ستيف بوسيمي هو ممثل ومخرج أمريكي من مواليد عام 1957، رُشح لست جوائز الإيمي، وأربع جوائز غولدن غلوب، وفاز بواحدة عن دوره في مسلسل Boardwalk Empire وفاز بجائزة جمعية نقاد أفلام شيكاغو لأفضل ممثل في دور مساند عام 2001 عن فيلم (عالم الأشباح).
* هل
ستيف بوسيمي هو ممثل ومخرج أمريكي من مواليد عام 1957، رُشح لست جوائز الإيمي، وأربع جوائز غولدن غلوب، وفاز بواحدة عن دوره في مسلسل Boardwalk Empire وفاز بجائزة جمعية نقاد أفلام شيكاغو لأفضل ممثل في دور مساند عام 2001 عن فيلم (عالم الأشباح).
* هل تتمكن من السيطرة تماماً على نفسك عندما تمثل ؟
- أنا لا اقلق كثيراً حول هذا الموضوع. أعتقد كممثل إنك حين تمثل فإنك تتخلى عن تلك السيطرة، إلا إذا كنت تخرج الفيلم بنفسك. وأعتقد أنني لا أقلق كثيراً بشأن هذا الموضوع، عندما أعمل مع مخرجين جيدين حقاً. الفيلم هو حالة من التعاون، وأعتقد أن جميع المخرجين الجيدين حقاً، يحيطون أنفسهم بأفضل الناس.
* والعكس صحيح أيضاً، بطريقة ما . لقد قلت ذات مرة، إن كوينتين تارانتينو مخرج أحمق لم يحترم أحداً، وقد فقد سيطرته تماماً على طاقم العمل في فيلمه (كلاب المستودع) .
- (ضحك) متى قلت ذلك؟ لابد أنك بحثت كثيراً من ورائي!
* كان هذا في أوائل التسعينيات.
- كما تعلمون، إنه أمر مضحك، أرماندو إنوتشي، وصفني بأني نقيض الأحمق. (يضحك) وأود أن أقول نفس الشيء عنه! لقد عملت مع بعض المخرجين الذين لا يتصفون بالكثير من المرح، ولكن عليك أن تفعل ما يجب عليك فعله، وأعتقد أنك كلما كنت تثق بمخرجك أكثر، كلما كنت اكثر استعداداً لتقديم المزيد وتحمل المزيد من المخاطر وعدم الخوف. في فيلم (موت ستالين)، على سبيل المثال، كنت خائفاً قليلاً من أن ألعب دور شخصية حقيقية، كان يجب أن أعمل على نسيان الشخصية كما رواها لنا التاريخ، وأحاول أن اؤديها بالشكل الذي رواها فيه سيناريو الفيلم. أنا غير مهتم بالعواطف، ما يهمني أكثر هو السلوك وردود الفعل وهذا يعتمد بالفعل على المخرج والكاتب والممثلين الآخرين.
* وهذا ما يخلق فعلاً الثقة بين طاقم العمل.
- ليس فقط بين طاقم التمثيل ولكن أيضاً مع المخرج والفنيين، وحتماً ستتحقق كل الأشياء الجيدة التي كنت تعتقد أنك ستضيفها للفيلم.
* ماذا لو كنت أنت المخرج؟ كيف يمكن أن يحصل هذا التغيير الديناميكي؟
- عندما تكون مخرجاً، فإنك تصدر التوجيهات لنفسك أيضاً، لذلك يكون لديك المزيد من السيطرة على أدائك... ولكن هذا قد لا يكون بالضرورة أفضل شيء.
* لماذا؟
- لأنه يعني أيضاً، أن أحصل على رؤية لكل شيء. في بعض الأحيان هذا أمر جيد، ولكن في بعض الأحيان لا يكون جيداً، هل تعلم؟ عندما أقوم بالإخراج، ينتابني شعور بالقلق. عليك التفكير بأشياء كثيرة إلى جانب الاستمرار في التركيز على القصة والشخصيات، وإذا كنت تحصل على كل ما تحتاجه في المشهد. لا بد لي من الاعتماد على مساعدي ليقول: "قد لا تحب تصوير هذه اللقطة لأسباب شخصية، ولكن هذه أفضل من تلك التي كنت ترغب بها". أنا اعتمد حقاً على الناس الذين أعمل معهم؛ مثل الممثلين، والمصور السينمائي،... وأحاول أن يبقى الجميع يعملون على نفس الوتيرة.
* كيف يمكنك الحفاظ على تلك السيطرة؟
- أنا لا أفكر في الحفاظ على السيطرة. إن الأمر أكثر من ذلك، "كيف يمكنني أن اتواصل بشكل جيد ؟" أحاول أن أكون منفتحاً أيضاً. كما قلت، توجد هناك دائماً ضغوط ، كما تعلمون، لأجل أن لا يضيع وقت المشهد المقبل. وبالتالي فإن كنت متواصلاً بشكل أفضل، فأنا أعتقد أن ذلك سيساعدك فعلاً.
* في مقابلة حول فيلم تريس لونج، الذي أخرجته و لعبت دور البطولة فيه، قلت إنه كان يجب عليك أن تشرب البيرة أو تتظاهر بأنك تتناول المخدرات في أحد المشاهد، وعندما ترجع إلى الوراء، أنت غير متأكد كيف تمكنت من أن تكون مخرجاً في تلك اللحظات.
- أعتقد أن ما قصدته هو أنه كان من الصعب بالنسبة لي أن لا افقد وعيي بما فيه الكفاية لأكون قادراً على القيام بهذه الأشياء وافقد نفسي في تلك المشاهد. أعتقد أنه كان مشهداً لحفلة، حيث كنا نشرب وندخن، وأردت أن يكون لي شعور انني غير قادر على السيطرة. ولكن بعد ذلك، كان من الصعب أن افصل ذلك الجزء من دماغي، كان يجب أن ارى المشهد بأكمله واتأكد من أن لدينا كل شيء. أتذكر أن ليزا رينزلر، المصورة السينمائية في الفيلم، خططت كثيراً قبل أن تعلن أخيراً، "هذا هو الشعور الذي أريده. هذا هو المهم. كل الأشياء الأخرى غير مهمة ". بهذه الطريقة، نستطيع جميعاً أن نعرف ما نحاول تحقيقه حتى قبل أن نبدأ التصوير.
* تعني إدارة التوقعات والعواطف.
- بالضبط.
* هل تقول إن هذه الممارسة ساعدتك كممثل؟
- كما تعلم، قبل فيلم (كلاب المستودع)، كنت أنا وزوجتي نفكر بجدية في الانتقال إلى لوس أنجلوس. وتعرضت لضغوط كبيرة بسبب رغبتي في أن ينجح الفيلم تجارياً، وكنت بحاجة إلى أن يظهر الفيلم الى النور. وفكرت بجدية في اتخاذ هذه الخطوة. وبعد ذلك عندما ظهر الفيلم، فتحت حقاً الكثير من الأبواب أمامي في هذه الصناعة، حيث بدأ المخرجون والمنتجون يعرفون اسمي، لذلك شعرت أنه يمكنني البقاء فعلاً في نيويورك ومتابعة عملي بكل ثقة، وأود أن أكون قادراً على أن أكون ممثلاً نشطاً هنا. وأنا ممتن لذلك.
عن: موقع ذا تالك