ترجمة / عادل صادق
يستكشف كتاب (قلب الماكنة: مستقبلنا في عالم من الذكاء الانفعالي الاصطناعي) الخطوة العملاقة التالية، في إطار الروبوتات، في العلاقة ما بين البشر والتكنولوجيا: قدرة الكومبيوترات على تمييز الانفعالات، والاستجابة لها، وحتى تكرارها، وفقاً لما جاء في عرضٍ لموقع Amazon للكتاب الصادر عن دار النشر. فقد صارت الكومبيوترات مكمّلة لحيواتنا لوقتٍ طويل، ويستمر التقدم فيها بمعدل مطرد. ويعتقد كثيرون بأن الذكاء الاصطناعي المساوي أو ربما الأعلى من الذكاء البشري سيتحقق في المستقبل القريب. بل أن هناك مَن يفكر بإمكانية أن يكون في هذه الماكنات وعيٌ، في أعقاب ذلك. ويؤكد المستقبلي ريتشارد يونك، مؤلف الكتاب، أن الانفعال، وهو الشكل الأول والأكثر أساسيةً وطبيعيةً للاتصال. هو في لب الكيفية التي سنعمل بها قريباً ونستخدم هذه الكومبيوترات. وما غرس الانفعال أو الشعور في هذه الآلات إلا الوثبة التالية في هاجسنا المستمر على مدى قرون لخلق ماكنات تماثل البشر. لكن في مقابل كل منفعة يجلبها هذا التقدم على حياتنا، هناك خطر أو مأزق محتمل. فهذه التكنولوجيا التي يمكن أن تتلاعب بأحاسيسنا يمكن أن تصبح طريقة للسيطرة الجماهيرية، أو قد تخرج هذا الماكنات عن سيطرتنا. وهو ما يعالجه ريتشارد يونك في كتابه هذا من خلال استكشافه للطرق الجديدة المحتومة التي سيتفاعل بها البشر مع التكنولوجيا.
وقد تناول البروفيسور توبي وولش في كتابه الصادر حديثاً، (أحلام بشرية الطابع Android Dreams)، من ناحية أخرى، فرص الذكاء الاصطناعي والشكوك المحيطة به. وقد تحدث لجاك ستيلغو من صحيفة The Guardian اللندنية عن وجهة نظره بشأن "غباء" الذكاء الاصطناعي، وأوضح ذلك بقوله إننا ينبغي أن نقلق فيما يتعلق بالمخاطر القصيرة المدى لهذا "الغباء" في القيادة الذاتية للسيارات والتلفونات الذكية أكثر من المخاطر التأملية للذكاء المتفوق.
ويناقش البروفيسور وولش هنا التأثيرات التي يمكن أن تكون للذكاء الاصطناعي على أعمالنا أو وظائفنا، وأشكال مدننا، وفهمنا لأنفسنا. فحين يقوم شخصٌ ما بتطوير الذكاء الاصطناعي، فإنه يشعر بالارتياب في الإفراط الذي يحيط بالتكنولوجيا. وتجده مفزوعاً من تجريبات العالم الواقع لبعض السوّاق في مجال سياقتهم الذاتية، على سبيل المثال.