تعرض صالة "مؤسسة تيليفونيكا" بالعاصمة الشيلية سانتياغو، أعمال الفنان المغربي أشرف بزناني ضمن فعاليات معرض جماعي حمل عنوان "بلا حدود".
أشرف بزناني هو أحد رواد "السريالية" في العالم العربي، تلك الحركة الفنية التي أطلقها أندريه بريتون رفقة سالفادور دالي وخوان ميرو وماكس إرنست بداية القرن الماضي.
جدّد أشرف الفوتوغرافية السريالية باعتماد وسائل تقنية حديثة ركز فيها على دمج الواقع بالخيال في قالب خيالي مبتكر. ما جعل أعماله الفنية تتميز بطابعها المتفرد والعصري والخارج عن المعتاد والمألوف وحتى المتعارف عليه.
لمسته الإبداعية أعطت للتصوير السريالي مكانة محترمة ضمن الفنون التصويرية في العالم العربي وبوّأته مراتب متقدمة حول العالم، فبفضل الاحتمالات اللامنتهية لأفكار الفنان والشاعرية والغرائبية التي تطبع فوتوغرافياته، استطاع أن يحصد جوائز عديدة ويعرض في أروقة داخل المغرب وخارجه بأوروبا وأمريكا.
إنتاجاته الفنية الغزيرة والمتجددة لا تخلو من طابع السريالية، الذي يترجم الأحلام و الجزء اللاواعي من عقل الإنسان إلى صور خادعة، كما يمثل قوة الخيال والقدرة على الإبداع دون حدود.
وعن مشاركة الفنان المغربي في معرض "بلا حدود" قال الكاتب الشيلي ريكاردو روخاس: "إنها لحظة عابرة تحاصرنا في عالم أشرف بزناني الصغير، الذي يظهر صغرنا الهائل في ما يحيط بنا من خلال نظرة متسمة بالغلو."
عُرف بزناني فى الوسط الفني بأعماله الفوتوغرافية الغريبة، كما نشر أعماله على العديد من المجلات حول العالم، ولاقت نجاحًا كبيرًا في أوروبا وأمريكا.
يُشار إلى أن بزناني، يظهر فى جميع أعماله بصورة رجل صغير، ويصوّر نفسه بطريقة غريبة عوالم عملاقة، بشكل يُظهر مدى قدراته ومهارته في التلاعب بالصور.
تمثل التصوير العربي في أمريكا اللاتينية
نشر في: 9 ديسمبر, 2017: 12:01 ص