علي عبد الله صالح لم يكن يسافر للخارج دون الفياغرا
في تقرير عن حياة الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذي لقى حتفه أمس الأثنين، زعمت صحيفة التايمز أن صالح أو كما كان يعرف بـ"صدام الصغير"، لم يكن يسافر للخارج دون عبوات الفياغرا.
ووصفت الصحيفة البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، صالح بالراقص على رؤوس الأفاعى، مشيرة إلى أنه كان واحداً من أطول الحكام العرب بقاءً في السلطة وأكثرهم عناداً. وأشارت إلى إصرار صالح على التمسك بالسلطة ومواصلة العمل كمعارض للرئيس اليمنى الذي أعقبه، عبد لربه منصور هادي.
وقتلت ميليشيات الحوثي الرئيس اليمني السابق، برصاص قناصة بالقرب من منزله فى صنعاء، وذلك بعد يومين من دعوته السعودية إلى فتح صفحة جديدة معلناً نهاية تحالفه مع الحوثيين.

مقتل علي عبد الله صالح تحول درامي للحرب فـي اليمن
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن مقتل الرئيس اليمنى السابق علي عبد الله صالح يزيل الشخصية السياسية الأكثر أهمية في اليمن على مدار أربعة عقود من المعادلة التي أغرقت أفقر دول العالم العربي في صراع وأثارت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ورأت الغارديان أن موته يمثل تحولاً درامياً للحرب التي دخلت في حالة جمود منذ ثلاث سنوات، ويخاطر أيضا بأن يصبح الصراع أكثر صعوبة.
ونقلت الصحيفة عن أدم بارون، الزميل بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله إنه بدون صالح، سيتم تعزيز الحوثيين، على الأقل على المدى القصير.
ويوضح إن إمكانية أن يتم إضعاف أجهزة صالح بقوة، ما لم يتم تهميشها في الفترة القادمة، مما يجعل الحوثيين القوة الرئيسة في شمالي اليمن. ويتابع قائلا إنه بالنسبة للحوثيين، فإن تعريف الفوز هو البقاء، في حين أن الفوز بالنسبة للتحالف الذي تقوده السعودية يعني استعادة الحكومة المعترف بها دوليا.
ويؤكد الخبير الأوروبي أن الحوثيين أمضوا عقدا يحاربون كجماعة متمردة معزولة في جبال شمالي اليمن. وبمجرد السيطرة على صنعاء ناهيك عن التخلص من صالح، وهو عدوهم التاريخي، فإن هذا أمر كبير.
وكانت "الغارديان" البريطانية، قد اعتبرت أن اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، يعتبر إزاحة لأهم شخصية سياسية لأربعة عقود من المعادلة المعقدة في اليمن - التي تعتبر أفقر دول العالم العربي - والتي نتج عنها أسوأ أزمة إنسانية فى العالم.
وذكرت "الغارديان" في الأسبوع الماضي، تغيرت المعادلة عندما تحرك صالح لتوسيع نفوذه في صنعاء، إلا انه بعد مقتله، قالت الصحيفة أن اليمن بدون صالح سيكون بلدا مختلفاً، ولكن لا يمكن التنبؤ بما سيحدث هناك.
وأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، إلى أن مقتل صالح يعد تحولاً دراماتيكياً بالنسبة للحرب الدائرة في اليمن منذ ثلاث سنوات، والتي تعاني من حالة جمود، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع حدة النزاع هناك.
وأضافت "الغارديان" أن صالح كان من أحد العوامل الهامة التي أدت لانزلاق اليمن الى الحرب الأهلية، فعندما تمت الإطاحة به من السلطة عام 2012 على خلفية موجة ثورات الربيع العربي بعد حكمه للبلاد لأكثر من 33 عاماً، قام بإحضار نائبه عبد ربه منصور هادي لتولي السلطة. وفي عام 2014، شكل صالح تحالفا غير سهل وغير متوقع مع أعدائه السابقين، وهم الحوثيون، وذلك لتسهيل استيلائهم على العاصمة صنعاء، مما أجبر هادي على الهروب إلى خارج البلاد.. ولفتت الصحيفة إلى أن التحالف بين صالح والحوثيين كان محكوما عليه بالفشل، وتوقع البعض أن يكون مقتل صالح على يد الحوثيين، بعد خوضه 6 حروب ضدهم في الفترة من عام 2004 وحتى 2011، وذلك بعد أن حقق التحالف بينهم مكاسب لكلا الطرفين، فاستخدم صالح الحوثيين كقوة بشرية وعسكرية، فيما استفاد الحوثيون من خبرة صالح في الحكم وعلاقاته الاستخباراتية.