TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > لكل جريمة حكاية .. مسدسٌ.. ورجلٌ مخمور.. وصالون حلاقة!

لكل جريمة حكاية .. مسدسٌ.. ورجلٌ مخمور.. وصالون حلاقة!

نشر في: 16 ديسمبر, 2017: 12:01 ص

القدر كان يكتب كلمة النهاية للشاب (خ) في هذه الليلة، قبل لحظات استقبل مكالمة تزف إليه خبر حصوله على وظيفة لطالما انتظرها طويلاً، وغداً المقابلة. تهلّلت أساريره فرحاً، ذهب الى صالون الحلاقة القريب من بيته لكي يحلق رأسه، الوقت كان في التاسعة مساءً، نصح

القدر كان يكتب كلمة النهاية للشاب (خ) في هذه الليلة، قبل لحظات استقبل مكالمة تزف إليه خبر حصوله على وظيفة لطالما انتظرها طويلاً، وغداً المقابلة. تهلّلت أساريره فرحاً، ذهب الى صالون الحلاقة القريب من بيته لكي يحلق رأسه، الوقت كان في التاسعة مساءً، نصحته أمّه بقلبها الذي التقط إشارة معها انقبض خوفاً، لكن كلمة النهاية كتبت مسبقاً ولا رادَ لقضاء الله.. 

دخل (خ) الى صالون الحلاقة ليُصاب بطلق ناري في الرأس أرداه قتيلاً في الحال!.. اثناء دخول (خ) الى صالون الحلاقة لقصّ شعره يدخل شخص غريب، ملامحه توحي بأنه مجرم خطير يترنح يميناً ويساراً وممسكاً بعلبة بيرة ويتمتم بكلمات غير مفهومة، أخذ يتلفظ بألفاظ نابية على جميع الحاضرين ورائحة الخمر تفوح من فمه. المهم حاول صاحب المحل طرده، لكنه رفض وجلس على الكرسي وتكهرب الجو وقتها. أخرج المتهم سلاحاً نارياً من بين طيات ملابسه، وأخذ يهدّد كل الموجودين بالسلاح، ثم يقف ويطلق عدّة اطلاقات في المحل لتصيب طلقة منها (خ) في رأسه أردته قتيلاً في الحال. تفاصيل ما حدث في التاسعة مساءً في حي الشرطة الرابعة، يرويها لنا شقيق المجنى عليه الذي تحدّث عن يوم الحادث بدموعه قبل لسانه قائلاً: (خ) هو الأخ الأكبر لي يبلغ من العمر 25 عاماً، تخرج من الكلية بتفوق لدرجة أننا كنا نتنبأ له بمستقبل باهر ومشرف، وبعد تخرجه، ظلّ يبحث عن فرصة عمل ولم يهدأ حتى جاء يوم الحادث، وتحدث معي قائلاً: أفرح يا أخي أنا سوف اتعيّن بوظيفة محترمة وغداً المقابلة.. لقد اتصلوا بي وتفوقت على الجميع، يتوقف شقيقه عن الحديث لحظة، ثم يمسح دموعه ويستكمل حديثه بصوت حزين قائلاً: أخذني أخي الى غرفته وهو في حيرة، وقال لي: اختر اجمل قاط سوف البسه غداً. وبعد الانتهاء من الحديث، قرر الذهاب الى الحلاق، في البداية طلبت منه عدم النزول بحجة أن الوقت متأخر، لكنه كان سعيداً وفرحاً وأصر على الذهاب للحلاق.
يستكمل حديثه قائلاً: خرج أخي ودخلت الى غرفتي لأشاهد إحدى المسلسلات، ومرت نصف ساعة، فسمعت صوت صراخ أمي تقول: الحق أخوك قُتل عند الحلاق!. ذهبت راكضاً الى محل الحلاقة فوجدت أخي ملقى على الأرض غارقاً في دمائه، حملته في سيارة أجرة وتوجهت به الى المستشفى، لكنه توفي فور دخوله غرفة العمليات!.
بعد انتهاء مراسيم الفاتحة، ذهبت الى مركز الشرطة وأخبرت ضابط المخفر بمقتل أخي وأدليت بإفادتي أمام القاضي وجاء بعض الشهود وذكروا لضابط التحقيق بعض أوصاف القاتل الذي تعرفت عليه قوة الاستخبارات في مديرية الشرطة، وتوجهت قوة بمعاونة الجيش الى مكان سكن المتهم، وهناك كانت المفاجأة وهي فور دخول المفرزة الى بيته، وجدوا مستودعاً كاملاً للأسلحة الحديثة والحربية وقنابل يدوية ومجموعة من الهويات والأختام المزوّرة. تم إلقاء القبض على المتهم وجيء به الى مركز الشرطة، حيث اعترف بارتكابه جريمة القتل تحت تأثير المخدّرات والخمر، وبجلب صحيفته الجنائية وجدت على المتهم سوابق كثيرة حيث ارتكب 22 جريمة منها الشروع بالقتل والتزوير والتحرش وبيع المخدّرات وغيرها من القضايا الخطرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يعقد جلسته برئاسة المشهداني

الأمم المتحدة: غزة تضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم

هيئة الإعلام: إجراءاتنا تواجه فساد المتضررين

الهجرة تعلن بدء عودة العوائل اللبنانية وتقديم الدعم الشامل لها

اللجنة القانونية: القوانين الخلافية تعرقل الأداء التشريعي للبرلمان

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram