دعا وزير النفط، جبار اللعيبي، الشركات البريطانية الى المشاركة والاستثمار بمشاريع النفط والغاز المطروحة من قبل العراق. وقال اللعيبي خلال لقائه وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية ووزارة التنمية الدولية البريطانية "أليستر بيرت"، إن "العراق يعمل على التعاون المثالي مع الشركات العالمية العاملة في القطاع النفطي بهدف النهوض بهذه الصناعة والاستثمار الأمثل لهذه الثروة الوطنية، ومنها تحويل الغاز الذي يحرق الى طاقة مفيدة ، فضلاً عن زيادة مشاريع النهوض بالبنى التحتية في أنحاء البلاد كافة، وقد حققنا خلال الفترة المنصرمة، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والأمنية ، تقدماً كبيراً على صعيد تنفيذ المشاريع وزيادة الإنتاج من النفط والغاز".
وأضاف أن الوزارة أعلنت عن العديد من المشاريع النفطية في قطاعات الاستخراج والتصفية واستثمار الغاز ومدّ شبكات الأنابيب، ودعت الشركات العالمية ومنها الشركات البريطانية الى المشاركة فيها.
من جانب آخر، أعلن وكيل مدير قسم تطوير حقل مجنون النفطي في البصرة، مهند عبد الزهرة، الأربعاء، عن المباشرة بإكمال 10 آبار في حقل مجنون وتهيئتها للإنتاج، لافتاً إلى وجود خطة لإكمال حفر آبار انتاجية أخرى.
وقال عبد الزهرة، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إنه "تمت المباشرة بإكمال 10 آبار نفطية في حقل مجنون النفطي بالبصرة وتهيئتها للإنتاج".
وأضاف، أنه "من المؤمل أن يتم ربط تلك الآبار بداية العام المقبل، بغية المحافظة على الطاقة الانتاجية الحالية للحقل من جهة، وتقليل الانخفاض بالضغوط المكمنية في الآبار الأخرى من جهة أخرى". ولفت عبد الزهرة، إلى "وجود خطة تقضي بإكمال حفر آبار انتاجية أخرى والبالغ عددها 30 بئراً خلال العقد الحالي، وتحقيق الطموح في مناقصات تصعيد الطاقات الانتاجية للوصل الى 400 ألف برميل يومياً".
وأوضح، أن "عدد الآبار المنتجة في الحقل تبلغ 46 بئراً، فيما يبلغ العدد الكلي للآبار التي تم حفرها 67 بئراً".
من جهة أخرى، هبطت أسعار النفط لليوم الثالث أمس (الأربعاء) بعدما أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت الى أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تراجعت فيه معنويات المستثمرين أكثر بفعل هبوط سلع أولية أخرى وأسهم وسندات. وانخفض خام القياس العالمي مزيج «برنت» 22 سنتاً، أو حوالي 0.3 في المئة، إلى 68.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:35 بتوقيت غرينيتش بعدما كان هبط في وقت سابق إلى أدنى مستوى في حوالي أسبوعين.
ونزلت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 31 سنتاً، أو ما يعادل 0.5 في المئة، إلى 64.19 دولار للبرميل بعدما كان الخام هبط إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع.
وكان الخام الأميركي هبط في تسوية أمس، 1.6 في المئة إلى حوالي 64.50 دولار للبرميل، مقارنة مع انخفاض بلغ 0.6 في المئة فقط في عقود خام «برنت». وما زال العقدان على مسار تحقيق مكاسب للشهر الخامس.
واظهر تقرير من معهد البترول الأميركي في وقت متأخر أمس، أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 3.2 مليون برميل الأسبوع الماضي. ومن المرجّح أن تظهر بيانات وزارة الطاقة الأميركية اليوم زيادة في المخزونات للمرة الأولى في 11 أسبوعاً. وتوقع محلّلون استُطلعت آراؤهم زيادة بمقدار 100 ألف برميل في المتوسط في مخزونات الخام.
ولا يزال المضاربون على عقود النفط الآجلة متمسكين بتفاؤلهم، حيث يبدو أن هناك توقعات بين المضاربين بأن أسعار النفط قد ترتفع إلى مستوى 80 دولاراً، بينما يظل هناك من يتوقع أن تكون الأسعار عند مستوى 70 دولاراً للبرميل. وفي كل الأحوال يستطيع من اشترى عقود «أوبشنز» بقيمة 70 دولاراً لمارس أو أبريل أن يبيع العقد في أيّ وقت متى ما ارتفعت الأسعار فوق 70 دولاراً أو 80 دولاراً قبل نهاية مدة العقد ويحقق مكاسب.
وتظل الأسعار متجهة صوب تحقيق خامس مكاسبها الشهرية على التوالي. وبات إنتاج الولايات المتحدة على قدم المساواة مع السعودية، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتنتج روسيا وحدها كميات أكبر مما تنتجه الولايات المتحدة أو السعودية؛ إذ ضخت في المتوسط 10.98 مليون برميل يومياً في 2017.
وقفز الإنتاج الأميركي ما يزيد على 17 في المئة منذ منتصف 2016. ومن المتوقع أن يتجاوز 10 ملايين برميل يومياً قريباً. وغذّى انخفاض الدولار على مدى 6 أسابيع متتالية موجة الارتفاع الأخيرة في أسعار النفط. وانخفضت العملة الأميركية 3 في المئة منذ بداية الشهر الحالي. والنفط مقوّم بالدولار، ومن ثم، فإن انخفاض الدولار قد يعزز الطلب على الخام من المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.