ما معنى الثقافة ببعدها الشمولي؟ وما تعريف المثقف؟؟ الناضج الواضح فكرا ووجدانا وذوقا، خلافا عن الجهلاء والعامة من الناس؟.ما الفرق بين المثقف والمتعلم؟ ما دوره في بلورة المفاهيم السائدة، وتصحيح الأخطاء وشجبها والبحث الدائب عن بدائل لها؟
اسئلة كبرى تراود الأذهان، وتتكرر بين حين وحين، والأجوبة الكثيرة لا تنبئ عن جواب شاف واف بعينه.
هل يكفي تعريفا للثقافة : بآنها الصناعة المثلى لبلوغ تخوم المعرفة؟؟ أو هي نضج الإنسان بما يكفي والإرتقاء به بصبر وأناة نحو ذرى الدراية؟؟
يمكن!!
هل ثمة فرق أو فروق بين المثقف والمتعلم؟؟!
عبر ندوة ثقافية بثت على آحدى شاشات التلفزة العربية، إنفعل احد المشاركين بالندوة
بشكل هيستيرى،حين إتهمه الضيف الآخر بآنه محدود الثقافة، لم يجادل ولم يتصد(ى) للإتهام أو يفنده، بل بادر بخلع جهاز الإلتقاط من رقبته بعصبية، وغادر القاعة غاضباً دون إستذان.
هل تقاس ثقافة المرء بعدد الكتب التي قرأها؟؟ أو تلك الذي قام بتأليفها؟؟
سئل الرئيس الأميركي (ولسون) في احدى اللقاءات المتلفزة.. كم كتابا قرأت؟؟ أجاب دون تردد :: قرأت بإمعان ستة كتب، من بينها الكتاب المقدس،، وانا استعيد قراءتها كلما سنحت الفرصة … ولقد افاد الآديب (تي. أس، اليوت) ان شكسبير إنتفع من كتابات (بلوبارك) اكثر مما يمكن ان ينتفع به اي اديب من مكتبة المتحف البريطاني برمتها.
……… التسمم الثقافي لا تظهر آثاره بعد ساعات كالتسمم الغذائي، إنما تظل نتائجه دفينة في وجدان الأجيال جيلاً بعد جيل.بعد جيل.
# بعض التفاصيل مستلة من كتاب لوزارة الثقافة بعنوان :: نحو إنطلاق ثقافي صادر عام ١٩٦٨
المثقفون!
[post-views]
نشر في: 22 نوفمبر, 2017: 09:01 م