كشفت مصادر صحفية مصرية أن عدد القتلى الذين سقطوا جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بالعريش بشمالي سيناء، ارتفع إلى 235 قتيل و 130 مصاباً.
وكان مسلحون استهدفوا مواطنين مدنيين بمحيط مسجد في منطقة غرب العريش، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، نقلوا للمستشفيات القريبة من مكان الحادث.
وأوضح متحدث باسم وزارة الصحة لمصرية أن المسلحين استهدفوا المسجد بعبوة ناسفة وأسلحة آلية.
وتفيد تقارير بأن المهاجمين استهدفوا سيارات الإسعاف التي هرعت لنقل الضحايا. وأدانت تركيا والأردن والبحرين الهجوم. كما أعلنت الرئاسة المصرية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام. ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وشهدت سيناء العديد من الهجمات التي استهدفت في أغلبها رجال الأمن والجيش خلال الأعوام الأخيرة.
وأوضح سكان محليون وصحفيون مقيمون في العريش لبي بي سي أن "المسجد الذي استهدف تقوم عليه جماعة صوفية تسمى بالطريقة الصوفية الجريرية، والتي يكفرها المتشددون، ومعظم مرتادوه من قبيلة السواركة التي تساند الجيش والشرطة بشكل واضح ضد المسلحين." وبحسب مصادر قبلية وسكان في مدينة العريش، فإن المسجد يقع على بعد 20 كيلومترا غرب مدينة العريش بقرية الروضة.
وقد هرعت العشرات من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.
ووصف وزير الخارجية التركي الهجوم بأنه "إرهابي". وقال مولود جاويش أوغلو عبر حسابه على تويتر: "أدين بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في إحدى الجوامع الواقعة في منطقة سيناء"
وأضاف أوغلو: "أتوجه بأحر التعازي لذويهم وللشعب المصري الشقيق وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وأدان ملك الأردن عبدالله الثاني، واصفا إياه بأنه "هجوم إرهابي بشع".
كما أكدت وزارة الخارجية البحرينية أن المنامة تقف إلى جانب مصر "في حربها ضد الإرهاب ومحاربة كافة التنظيمات المتطرفة".
وشددت البحرين على أنها تدعم جهود مصر "الحثيثة لاستتباب الأمن والاستقرار".
وأدانت سفارة الولايات المتحدة في القاهرة الهجوم الذي وصفته بأنه "جبان".
واستنكرت حركة حماس الفلسطينية "التفجير الإجرامي" الذي استهدف المصلين في مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد.
وقالت الحركة إن "استهداف المساجد والمصلين ودور العبادة تجاوز لكل التشريعات السماوية والقيم الإنسانية"