبح كورز زعيما للحزب، وعقب ذلك دعا لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
ولعب كورز دورا مهما في إقرار البرلمان النمساوي عام 2015 لتعديلات مثيرة للجدل على قانون بشأن الإسلام معمول به في البلد منذ قرن. ودافع كورز، عن التعديلات، بينما انتقدها زعماء المجتمع المسلم في النمسا، قائلين إنها لا تعاملهم على قدم المساواة.
وكان القانون الصادر في عام 1912 قد جعل الإسلام ديانة معترف بها رسميا في النمسا.