ما أن يذكر إسم ((الف باء )) المجلة ، حتى يتناهى من مسارب الروح ذاك الشميم الحميم الذي يستقبلك وأنت تلج البناية وتدلف لغرفة المحررين … نفحات من ضوع نرجس مختلطا بآريج رازقي محفوفا بشذى قداح .
حبل سرة مخبوء في حنايا ذاكرة فقدت الكثير من الأسماء والتواريخ والأماكن والمواقع ، وإحتفظت بذاك الضوع العطر من الأسماء والعلاقات الحميمة .
………
قرأت ، كما قرأ غيرى — عبر شبكة التواصل الإنترنيتي — خبرا ناطقا ( وداعا ألف باء )
رغم إن الخبر قديم يرقى لتاريخ آذار ٢.١٧ .
ألف بآء . لم تكن مجلة متفردة يقرأها الآلاف ،، كانت مثابة إستراحة للكثيرين .. تشرفت بالكتابة في صفحتها الأخيرة لردح من الزمن ،، والتي غالبا ما كانت بداية لتصفح المجلة . ساورني شجن غامض حين علمت عن إحتجابها وخلو رفوف المكتبات منها ومن اسمها الدال … دون إرادة مسبقة مني .. يمر شريط ذكريات عصية على النسيان ،، أسماء من آزدانت بآقلامهم ونبض قلوبهم صفحاتها الماتعات .
اذكر منهم رئيس مجلس إدارة المؤسسة — مع حفظ الألقاب — منذر عريم ، وجبار الشطب. ، سعد قاسم حمودي ، سامي مهدي ، حسن العلوي ، زيد الفلاحي ، ثامر الفلاحي ، يوسف الصايغ ، صادق الصائغ ، بسام فرج ، فيصل لعيبي ،ضياء حسن . فاضل العزاوي ، رياض قاسم ، ثريا الإسحاقى ، سالمة صالح ، ليلى البياتي ، سعود الناصري ، سؤدد القادري ، محمد كامل عارف ، محمود البياتي . زهير القيسي ، كامل الشرقي ، مريم السناطي . امل الشرقي . إبتسام عبد الله .امير الحلو . جليل العطية .ندى شوكت ، حسين مردان . سامي فرج ، سامي النصراوي ، كامل الشرقي ، وغيرهم كثير مروا من بوابتها ، ووضعوا نسغ قلوبهم وافكارهم طي صفحاتها .
…….
ليس إفلاسا ، ولا بطرا ، ولا ترفا ان تستذكر (( المدى )) اسماء الرعيل الأول الذين شكلوا ملامح تميزها ،، عرفانا ، وتذكرة لزمن مضى هيهات أن يعود .
العزاء يتجلى ببيت شعر نردده كلما حاق بنا ظلم آني ، او تعسرت لنا مشيئة :: رب يوم بكيت منه فلما …. صرت في غيره بكيت عليه.
الف باء ، الف آآه
[post-views]
نشر في: 12 نوفمبر, 2017: 09:01 م