TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > تطبق برنامجاً لإحياء الزراعة..الصين تعيد آلاف العوائل الريفية من العاصمة بكين إلى قراهم

تطبق برنامجاً لإحياء الزراعة..الصين تعيد آلاف العوائل الريفية من العاصمة بكين إلى قراهم

نشر في: 18 فبراير, 2018: 12:01 ص

بدأت الصين بتطبيق برنامج جديد لإعادة الفلاحين والمزارعين النازحين الى المدن الى مناطق نزوحه في سبيل العودة الى الانتاج الزراعي.

مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية في الصين، الصحفي خافيير هيرناندز يروي في تقرير له من بكين مشاهداته وانطباعاته عن عملية الهجرة المعاكسة لعوائل ريفية من العاصمة بطلب من الحكومة الى قراهم في مناطق الريف، مركزاً على قصة الطفلة دنغ شانشان البالغة من العمر سبع سنوات، وهي تغادر بيتها الذي وُلدت وترعرعت فيه بالعاصمة بكين مع بقية افراد عائلتها واصدقائها، وهو البيت الذي لم تعرف بيتا سواه لتذهب الى قرية في محافظة هينان وسط الصين حيث توجد جذور عائلتها .

شانشان، 7 سنوات، هي فرد من عائلة زراعية قادمة من الريف، ولهذا السبب لم تعد وافراد العائلة مرحباً بهم في العاصة بكين، فقد قررت الحكومة الصينية اعادة عشرات الآلاف من العوائل ذات الجذور الريفية من العاصمة الى قراهم ومزارعم خارج العاصمة في المناطق الريفية من اجل "تجميل" مدينة الحزب الشيوعي الرئيسة في البلد .
لقد تم اخلاء احياء سكنية برمتها من سكانها القرويين في موجة تهجير إلزامي من العاصمة الى الريف .
يقول المراسل، هيرناندز، انه التقى عائلة دنغ وقد حسموا أمرهم وحزموا امتعتهم للسفر، لمغادرة العاصمة والرجوع الى الريف .
وبالنسبة للطفلة شانشان، فإن هذه الرحلة قد تعتبر احدى أطول الرحلات في حياتها .
انطلقت العائلة برحلتها خلال رأس السنة الصينية الجديدة، السنة القمرية، أو عيد الربيع عندهم عند بداية اول شهر قمري وهو الوقت الذي اعتاد فيه مئات الملايين من الناس على التوجه للعودة الى مناطقهم القروية لبعض الوقت.
يقول مراسل "نيويورك تايمز" إنه استقل معهم قطاراً متوجهاً الى محافظة هينان في وسط الصين، حيث تناولت شانشان بذور عباد الشمس وشغلت نفسها بألعاب الفيديو في هاتفها الذكي لقضاء الوقت .
وأضاف المراسل قائلاً: "عندما وصلنا الى محافظة هينان، استقلت شانشان وعائلتها شاحنة جرّار تراكتور وطافوا بها الشوارع، وانفقوا ما يعادل اكثر من 32 دولاراً في أحد الاسواق التجارية في شراء اللحم واللبن وثمار الفراولة.
محافظة هينان كانت مفعمة بالحياة وطليقة بلاحدود. الأطفال استخدموا قطع صناديق الكارتون للتزلج بها على جوانب الطرق الثلجية، في حين قام الرجال بتسلية أنفسهم بلعبة ورق البوكر المشاكسة في الشارع .
بعد فترة وجيزة من الوصول الى هينان، كان قرار العائلة قد صعق شانشان. قالت إنها أحست الآن بفراق أصدقائها وجديّها في بكين .والدها ، دنغ فاي يعرف أن التحول في نمط الحياة سيكون صعباً، مؤكداً بقوله: "لم يكن لدينا خيار سوى الرحيل".
مع اقتراب موعد حلول رأس السنة القمرية للعام الصيني الجديد، استعادت العائلة مع جيرانها الطقوس والعادات المحلية المتبعة في هذه المناسبة، مثل ذبح الخنازير وايقاد الألعاب النارية وتعليق الزينة .
في أول ليلة لهم في مدينة هينان الريفية، تناولت عائلة شانشان طبق معكرونة النودلز، الطعام المفضّل لديهم
وفي الصباح الباكر لليوم التالي، قامت ، فانغ جوان، والدة الطفلة شانشان بتمشيط شعر ابنتها كما كانت تفعل بالضبط في العاصمة بكين .
وعندها قال والد شانشان "هنا في قريتنا التي ولدنا فيها، لدينا بيتنا ومكاننا الخاص بنا الذي لايمكن أن يهدم أو يزول".
 عن:نيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram