TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > يوم غضب بعد قرار ضم القدس والأزهر يدعو الى الانتفاضة

يوم غضب بعد قرار ضم القدس والأزهر يدعو الى الانتفاضة

نشر في: 9 ديسمبر, 2017: 12:01 ص

تظاهر آلاف الفلسطينيين في ”يوم غضب“ بالضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس الشرقية يوم أمس الجمعة ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي أنحاء العالم العربي والإسلامي، خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع يوم الجمعة للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين وغضبهم من الخطوة الأميركية.

 

ومع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى شق المصلون طريقهم صوب أبواب البلدة القديمة ورددوا هتافات ”القدس لنا.. القدس عاصمتنا“ و ”ما بدنا كلام فاضي بدنا كلاشينكوف“. ووقعت بعض المواجهات بين المحتجين والشرطة. وفي غزة، ترددت عبر مكبرات الصوت في المساجد دعوات للمصلين للاحتجاج وأحرق عشرات الشباب إطارات السيارات في الشوارع الرئيسة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحرك المئات باتجاه الحدود مع إسرائيل.
ودعت حماس إلى انتفاضة جديدة على غرار الانتفاضة الأولى (1987-1993) والانتفاضة الثانية (2000-2005) اللتين أسفرتا عن مقتل آلاف الفلسطينيين وأكثر من 1000 إسرائيلي.
وفي رام الله، مقر السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية وقاضي قضاة فلسطين إن موقف ترامب إساءة للإسلام والمسيحية على السواء. وأضاف الهباش ”أميركا ارتضت لنفسها أن تنتخب رئيسا يضعها في عداء مع المسلمين والمسيحيين جميعا“. وفي إيران، التي لم تعترف قط بإسرائيل والتي تدعم فصائل مسلحة مناوئة لها، أحرق متظاهرون صوراً لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأخذوا يهتفون ”الموت للشيطان“.
وفي القاهرة عاصمة مصر، حليفة الولايات المتحدة والتي تربطها معاهدة سلام مع إسرائيل، احتشد مئات المتظاهرين داخل جامع الأزهر وفي ساحته ورددوا هتافات بينها ”القدس عربية“ و”يا ترامب يا جبان الشعب العربي في كل مكان“.
وخرج الآلاف إلى الشوارع في ماليزيا وإندونيسيا أيضا اللتين تقطنهما غالبية مسلمة. وعززت السلطات في البلدين إجراءات الأمن حول سفارتي الولايات المتحدة.
فيما استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب يوم أمس الجمعة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وحث الفلسطينيين على القيام بانتفاضة جديدة. وقال شيخ الأزهر في بيان ”يتابع الأزهر الشريف بغضب ورفض واستنكار ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية من إعلان مدينة القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني الغاصب في خطوة غير مسبوقة وتحدٍ خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب“. وحث البيان الفلسطينيين على الانتفاض قائلا ”لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم. ونحن معكم ولن نخذلكم“. ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً في القاهرة اليوم السبت لمناقشة القرار الأميركي من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الجمعة إن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال تيلرسون ”فيما يتعلق بباقي القدس.. لم يشر الرئيس إلى أي وضع نهائي بالنسبة للقدس. كان واضحاً للغاية بأن الوضع النهائي بما في ذلك الحدود سيترك للتفاوض واتخاذ القرار بين الطرفين“.
وأضاف تيلرسون الذي يزور باريس لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان إنه من غير المرجح أن تنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس هذا العام ”وربما حتى ليس العام المقبل“ وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن قرار ترامب "اعتراف بواقع حالي وتاريخي" وليس موقفاً سياسياً، وأنه لن يغير الحدود الفعلية أو السياسية للقدس. من جانب آخر أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة عن إصابة ستة عشر شخصاً برصاص جنود إسرائيليين خلال تظاهرات على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
كما أفادت تقارير صحفية عن وقوع عشرات الجرحى عند ما يعرف بنقاط إلتماس في قطاع غزة والضفة الغربية، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على متظاهرين غاضبين، وكانت السلطات الإسرائيلية عززت من إجراءاتها الأمنية، في يوم أطلق عليه الفلسطينيون "يوم الغضب".
ويعد هذا اليوم الثالث من أيام ما يوصف بالغضب والتعبير عن الرفض الفلسطيني لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وفي سياق متصل حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موغيرينى، الخميس، من أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن أن يعيد المنطقة إلى "أوقات أكثر ظلمة".
وقالت موغيرينى خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إن "إعلان الرئيس ترامب حول القدس يثير قلقاً شديداً. أنه يأتي في إطار هش جدا ويمكن أن يعيدنا إلى أوقات أكثر ظلمة من التي نعيشها الآن" داعية كل الأطراف إلى "التحلي بالحكمة وعدم التصعيد".

9 " "حقائق مهمة عن القدس
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووصف ترامب هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جداً" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.
وأكّد ترامب في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على القدس بأكملها.
وفيما يلي أهم المعلومات عن مدينة القدس:
تقول الموسوعة الفلسطينية على الإنترنت إن عمر المدينة 50 قرناً وأقام نواتها الأولى اليبوسيون وهم من الجزيرة العربية، والذين نزحوا مع من نزح من القبائل الكنعانية حوالي سنة 2500 ق.م. وقد ورد اسم يبوس في الكتابات المصرية الهيروغليفية باسم "يابثي" و"يابتي" وهو تحريف للاسم الكنعاني.
تبعد القدس نحو 60 كيلومترا عن البحر المتوسط وحوالي 35 كيلومترا عن البحر الميت، وترتفع نحو 750متراً عن سطح البحر المتوسط ونحو 1.150متراً عن سطح البحر الميت. وهي ذات موقع جغرافي هام لأنها أقيمت على هضبة القدس وفوق القمم الجبلية مما جعل من اليسير عليها أن تتصل بجميع الجهات.
تقول الموسوعة الفلسطينية إن أقدم اسم للمدينة هو أورشليم الذي ينسبها إلى الإله "شالم" أي إله السلام لدى الكنعانيين. وقد وردت باسم "روشاليموم" في الكتابات المصرية القديمة، وفي التوراة وردت كلمة أورشليم التي تلفظ بالعبرية "يروشالايم" مئات المرات.
تحظى القدس عبر تاريخها بتقديس أتباع الديانات الثلاث.. اليهود والمسيحيون والمسلمون، فبها توجد كنيسة القيامة والمسجد الأقصى والحائط الغربي.
خضعت القدس لأشكال مختلفة من الاحتلال منذ القرن الـ 16 قبل الميلاد عندما خضعت للفراعنة في عهد أخناتون وتوالى عليها المحتلون من بابليين ويونان ورومان وفرس وغيرهم. خضعت فلسطين للاحتلال البريطاني عام 1917وقد أحيل ملف القدس إلى الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، فأصدرت قرار تدويل المدينة في 29 تشرين الثاني 1947 . في عام 1948 أنهى البريطانيون انتدابهم على فلسطين ، وفي 3 كانون الأول 1948 ، وأعلن ديفيد بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل إن القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، بينما خضعت القدس الشرقية وفيها مجمع الأقصى للأردن حتى هزيمة حزيران 1967 عندما خضعت للاحتلال الإسرائيلي بينما استمرت السلطات الإدارية على مجمع الأقصى بين يدي السلطات الأردنية. تقول دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية إن عدد سكان مدينة القدس يبلغ نحو 840 ألف نسمة.
تقول الموسوعة الفلسطينية إن المدينة تتميز بأنشطة اقتصادية عديدة مثل السياحة ( خاصة الدينية)،والصناعة، والتجارة، والزراعة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

متابعة/ المدى أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا يمكن العودة إلى القتال والدمار في غزة، مشدداً على ضرورة استمرار وقف النار في القطاع. وقال، إن"إخراج سكان القطاع من أرضهم تطهير عرقي"،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram