كانت أم كلثوم التي مرّت قبل يومين ذكرى رحيلها، تطلّ على أمة العرب كل ليلة خميس بصوتها الذي أثبتت من خلاله. أنها علامة من علامات الزمن العربي الجميل، فاستبدلناه اليوم بعصر الساسة " المتقين "، الذين يكرهون الفرح، ويحاربون كل أساليب المرح، وهم أيضاً لايحترمون حرية المجتمع، كانت لأم كلثوم إمبراطويتها الخاصة، ومواطنون لا يعرفون أين هم وأين ستضعهم صاحبة الأطلال، في الحب الذي ينتظرونه أم في الحب الذي مرّ سريعا " بين ماضٍ من الزمان وآتِ "، يتحول الزمن لنصبح رهينة لخطب داعية حزب الدعوة عامر الكفيشي، الذي عندما نسمعه لانعرف الى أين سيذهب العراق. لكننا جميعاً نعرف من أوصل العراق الى هذه الحال. أوصلته الأحزاب " المؤمنة " التي تعتقد إن العراقيين بلا ذاكرة، فعندما يقول الكفيشي في خطبته الأخيرة إن قلة الخدمات وعدم إنجاز مشاريع الماء والكهرباء والسكن، كلها مسؤولة عنها اميركا، لابد ان نسأله كيف يامولانا؟فيجيب الشيخ الكفيشي وهو " يتلمظ ": لأنها ساندت الشيوعيين الكفرة، ولكي يضفي نوعاً من التوابل لخطبته العصماء عن التقوى ومخافة الله، فلا يهم أن يروي حكايات مضحكة من نوعية:" ان الحاكم المدني بريمر أستمع لنصيحة البريطانيين وجاء بأحد الشيوعيين ليصبح عضواً في مجلس الحكم" ولأن الكفيشي جاهل حتى بتاريخ بلاده، يقول امشاهديه بأن الاميركان تفاوضوا مع عزيز الحاج للقبول بالمنصب باعتباره رئيسا للحزب الشيوعي العراقي، ثم يواصل بث الأكاذيب والضحك على عقول البسطاء بقصص من عينة أن البريطانيين كانوا يدعمون الحزب الشيوعي منذ الاربعينيات، تخيّل سياسي لايعرف أن بريطانيا ومعها اميركا كانت وراء انقلاب 8 شباط الذي راح ضحيته عبد الكريم قاسم ومعه قادة الحزب الشيوعي.
عندما يحاول رجل دين أن يضحك على الناس ويُصر على أن من سرق العراق خلال الاربعة عشر عاماً الماضية هم العلمانيون والمدنيون، فإنه بالتأكيد يعاني من عطب في ذاكرته، لكي يتوهم أن الحكومات التي تشكلت منذ عام 2005 والى الآن تابعة للحزب الشيوعي، وإن نوري المالكي الذي اهدر أكثر من ستمئة مليار دولار، كان سكرتيراً للجنة المركزية للحزب الشيوعي، وإن إبراهيم الجعفري، كان ومايزال يتولى منصب تروتسكي الحزب الشيوعي، وإن فلاح السوداني لايزال عضواً في الأممية العالمية فرع العراق، وان عديلة حمود عضواً دائماً في سكرتارية إتحاد النساء العالمي.
الكفيشي وأسرار الحزب الشيوعي!!
[post-views]
نشر في: 4 فبراير, 2018: 04:27 م
انضم الى المحادثة
يحدث الآن
معرض العراق الدولي للكتاب: بوابة نحو التميز الثقافي والتضامن الإنساني
النفط يتصدر المشهد وتبدلات مفاجئة في ترتيب دوري نجوم العراق بعد الجولة الثامنة
العراق يُطلق منصة لتنظيم العمالة الأجنبية وتعزيز الرقابة الإلكترونية
العراق تحت قبضة الكتلة الباردة: أجواء جافة حتى الاثنين المقبل
ضبط طن مخدرات في الرصافة خلال 10 أشهر
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
جميع التعليقات 3
بغداد
استاذ علي حسين لكل حزب ديني فاشستي له راسبوتين وراسبوتين حزب اللغوة الدعوجية هو الكفيشي خلي يشبعهم دجل وخزعبلات للبهائم التي تحضر له ثرثرته في حسينية ضرار ؟!! ولكم يا بهائم ملالي ايران من أهل العمايم التي تاجرت بالمذهب كما تتاجر بالدعارة والمخدرات وغسيل ا
عصام عبد الامير
شر البليتي ما يضحك لقد ضحكت من كل قلبي الذي ينزف دما على ما وصلنا اليه نحن العراقيين
أبو أثير / بغداد
سيدي الكاتب الكريم ... أشلون زمان أغبر يمر على العراق والعراقيين بوجود شخصية دعوجية درويشية كالسيد عامر الكفيشي ... الذي وصفه السيد الحسني وهو من قدماء حزب الدعوة ألأسلامية وأحد الكتاب الذي فضح أعضاء الحزب بأنه من كبار الفاسدين في الحزب المشبوه ويعتبر ال